د.سلمى شلتوت تستعرض نتائج وتوصيات التقرير الوطني للتنوع البيولوجى حول الأنواع الدخيلة الغازية في مصر

ضمن فعاليات ورشة العمل التشاورية لإعداد التقرير الوطني السابع للتنوع البيولوجي، التي نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي (GEF)، استعرض الخبراء الوطنيون نتائج وتوصيات التقرير الوطني حول الأنواع الدخيلة الغازية في مصر، والذي أعدته الدكتورة سلمى كمال حسين شلتوت، مدرس البيئة النباتية بكلية العلوم جامعة طنطا.
شارك في الورشة ممثلون عن الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات البحثية والمنظمات الدولية، بحضور نخبة من الخبراء الوطنيين وممثلي القطاعات ذات الصلة. وافتتحت الفعالية بكلمة الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، ألقاها نيابةً عنه الدكتور محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية، إلى جانب كلمات لكل من أماني نخلة، مساعد المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور مصطفى فوده، مسؤول نقطة الاتصال لاتفاقيات التنوع البيولوجي والأنواع المهاجرة ورامسار، والدكتور أحمد عبد المقصود، المنسق الفني لمبادرة تمويل التنوع البيولوجي للمنطقة العربية.

وأوضح التقرير أن مصر تواجه تحدياً بيئياً متزايداً يتمثل في انتشار 202 نوعًا من الأنواع الدخيلة الغازية تشمل نباتات وحيوانات وكائنات دقيقة تهدد النظم البيئية والأمن الغذائي والصحي، مشيراً إلى أن قناة السويس ودلتا النيل والسواحل الشمالية والبحر الأحمر تمثل أبرز النقاط الساخنة لانتشار هذه الأنواع.

وأوصى التقرير بضرورة تعزيز التشريعات الوطنية الخاصة بالأنواع الدخيلة الغازية، وتطوير آليات الرصد والإنذار المبكر باستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة، إضافة إلى رفع الوعي المجتمعي وإشراك المواطنين في جهود المكافحة، وتوسيع التعاون الإقليمي في مواجهة هذه الظاهرة عبر تبادل الخبرات مع دول البحر المتوسط.

وأكد المشاركون أن التقرير يعد خطوة استراتيجية لدعم التزامات مصر الدولية في إطار الإطار العالمي للتنوع البيولوجي (GBF) والاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي (NBSAP)، ويساهم في حماية الموارد الطبيعية وصونها للأجيال القادمة.