وزير الكهرباء يجتمع بقيادات هيئة المحطات النووية بموقع الضبعة لمتابعة سير الأعمال و يؤكد على دعم وتحفيز القائمين على المشروع
في يوم 6 أغسطس، 2024 | بتوقيت 5:06 م
كتبت: شيرين سامى
قام الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة اليوم الثلاثاء الموافق 6 أغسطس 2024 ، بزيارة موقع المحطة النووية بالضبعة ، وكان في استقباله ا.د أمجد الوكيل – رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وقيادات الهيئة والمشروع النووي، وذلك في ضوء متابعته الحثيثة لسير وتقدم الأعمال بمشروع المحطة النووية بالضبعة وكذا حرصه الملموس على رفع الروح المعنوية للعاملين بالمشروع النووي المصري.
وقد قام الدكتور محمد دويـــدار – مدير المشروع النووي بتقديم عرض تقديمي عن مشروع محطة الضبعة النووية ، و تناول موقف استصدار التراخيص النووية ووثائق التصميم الفنية وموقف أعمال الإنشاءات والتركيبات وأعمال التصنيع والفحص للمعدات الجاري تصنيعها بالخارج ، وكذا موقف إعداد وتأهيل الكوادر البشرية ، منتهياً العرض بأخر تطورات الأعمال ونسب انجاز المشروع المٌحققة وأهم الإنجازات والتحديات.
وقد ناقش الوزير عن كَثَب مع قيادات الهيئة والمشروع النووي الموقف التنفيذي للأعمال بموقع المحطة النوية بالضبعة ، وكذا إعداد وتأهيل الكوادر البشرية المصرية التي ستقوم بمهام تشغيل وإدارة محطة الضبعة النووية، مولياً جم اهتمامه بهذا الشأن مٌعرباً عن كامل دعمه لتذليل أي تحديات أو عقبات تواجه هذا المشروع العملاق قاطرة التنمية في الجمهورية الجديدة.
هذا وقد صرح الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ان هذه الزيارات المتعاقبة لوزير الكهرباء والطاقة المتجددة لموقع المحطة النووية بالضبعة منذ توليه حقبة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في الثالث من يوليو عام 2024، تعكس الأهمية التي توليها الحكومة المصرية ووزارة الكهرباء بمشروع المحطة النووية بالضبعة وهو الأمر الذي يلعب دوراً عظيماً في رفع الروح المعنوية للعاملين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مما يدفعهم لبذل كل ما هو غالي ونفيس من أجل تحقيق الحلم النووي المصري.
هذا وجدير بالذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. وتتكون المحطة النووية بالضبعة من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث تقنيات الجيل والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي حيث أن هناك أربع وحدات تشغيلية في دولة روسيا مزودة بمفاعلات من هذا النوع: اثنتان في كل من موقعي محطتي نوفوفورونيج ولينينغراد النوويتين، أما خارج روسيا دخلت وحدتي طاقة مماثلة الخدمة في محطة الطاقة النووية البيلاروسية.
ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ وتشمل عقود محطة الضبعة على أربعة حزم متكاملة من العقود (عقد الهندسة والتوريد والبناء (EPC) – عقد توريد الوقود النووي – عقد دعم التشغيل والصيانة – عقد تخزين الوقود المستنفد)، ومن المقرر بدء تشغيل الوحدة النووية الأولى بمحطة الضبعة النووية عام 2028، على أن يتم تشغيل الوحدات الأخرى تباعَا حتى عام 2030 ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.
هذا وتحقق محطة الضبعة النووية دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، حيث يمثل هذا المشروع أمناً قومياً تكنولوجياً لجمهورية مصر العربية، بالإضافة الى ان المشروع أمن قومي للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات نهضة البلاد وتنميتها. فخطة «مزيج الطاقة» هي الخطة الإستراتيجية للدولة في توليد الطاقة الكهربائية.