“إعلام الأهرام الكندية ” تناقش دور المحميات الطبيعية في تنمية السياحة البيئية

في يوم 24 أبريل، 2024 | بتوقيت 4:10 ص

كتبت: شيرين سامى

برعاية الدكتور أيمن نور الدين القائم بعمل رئيس جامعة الأهرام الكندية وتحت اشراف دكتورة إيناس أبو يوسف عميدة كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، وفي اطار التعاون بين كلية الإعلام ووزارة البيئة نظمت أمس الثلاثاء ٢٣ أبريل ٢٠٢٤، وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة باشراف دكتورة أماني رضا وكيلة الكلية والدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية ندوة بعنوان ( دور المحميات الطبيعية في تنمية السياحة البيئية) وذلك وفى إطار الأنشطة التى يقوم بها فريق مشروع التخرج “أيكو أيارو” بحضور عدد من الأساتذة وطلاب كلية الإعلام.

فى كلمته أعلن الدكتور اسامة الجبالي مدير مشروع صون الطيور الحوامة بوزارة البيئة عن أن المشروع حقق نتائج ناجحة وتحويلية في تعميم إجراءات صون الطيور الحوامة المهاجرة في القطاعات الخمسة الرئيسية (الصيد والطاقة والسياحة والزراعة وإدارة المخلفات) والتي تؤثر بشكل مباشر على الطيور الحوامة المهاجرة على طول مسار الهجرة بالوادى المتصدع / البحر الأحمر… مشيرا الى إن المشروع الممول من مرفق البيئة العالمية، والذي ينفذه جهاز شئون البيئة بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبيرد لايف انترناشيونال، حقق العديد من الفوائد البيئية العالمية من خلال وضع سياسات وممارسات حكومية وقطاع خاص عبر القطاعات الخمسة حيث وضع إرشادات خاصة بهذه القطاعات للمشاركة عبر الدول التى تقع فى مسار الهجرة من أجل زيادة الوعي بالحفاظ على الطيور الحوامة المهاجرة وبناء قدرات المنظمات الشريكة المحلية.
وأوضح الجبالى أن مصر تعتبر ثاني أهم مسار لهجرة الطيور في العالم حيث أن مسار الهجرة بالوادى المتصدع / البحر الأحمر يستخدم أكثر من 1.5 مليون طائر يمثلون 37 نوعًا على الأقل، من الطيور الحوامة بما في ذلك خمسة أنواع مهددة عالميًا، هذا المسار بين مناطق تكاثرها في أوروبا وغرب آسيا ومناطق الشتاء في إفريقيا… مؤكدا أن سياحة مشاهدة الطيور يمكنها جذب السياح المهتمين بمراقبة الطيور، نظراً لصعوبة وجودها فى تجمعات داخل بيئاتها الأصلية، وهو الأمر الذى يتوفر فى مصر كونها تعتبر ثانى أهم مسار هجرة على مستوى العالم، وهو الأمر الذى يزيد من قيمة سياحة مشاهدة الطيور على الأراضى المصرية وهى السياحة التى بدأت الدولة والمواطنون فى الانتباه إليها، ومحاولة تطويرها والتصدى للصيد الجائر الذى قد يؤدى إلى إبادة جماعية للطيور وانقراض أنواع نادرة من الطيور.
وأضاف الجبالى أن منطقة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ باتت أحد المعالم السياحية البيئية الرئيسية بمدينة شرم الشيخ بما شهدته من تطويرا غير مسبوق خلال الفترة الماضية لتكون شاهدا على جهود مصر لحماية الطيور المهاجرة خلال رحلتها السنوية عالمياً… موضحا أن الموقع الجغرافى الفريد لمصر يجعلها جسر جوى بين ثلاث قارات هم أوروبا وآسيا وأفريقيا.

من ناحية أخرى أوضح ابراهيم عبده عضو الفريق الفني لحملة ايكو إيجبت Eco Egypt والتى أطلقتها وزارة البيئة فى 25 سبتمبر عام 2020 من محمية رأس محمد بجنوب سيناء، أنها تستهدف الترويج للسياحة البيئية بمصر ورفع الوعى البيئى لدى المواطنين بأهمية المحميات الطبيعية وثرواتها، وذلك بالتعاون مع وزارتى السياحة والآثار والدولة للإعلام وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP) ومشروع دمج التنوع البيولوجى فى السياحة المصرية (MBDT) الممول من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF) .
وأضاف أن الحملة تأتى ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية “اتحضر للأخضر” لرفع الوعى البيئى، وتقدم نموذجا حقيقيا للتنمية المستدامة، حيث إنها تضع فى الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة البيئية بالترويج لها لإنعاش الاقتصاد الوطنى، من خلال تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية ورفع الوعى بأهميتها وأهمية المشاركة فى حمايتها، ودمج المجتمع المحلى فى ذلك بتدريبه وتطوير أساليبه فى الترويج لمنتجاته الثقافية وحرفه اليدوية المتميزة مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والبيئية لمحميات، وذلك بالتعاون مع الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدنى… مشيرا الى أن الحملة تفتح آفاقا جديدة للسياحة البيئية المستدامة فى مصر كأحد نتائج استراتيجية وزارة البيئة لتطوير المحميات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة للزوار بعدد 13 محمية ومنها إنشاء مركز الزوار بمحمية رأس محمد ومحميات الفيوم، ودمج المجتمع المحلى بالمحميات فى أنشطتها لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا بتوفير فرص عمل مستدامة لهم، والتى تساهم فى رفع معدل دخل سكان تلك المحميات.
واستعرض عبده الشراكات المختلفة للحملة سواء على مستوى القطاع المصرفي، والقطاع الخاص والحكومة والإعلام، والعاملين بقطاع السياحة البيئية، وشركاء حملات رفع الوعي من الشباب والمجتمع المدني وقطاع التعليم، إلى جانب إطلاق حملة حوار القبائل تحت عنوان حكاوي من ناسها، التي تدور حول المجتمعات المحلية وتجربتهم في المحميات الطبيعية.