14 جمعية تشارك فى جائزة التميز للعام الخامس على التوالى

برعاية وزارة التضامن .. و رعاية إعلامية لـ " العالم اليوم " :

لاول مرة فى مسابقة هذا العام يتم اختيار شخصيتين مؤثرتين فى العمل المجتمعى

في يوم 21 أكتوبر، 2021 | بتوقيت 2:12 م

كتبت: شيرين محمد

محمد فاروق حفيظ لـ ” العالم اليوم ” : التطوير والتنمية لديها مركز دعم قدرات المجتمع المدنى والذى يعمل على تأهيل منظمات المجتمع المدنى والجمعيات
جمعية التطوير والتنمية تشارك فى مبادرة حياة كريمة بتطوير 3 قرى بمحافظة اسوان
الجمعية شاركت فى المرحلة الاولى بتطوير وتأهيل الشباب من اصحاب الحرف و تمكين المراة اقتصادياً

أكد محمد فاروق حفيظ رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير والتنمية أن جائزة التميز لمنظمات المجتمع المدني هذا العام والتى تنظمها الجمعية للسنة الخامسة على التوالى تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى وبرعاية إعلامية لجريدة العالم اليوم تهدف إلى تحفيز جمعيات ومنظمات المجتمع المدنى على التميز وتقديم أفضل ما فى قدرتهم لخدمة المجتمع ، وهو دور أصيل من قبل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى .
وأشار إلى أن فكرة الجائزة تنبع من رغبة الجمعية فى تحفيز الجمعيات على أن يكون لها دور مؤثر فى حياة العملاء وتكون لها علاقات قوية متصلة بالعملاء مباشرة، موضحاً ان الجمعية لديها مركز دعم قدرات المجتمع المدنى والذى يعمل على تأهيل منظمات المجتمع المدنى والجمعيات، ويوجد برنامج تطوير قدرات الجمعيات الاهلية والذى يقوم بتطوير الخبرة الفنية وتعزيز الإمكانيات الادارية للمنظمات من خلال التدريب العملى والأكاديمى.
وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تمكين مؤسسات المجتمع المدنى من امتلاك الجهات اللازمة لخلق انظمة عمل إدارية قائمة على الممارسات المهنية العملية والتى من شانها تمكين هذه المنظمات من إدارة مواردها البشرية والمالية بكفاءة تحقق لها الإستدامة المرجوة مع المجتمعات التى تقوم بخدمتها مع التركيز على تقديم الإستراتيجيات والادوات الناجحة فضلاً عن المهارات اللازمة لبناء قدرات المنظمات غير الحكومية .
وأشار حفيظ إلى أن الجمعية تمنح هذا البرنامج للجمعيات التى يتوافر بها عدة عناصر ابرزها ان تكون مشهرة ، وتتبع وزارة التضامن الاجتماعى ، وتقوم بمساندة هذه الجمعيات للتميز وبدون مقابل.
واوضح ان جمعية التطوير والتنمية قامت بتخصيص جائزة التميز للعمل على تحفيز الجمعيات لخدمة المجتمع ، ومن المقرر تنظيم الحفل بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط بما يعبر عن تميز مصر بالحضارة ، ويقام حفل ومؤتمر جائزة التميز للعام الخامس على التوالى تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى بحضور وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج .
وأشار إلى ان المسابقة تقدم لها 1012 جمعية ، وهناك معايير إدارية يتم التاكد من توافق الجمعيات المتقدمة للمسابقة معها وابرزها ان تكون مشهرة فى وزارة التضامن الاجتماعى وفقاً لقانون الجمعيات الاهلية ، وأن يكون للجمعية مقر ثابت لمزاولة نشاطها ولديها سند ملكية او عقد ايجار او اقرار تخصيص او حق انتفاع ، وان يكون مضى على اشهار الجمعية او المؤسسة الأهلية ثلاثة اعوام ولديها ميزانية واحدة معتمدة على الأقل ، وان تلتزم الجمعية بصرف اموال المنحة فى المشروعات أو البرامج الخاصة بالتنمية البشرية فقط ، وان تكون لديها عمالة دائمة الحد الادنى 5 عاملين .
واكد ان هناك لجنة ادارية داخل الجمعية تقوم بفرز البيانات الخاصة بالجمعيات المتقدمة للمسابقة والاختيار من بينها ، وتحديد المرهلة لدخول السباق ، وهناك لجنة اخرى تقوم عملية فرز اخرى ، واللجنة الاولى للفرز هذا العام قمنا يتنظيمها بشكل إفتراضى ، وتم اختيار 34 جمعية من 1012 جمعية خلال اللجنة الاولى والتى تضم العاملين بمجال المسؤولية المجتمعية والتى تعتمد على عناصر ومعايير واضحة للفرز .
واللجنة النهائية اختارت 14 جمعية من 34 جمعية وسيتم منح 5 جوائز مالية لخمس جمعيات الاكثر تميزاً وتأثيراً ، وباقى الجمعيات المتسابقة ستحصل على جوائز عينية .
واشار محمد فاروق حفيظ إلى أنه لاول مرة فى مسابقة هذا العام يتم اختيار شخصيتين مؤثرتين فى العمل المجتمعى وبروح تطوع قوية جداً ، وسيتم توزيع 14 جائزة فى الحفل بمبالغ مالية كبيرة لدعم المشروعات الفائزة ويشترط تنفيذ المشروعات الفائزة التى تقدمت بها الجمعيات بالمبالغ الممنوحة ويتم اختيار اكثر المشروعات التى يستفيد منها عدد كبير من المواطنين .
وتتضمن مراحل الترشح للجائزة عدة شروط منها ان تكون الجمعية مقيدة طبقاً لأحكام قانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية وأن محور التنمية البشرية يعد من أهم محاور انشطتها، أن تلتزم الجمعية بصرف أموال الجائزة في المشروع المقدم للجائزة. كما يجب حصول الجمعيات الفائزة على نسبة80% كحد أدنى في تقييم لجان التحكيم وفقا للمعايير الموضوعة.
تنقسم الجوائز الي أربعة جوائز مادية في المركز الأول بقيمة 150 ألف جنية والمركز الثاني 100 ألف جنية والمركز الثالث الي 75 ألف جنية والمركز الرابع 50 ألف جنية إضافة إلى جوائز عينية تتمثل في دورات تدريبية لرفع مستوي القدرات المهنية وتحفيز الابتكارو كذلك برنامج دعم تكنولوجيا المعلومات تكسوب مصر.
كما تم اضافة جائزة تحت شعار “نشر الوعي ” والتي تهدف الي نشر افكار المشروعات التنموية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإمكانية استفادة أكبر عدد من مستخدمي هذه المواقع وتحفيزهم على الانخراط في العمل التطوعي.
وحول الدور التنموى لجمعية التطوير والتتنمية ومشاركتها فى المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير القرى والريف المصرى ، كشف الدكتور محمد فاروق حفيظ ان الجمعية حرصت على المشاركة فى مبادرة حياة كريمة بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى وبالفعل نجحت فى إنهاء المرحلة الاولى والتى شاركت فيها بتطوير 3 قرى بمحافظة اسوان .
واشار إلى ان الجمعية تبدأ حالياً فى تنفيذ المرحلة الثانية من مشاركتها فى مبادرة حياة كريمة والتى تستهدف التركيز على نقاط القوى لدى الموارد البشرية بالقرى وهو المدخل الحقيقى للانسان حتى يتم الحفاظ على مكتسبات التنمية ، ولذلك تسعى جمعية التطوير والتنمية للاستثمار فى تنمية الفكر لدى اهالى هذه القرى والعمل على رفع درجة الوعى وهو اهم وسيلة لتحقيق التنمية والحفاظ على المكتسبات التى تحققت .
واشار محمد فاورق حفيظ إلى أن جمعية التطوير والتنمية عملت على التركيز على تنمية القرى وذلك ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة ، وتحت اشراف وزارة التضامن الاجتماعى ، موضحاً ان الوزارة وضعت أولويات لتنفيذ عملية التنمية فى القرى والتى شملت محاور محددة وهى انشاء الحضانات ، وتقديم التدريب المناسب للعاملين بالحضانات ، وتاسيس مراكز ذوى الهمم وذوى الإعاقة ، وتحقيق أهداف التمكين الإقتصادى للمراة والشباب .
وأضاف أن اى برامج للتنمية البشرية وتطوير البرامج المجتمعية والتمكين الاقتصادى لدى الجمعية يعتمد على محورين و شقين أساسيين الشق الاول له علاقة مباشرة بالمشروعات الصغيرة وتاهيل الشباب والمراة ، حيث تقوم الجمعية بتقديم برامج تدريبية لتاهيلهم للعمل وتنمية مشروعاتهم ، حيث تقوم الجمعية ايضاً بتأهيل وتدريب مديرين الحضانات والعاملين بها لتحقيق الاهداف التنموية المطلوبة ، وهناك شق اخر وهو شق بنك العطاء وهو مبادرة خاصة بجمعية التطوير والتنمية يتم من خلاله تقديم الدورات والتدريب من قبل متطوعين من جهات حكومية وغير حكومية يتبرعون بالوقت والجهد لتأهيل المستفيدين من الشباب والعاملين بالحضانات والسيدات فى مشروعات التمكين الاقتصادى .

وأضاف أن الجمعية اختارت تطوير 3 قرى بمحافظة أسوان ، وذلك لرغبتها فى خدمة اهالى الصعيد ، مشيراً إلى ان الجمعية تمتلك خبرة اكثر من 20 عاماً فى العمل المجتمعى ، وضمن 18 جمعية بجنوب الصعيد قررت الجمعية تطوير وتنمية 3 قرى بمحافظة اسوان ، و‎ساهمت الجمعية في تسقيف 175 منزل في قريتي الحكمة و المنار ، ورفع كفاءة 60 منزلا في قريتي الحكمة و المنار، إلى جانب رفع كفاءة 100 منزل فى قرية الكرامة، وفرش و تجهيز 20 منزلا للارامل في قريتي الحكمة و المنار و توفير الاجهزة الكهربائية ( سراير – مراتب – ثلاجة – غسالة – بوتاجاز و انبوبة – كنب – اثاث مطبخ ) و ذلك لكل أسرة.
وأشار إلى أن هدف الجمعية التركيز على تطوير الانسان ، ونعمل على تحفيز ربات البيوت والفتيات حيث تم تدريبهم وتعليمهم فن الكورشية وقامت الجمعية بمساعدتهم فى تأسيس الموقع الإلكترونى الخاص بهم لعرض المنتجات التى يقومون بتصميمها .
واوضح د. محمد فاروق حفيظ أن الجمعية قررت ضمن خطتها لتطوير القرى ان يقوم المقاولين المسئولين عن انشاء وتطوير القرى بالاستعانة بالشباب التى قامت الجمعية بتدريبهم من اصحاب الحرف المتخصصين فى اعمال النجارة والسباكة والكهرباء ، مشيراً إلى أن الجمعية قامت بتأهيل شباب الحرفيين على بالتعاون مع جامعة حلوان .
واضاف انه قد تم تجهيز مسكن مناسب للسيدات الارامل وتم فرشها بالكامل .
واوضح أن هناك محور اخر للتنمية تسعى لتحقيقه الجمعية وهو الزراعة ، وقامت جمعية التطوير والتنمية بعمل إتفاقية تعاون مع شركة مصر هاي تك العالمية الكبرى المتخصصة في مجال البذور والتي قامت بالتبرع ببذور ذرة عالية الجودة للمزارعين في القرى المستهدفة و ذلك لتحسين انتاجية الفدان و جودة المحصول مما يساهم في تحسين الحالة الإقتصادية للاسر، وقامت الجمعية بعمل زيارة ميدانية لقرية المنار وقرية الحكمة لدراسة حالة المزارعين والأراضى الزراعية ومن ثم بدات في تعليم المزراعين طرق متطورة لتحسين الإنتاجية تحت إشراف المهندس الزراعي التابع للشركة.
ووفقا للاتفاق تبرعت شركة هاى تك مصر للبذور بالذرة الصفراء مجانا للمزارعين كجزء من المسؤولية الاجتماعية للشركة ، مما ساهم فى مضاعفة انتاجها 3 مرات ونصف .
ولقد تم الانتهاء من زراعة 41 فدان من الذرة الصفراء كمساحة تجريبية لتقييم النتائج في قريتي الحكمة والمنار وذلك في شهر يوليو 2019 ، كما تم الإتفاق مع شركة هاي تك على ميعاد عملية الحصاد ليكون يومى 31 أكتوبر 2019 في قرية المنار و1 نوفمبر في قرية الحكمة، وتمت عملية الحصاد خلال اليومين المتفق عليهم ، وتم التنسيق بين الجمعية و الشركة المتبرعة و كذلك المزارعين علي زراعة 500 فدان في قري وادي النقرة في العروة الصيفية ابتداء من يوليو 2020 .
وبلغت المساحة المزروعة كمرحلة تجريبية في القريتين 41 فدان ، وبلغت انتاجية الفدان في المتوسط 16 اردب للفدان بزيادة ما يزيد عن 200% عن الاعوام السابقة ، وسجلت نسبة نجاح المساحات المزروعة تقرب 80 % من اجمالي 41 فدان ، وبلغ وزن وحدة الذرة الواحد (كوز الذرة) حوالي ربع كيلو جرام بمتوسط 850 حباية في الوحدة ، وبلغ إجمالي حصاد الذرة في الفدان ما يقارب 5 طن بزيادة تتجاوز 200% عن الاعوام السابقة .
كما قامت الجمعية في يونيو 2020 بالتنسيق مع المزارعين في قري وادي النقرة و بدء تجهيز الاراضي لزراعة 500 فدان بالبذور عالية الجودة المتبرع بها من الشركة .
وكذلك تبرعت شركة جينا بالبذور الخاصة بالنباتات العطرية ( سيكم ) وهى متخصصة فى النباتات العطرية ، كما قام مهندسين رى بالتبرع بجهودهم لارشاد الفلاحين على اساليب الرى الحديث واستخدام هذه البذور مما كان له أثر فعال فى انتاجية الافدنة.
واشار محمد فاورق حفيظ إلى أن الجمعية لعبت دور تنموى فى المشاركة فى تطوير 3 قرى بمحافظة اسوان اعتمد على 3 محاور هى تأهيل الشباب من اصحاب الحرف و تمكين المراة اقتصادياً وذلك كان ضمن المرحلة الاولى من التطوير والتنمية التى تقوم بها الجمعية ضمن مبادرة حياة كريمة ، موضحاً ان المرحلة الثانية تتضمن التركيز بنسبة 100% على الانسان وتنمية مهارات الموارد البشرية متمثلة فى تأهيل العاملين بالحضانات ومديرين الحضانات ، وتأهيل مراكز ذوى الإعاقة ، وتنمية المدارس المجتمعية وتدريب وتأهيل العناصر البشرية المؤهلة والمدربة .
واكد أن المبانى التى تم تنفيدها لتطوير قرى حياة كريمة فى المرحلة الاولى ساهمت فى تكلفتها الحكومة بنسبة 80 % ، والجمعية بنسبة 20% ، وكافة المبانى كانت جزء من مشروعات وزارة الاسكان وتم العمل فى 9 مراكز فى 44 قرية بأسوان بالتعاون مع 18 جمعية ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة .
واوضح محمد فاروق حفيظ أن المرحلة الثانية التى تشارك بها جمعية التطوير والتنمية ضمن مبادرة حياة كريمة تتضمن ان تنمية وتاهيل المواطنين كل قرية بما يساهم فى الحفاظ على المكتسبات التى تحققت فى المرحلة الاولى ، وذلك لرفع درجة الوعى ، مشيراً إلى أن الجمعية وضعت خطة لتحفيز القرى شملت تاسيس مجلس قرية يضم ممثلين من القرية من الاعيان والمثقفين للقيام بهذا الدور فى توعية المواطنين ، وهو ماتزامن مع قرار الحكومة بتشكيل مجالس القرى ، و قامت وزارة التنمية المحلية بإصدار التشكيل الرسمى للجان ويتضمن ممثل لوزارة التضامن وممثل عن وزارة التنمية المحلية ، وممثلين عن المراة والشباب فى كل قرية ، وتقوم الجمعية بتدريب اللجان على تحديد الاولويات وتنمية الموارد والحفاظ على المكتسبات .
واكد أن الجمعية تقوم بتأهيل مجالس القرى التى من المقرر تطويرها فى محافظة اسوان بالعناصر البشرية المؤهلة والمدربة للحفاظ على مكتسبات الإصلاح وذلك بالتعاون مع جامعة اسوان ، ومقدمى خدمات التدريب ، موضحاً ان محور التمكين الاقتصادى الىذ تستهدفه الجمعية يشمل تأهيل وتدريب اصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتمكين الاقتصادى للمراة حيث تتسم السيدات بوعى وقابلية اكبر للتوافق مع متطلبات التنمية وتطوير الاداء.
واوضح أن المرحلة الاولى التى شاركت بها جمعية التطوير والتنمية ضمن مبادرة حياة كريمة تم خلالها أعداد تقرير حول الوضع القائم و احتياجات سكان القرى بالتعاون مع جامعة حلوان ، ولقد إستهدف البحث دراسة ووصف الوضع القائم وتقدير إحتياجات سكان منطقة النقرة بقرى (المنار – الكرامة – الحكمة) بمحافظة أسوان، والذي تم تنفيذه في إبريل 2019، حيث تضمن التقرير وصفاً لكل قرية من القرى الثلاث وتحديد خصائص السكان بها من خلال تحديد البيانات الأولية للقرى المستهدفة لقرائة بيانات القرى الثلاث من حيث السن والنوع والحالة الإجتماعية والتعليمية والمهنية والدخل ونوع العمل وعدد أفراد كل أسرة في كل عينة للقرى الثلاث وهو الامر الذى يعزز قدرتنا على تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة بنجاح .