م. عمرو شوقى رئيس الشركة الرائدة فى تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية الهندسية فى حواره ل ” العالم اليوم ” : .. .. ” إيجيتك ” تطلق أول نظام للشحن السريع لبطاريات السيارات الكهربائية يتسغرق من ” 10 – 20″ دقيقة دون التحميل على الشبكة بنهاية 2023

- لن نتأخر في نقل العلم والاهتمام بالتعليم الفني والتقني نحو مستقبل أفضل للصناعة المصرية

- يعود الفضل فى توجيهى لأستاذى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و أساتذتى " السبكى و آباظه و الصعيدى "

في يوم 28 ديسمبر، 2022 | بتوقيت 9:54 ص

حوار: شيرين سامى

الفتره القادمه ستشهد تضافر الجهود بين جميع مؤسسات الدولة لرفع مقولة ” صنع في مصر” حقيقة وليس شعار

نستهدف الاهتمام برفع كفاءة المنتج المصري والتوسع في استخدامه محليا

ندعم وجود اتحاد متكامل يستهدف وضع مواصفات و قواعد جديدة واحترام المستهلك المصري

الدولة تسعى خلال 2023 الى انتاج 30 ألف سياره كهربائية و اتوقع تضاعف عدد المركبات الى حوالي ما بين (60 – 80 )ألف مركبة

التعليم الفني هو مستقبل الشعوب وتطوير الصناعه يتوقف على وجود العامل و المهندس الفني المدرب

لدينا فرصة لتصدير العقول المصريه بتعزيز تدريب الفنيين وتصديرهم الى دول الجوار

” إيجيتك ” أول شركة تطلق معرض متخصص للكهرباء و الطاقة منذ 1991 لدعم الصناعة المصرية

———————–

قال المهندس عمرو شوقى ، رئيس شركة ” إيجيتك” الرائدة فى تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية الهندسية المتخصصة ، أنه استهدف منذ تأسيس الشركة ، نقل ما اكتسبه من علم فى منتصف الثمانيات إلى مصر ، بعد حصوله على بكالوريوس الهندسة والالكترونيات من جامعة ليستر في انجلترا ، حيث كانت بداية استخدام التكنولوجيا.
و أضاف ، خلال حواره ل ” العالم اليوم ” ، ان معارض الكهرباء و الطاقة التى أطلقتها الشركة منذ عام 1991 تشير إلى وجود صناعة كهرباء فى مصر ، و هو ما أثبت بالدليل القاطع ، أن مصر بحاجه الى خلايا عمل متعدده تعمل بدقه شديدة نحو مستقبل أفضل للصناعة المصرية .
و شدد شوقى على ان الشركة لن تتأخر في نقل العلم و الإهتمام بالتعليم الفني والتقني فى مصر ..
و حول خطة الشركة المستقبلية ، اكد شوقى إلى توجه الشركة إلى التعاون مع إحدى المؤسسات العالمية التي وصلت الى حل شبه مؤكد في إعاده شحن بطاريات السيارات الكهربائية خلال فتره قصيره دون التحميل على الشبكات و ذلك خلال العام المقبل فى 2023 … و لمعرفة تفاصيل التعاقد و الخطة المستقبلية و مجالات عمل إيجى تك لدعم الصناعة المصرية ، كان لنا هذا الحوار مع شوقى ، رئيس شركة ” إيجيتك” الرائدة فى تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية الهندسية المتخصصة .

إلى نص الحوار…

– فى البداية .. حدثنا عن مجالات عمل شركة ” إيجيتك” وكيف بدأت ؟

في البداية تأسست ” إيجيتك’ كشركة صغيرة بسيطه الهدف منها العمل في مجال تحسين معامل القدره الكهربائيه ، وبدأنا بالاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى في انجلترا المورده لهذه لأنظمة مكثفات تحسين معامل القدرة ، و كانت مصر فى إحتياج شديد لهذه الأنظمة .
جاء ذلك رغبة منى في نقل ما اكتسبته من علم في منتصف الثمانينات بعد حصولي على بكالوريوس الهندسة والالكترونيات من جامعة ليستر في انجلترا ، وحين ذاك كانت بداية استخدام التكنولوجيا.
عملنا في البدايه كانت المرحلة الأولى للشركة من خلال العمل فى مشاريع صغيرة الحجم و بدأنا بالعمل فى انظمة الضغط المنخفض الى ان وصلنا للعمل فى انظمة الضغط المتوسط ، حيث عملنا بالمصانع الكبرى منها مصانع الحديد والصلب والاسمنت.
وعند بداية المرحله الثانيه كان لأستاذى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء الحالي فضل كبير حيث قام بتوجيهى فى هذه المرحلة للعمل فى فلاتر التوفقيات وهي الموجوده بالشبكات على مستوى كبير والتي تضر بمستوى كفاءة الشبكة الكهربائية ، ونجحنا بدعم كبير من شركات عالميه واخرى محليه بمصر ومنهم شركه اي بي بي حيث تعاملنا معهم ونفذنا فلاتر التوفقيات الخاصه بقى اسمنت اسيوط وكانت مرحله ثريه جدا.

حدثتا عن إطلاق ” إيجيتك ” لأول معرض للطاقة و الكهرباء فى مصر لدعم الصناعة المحلية ؟

لا أخفى عليكم انه في البدايه انتباتنا بعض المخاوف من أن نخترق السوق المصري العريق بمؤسساته الضخمه ، و لكن بدعم من أساتذتي الكبار نجحنا ، و تم إطلاق المعرض الأول في أكتوبر 1991 ، و افتتحه ماهر اباظه وزير الكهرباء الأسبق و الذى كان دائم الدعم لجميع المشاركين من منطلق تشجيع الصناعة المصرية .
و بدأنا المعرض الأول بمشاركة 26 شركه وكانت بدايه جيده جدا لنشير إلى العالم ان مصر بها صناعه في مجال الكهرباء و بدأ المعرض يتطور عام وراء عام و أصبح قبلة لصناعة الكهرباء منذ عام 1991 وحتى 1998.
بعد ذلك بدأت مرحلة جديده بوجود الدكتور علي الصعيدي الوزير الاسبق للكهرباء ، و ثبت بالدليل القاطع ان مصر بحاجه الى خلايا عمل متعدده تعمل بدقه شديده نحو مستقبل أفضل للصناعة المصرية ، و نحن لن نتأخر في نقل العلم والاهتمام بالتعليم الفني والتقني فى مصر .
استمر مشوار النجاح حتى عام 2017 وحقق المعرض أهدافه المرجوة بشها\ة الخبراء بمصر و خارجها.

كيف ترى أهمية التعليم الفنى فى الارتقاء بمستوى الصناعة المصرية ؟

مصر فى حاجة الى المزيد من العماله الفنيه المدربه وهو ما يحتاج لحديث اخر ، حيث ان التعليم الفني هو مستقبل الشعوب وتطوير الصناعه يتوقف على وجود العامل و المهندس الفني المتدرب بشكل جيد ، كما يكون لدينا فرصة لتصدير العقول المصريه من خلال تدريب الفنيين وتصديرهم الى دول الجوار.

ما هو توجهكم القادم وخطتكم المستقبليه في شركه ايجي تك؟

خطتنا المستقبليه تستهدف العمل فى مجال محطات شحن السيارات الكهربائية ، حيث يتجه العالم نحو الاستخدام الآمن للطاقة النظيفة واستبدال السيارات التي تعمل بالبنزين والسولار والديزل بالتدريج الى سيارات كهربائية.
و بلا شك هذا المشروع طموح ، و لكن هناك مبالغه في التفكير في حدوث إحلال كامل ، ومقولة أن السيارات الكهربائية تحقق طاقة نظيفه هى مقوله منقوصة ، لأن سير المركبات بالكهرباء لا يسبب انبعاثات ولكن شحنها يسبب انبعاثات.
لذلك فإن المحاولات المطروحة في العالم الآن تدور حول إعاده شحن بطاريات السيارات باستخدام الطاقات النظيفه مثل (طاقه الرياح او الطاقه الشمسيه او ما إلى ذلك ) ، ولكنه ليس بالحل البسيط فالحصول على هذا القدر من الطاقه لإعاده الشحن على مدار 24 ساعه على مستوى العالم، شيء قد يكون خيالي و بالتالى فإن التركيز المستقبلي سيكون على طريقة الشحن السريع والعالم أجمع يركز على هذا التوجه ، كما ان هناك دول قامت بعقد مبادرات في هذا المجال ونخص بالذكر الولايات المتحده الامريكيه ، حيث انها عقدت مبادرات لتشجيع هذا الاستبدال والتركيز على عدم وضع الأحمال الغير نمطيه على الشبكات في حالة اعادة الشحن العشوائي على مدار اليوم وعلى نقاط متنوعه في الشبكه .
لذلك تتوجه ” ايجيتك ” خلال الفتره القادمه إلى التعاون مع إحدى المؤسسات العالمية التي وصلت الى حل شبه مؤكد في إعاده شحن بطاريات السيارات الكهربائية خلال فتره قصيره دون التحميل على الشبكات ، ومصر في احتياج لهذا بشده لان ليس هناك ارتباط بين موفر الطاقه من ناحيه والقدره على شحن عدد كبير من السيارات من ناحيه اخرى.
هذا بالإضافة إلى أن الدولة تسعى خلال 2023 الى انتاج 30 ألف سياره كهربائيه ، بالاضافة إلى السيارات الخاصه و الحافلات ، و اعتقد ان يصل عدد المركبات الكهربائية في 2023 الى حوالي ما بين (60 – 80 )ألف مركبه، حيث ان عدد السيارات التي تم استيرادها بمصر حتى الان لا يتجاوز حوالي ال 11 ألف سياره، وبالتالي لا نشعر بالضغط على الشبكات، كما أن عدد كبير من ممتلكي هذه السيارات لديهم محطة شحن خاصة و مستقلة ببيوتهم السكنية ، وهو ما لا يتوفر لدى عموم الشعب، و لكن توفر الدوله نقاط الشحن في محطات البنزين والمولات التجاريه و هو ما سيؤدي الى وجود ضغوط على الشبكه في حاله انتشار هذه المحطات ، كما ان الشحن السريع يزيد من التحميل على الشبكه .
لذلك توجهنا للعمل خلال الفتره القادمة للعمل فى هذا المجال ، وبنهاية 2023 سنكون اوجدنا في مصر أول نظام لشحن السيارات بالطاقه الكهربائيه و إعادة شحن البطاريات دون التحميل على الشبكه بالاضافه الى توفير ميزة الشحن السريع في مدة زمنية تتراوح بين 10 الى 20 دقيقه.
هذا بخلاف محطات الشحن الحاليه والتي تستغرق ما بين ساعه الى ساعتين في شحن البطاريات الكهربائيه ، و قد يتزامن هذا التوجه مع التقدم فى عدد السيارات الكهربائية المتاحة في السوق المصري ، حيث انه حتى الان الاعداد المتواجده بالأسواق يتم شحنها دون مشاكل لتوفر محطات الشحن .
و تخطط ” إيجيتك” للعمل من خلال اتجاهين”: الاتجاه الاول هو الاتجاه العلمي والحصول على الحل الفني، اما الاتجاه الآخر الذي نسعى له هو إيجاد آليه لخلق مدارس في مصر بالتعاون مع الهيئات التعليميه لتقوم باعداد الفنى المتخصص في صيانه وتركيب واصلاح البطاريات الكهربائية ، بالإضافه الى الفني المتخصص في اصلاح السيارات الكهربائيه ، وفني اخر متخصص فى صيانة واصلاح الشواحن الكهربائيه بكافة انواعها ، و هنا نستطيع القول ان المنظومه قد اكتملت بتوافر المعدة والمستخدم والجهه المصنعه و جهه الصيانه ، واتمنى ان نرى تعاون من كافة الجهات ، و أعتقد انا الفتره القادمه ستشهد تضامن العديد من التحالفات والجمعيات الاهليه المتخصصه لإحياء هذا الهدف السامي وهو وجود اتحاد متكامل يستهدف وضع مواصفات و قواعد جديدة واحترام المستهلك المصري.
سيكون هذا هو مشروعنا المستقبلي، والذي يتماشى مع اتجاهنا بالتعاون مع اتحاد الصناعات في إقامة الملتقى الصناعي، و الذي أقيمت أول دوره له في 29/10/2022 بمناسبة العيد المئوي لإنشاء إتحاد الصناعات المصرية و الذي إفتتحه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لأن مصر في حاجة الى التوجه نحو الاهتمام برفع كفاءة المنتج المصري والتوسع في استخدامه محليا ، ثم تصديره خارجيا لتحسين موقع وموقف الجنيه المصري مقابل العملات الاجنبيه ، و بالتالي اعتقد ان الفتره القادمه ستشهد تعاون وتضافر الجهود بين كل المؤسسات لرفع مقولة ” صنع في مصر” حقيقة وليس شعار.