د. محمد حبيب: التغيرات المناخية تحدٍّ عالمي يتطلب حلولًا قائمة على الطبيعة لحماية التنوع البيولوجي في مصر

في يوم 15 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 10:35 ص

كتبت: شيرين سامى

استعرض الدكتور محمد حبيب، استشاري التنوع البيولوجي، أبرز ملامح تقرير تقييم تقدم مصر في الحد من الآثار السلبية لتغير المناخ على التنوع البيولوجي، مؤكدًا أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا عالميًا يستلزم تبني حلول قائمة على الطبيعة لتعزيز مرونة النظم البيئية وحماية التنوع البيولوجي.
جاء ذلك خلال محاضرته ضمن فعاليات ورشة العمل التشاورية الخاصة بإعداد التقرير الوطني السابع للتنوع البيولوجي، التي نظمتها وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمي (GEF)، بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية والمجتمع المدني والمؤسسات البحثية والمنظمات الدولية.
وافتتحت الورشة بكلمة الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية، إلى جانب كلمات لكل من أماني نخلة، مساعد المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور مصطفى فوده، مسؤول نقطة الاتصال لاتفاقيات التنوع البيولوجي والأنواع المهاجرة ورامسار، والدكتور أحمد عبد المقصود، المنسق الفني لمبادرة تمويل التنوع البيولوجي للمنطقة العربية.

وأوضح د. حبيب أن التقرير يهدف إلى تقييم مدى توافق السياسات الوطنية مع إطار كونمينغ–مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، إلى جانب رصد الجهود المبذولة لتعزيز مرونة النظم البيئية وتطبيق الحلول الطبيعية في مواجهة آثار تغير المناخ.

وتناول في عرضه المخاطر المناخية التسع التي تواجه مصر، وعلى رأسها ارتفاع درجات الحرارة ومستوى سطح البحر، وزيادة معدلات التصحر، وتدهور الإنتاج الزراعي، وتراجع الصحة العامة والسياحة البيئية. كما استعرض التقسيم المناخي لمصر إلى ثماني مناطق رئيسية، محللًا التأثيرات المتوقعة على كل منطقة من دلتا النيل والسواحل الشمالية مرورًا بسيناء وصعيد مصر وصولًا إلى البحر الأحمر والصحراء الغربية.
وأشار إلى أن مصر تُعد نموذجًا رائدًا في تبني الحلول القائمة على الطبيعة، من خلال استعادة المراعي والمانجروف، والإدارة المستدامة للأراضي، واستخدام المياه المعالجة لإعادة تأهيل المناطق القاحلة، مؤكدًا تكامل هذه الجهود مع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 والخطة الوطنية للتكيف (NAP).

واختتم د. حبيب محاضرته بالتأكيد على أن التغيرات المناخية ليست شماعة تُعلّق عليها الأزمات البيئية، بل تحدٍّ عالمي يتطلب تعاونًا علميًا ومؤسسيًا ومجتمعيًا متكاملاً، مشيدًا بالدور الريادي لمصر في حماية تنوعها البيولوجي وتعزيز استدامة مواردها الطبيعية.