د.إلهام رفعت تستعرض الجهود الوطنية لحماية التنوع البيولوجي ومواجهة التلوث البلاستيكي في مصر

في يوم 15 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 10:46 ص

كتبت: من الأسكندرية / شيرين سامى

في إطار ورشة العمل التشاورية الوطنية لإعداد التقرير الوطني السابع للتنوع البيولوجي، قدّمت الدكتورة إلهام رفعت ،محاضرة شاملة تناولت تقييم التقدم الذي أحرزته مصر نحو تحقيق الأهداف الوطنية والعالمية بشأن الحد من آثار التلوث البلاستيكي على التنوع البيولوجي.

جاذ ذلك خلال ورشة العمل التشاورية الخاصة بإعداد التقرير الوطني السابع للتنوع البيولوجي، والتى نظمتها وارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي (GEF)، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والمؤسسات البحثية، والمنظمات الدولية.
افتتحت الورشة بكلمة د.على أبوسنة رئيس جهاز شئون البيئة والتى ألقاها بالنيابة عنه د.محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية ،كما افتتحت الورشة أماني نخلة، مساعد المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور مصطفى فوده، مسؤول نقطة الاتصال لاتفاقيات التنوع البيولوجي والأنواع المهاجرة ورامسار، والدكتور أحمد عبد المقصود المنسق الفنى لمبادرة تمويل التنوع البيولوجى للمنطقة العربية ،بحضور نخبة من الخبراء الوطنيين وممثلي القطاعات ذات الصلة.

استعرضت د.إلهام خلال محاضرتها التحديات البيئية الراهنة التي تواجهها مصر، وفي مقدمتها التلوث البلاستيكي الذي يعد من أخطر أنواع التلوث الحديثة نظرًا لتأثيراته السلبية على صحة الإنسان والنظم البيئية البحرية والبرية. وأوضح أن تراكم المخلفات البلاستيكية في الأنهار والبحار يؤدي إلى أضرار جسيمة بالكائنات الحية وتدهور الموائل الطبيعية.

وأشارت إلى أن مصر تعمل ضمن إطار وطني ودولي متكامل لمواجهة هذه الظاهرة، من خلال استراتيجيات متعددة تشمل:

تنفيذ قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020،

تطبيق استراتيجية الحد من استخدام الأكياس والمنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام،

وتعزيز الاقتصاد الدائري عبر تشجيع الاستثمار في إعادة التدوير وتبني مبدأ المسؤولية الممتدة للمنتج (EPR).

وأكدت د.إلهام أن حماية التنوع البيولوجي تمثل أحد محاور التنمية المستدامة في مصر، لما لها من دور محوري في دعم الأمن الغذائي والاقتصاد الأخضر والسياحة البيئية، مشيرة إلى أن الجهود الحالية تتماشى مع الالتزامات الدولية لمصر، ولا سيما اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) والإطار العالمي كونمينغ – مونتريال للتنوع البيولوجي 2030.

كما تطرقت المحاضرة إلى أبعاد التلوث البلاستيكي الاقتصادية والاجتماعية، حيث يؤدي إلى خسائر في قطاعات الصيد والسياحة وارتفاع تكاليف تنظيف الشواطئ، إلى جانب آثاره الصحية الناتجة عن دخول جزيئات الميكروبلاستيك في السلسلة الغذائية.

وفي ختام عرضها، شددت الدكتورة إلهام رفعت على أهمية التنسيق الوطني بين الجهات المعنية، وتعزيز الوعي المجتمعي، ودعم البحث العلمي والتقنيات الحديثة في إدارة المخلفات، مؤكدًا أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة والتنوع البيولوجي.