بهدف الترويج للتمور العربية دوليا ..”الدولي للتمور ” يوقع بروتوكول تعاون مع “العربي لمنتجي ومصنعي التمور”
بحضور السفير المحمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية و الدكتور أحمد الشريف نائب الأمين العام لمجلس الوحدة والشيخ أحمد سالم سودين الرئيس التنفيذي للخليج بالاتحاد وقع المجلس الدولي للتمور اتفاقية تفاهم مع الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور في خطوة استراتيجية لتعزيز زراعة وصناعة وترويج التمور العربية عالمياً.
وقد وقع البروتوكول كل من الدكتور عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور و الدكتور أشرف الفار الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور .
واوضح الدكتور عبد الرحمن الحبيب المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور ان توقيع البروتوكول المشترك بين المجلسين يمثل خطوة علي طريق تسهيل العمليات الخاصة بقطاع النخيل من حيث الزراعة وتصنيع التمور وتسويقها وتبادل المعلومات والمعرفة والتنسيق في التنظيم للمؤتمرات وورش العمل والنشاطات الاخري .
واكد في تصريحات ل ” العالم اليوم ” ان التسويق يمثل اكبر واهم التحديات التي تواجه صناعة التمور وان هذا يستلزم ضرورة الاهتمام بمعايير الجودة واحتياجات الأسواق والدول المستوردة خاصة اوروبا وأمريكا وكندا والتي تتطلب معايير واشتراطات محددة قد تخفي علي المصدرين .
واضاف ان الأساليب الزراعية والممارسات الصحيحة خلال كافة المراحل ما قبل الحصاد وبعد الحصاد يعد ايضا من التحديات التي تواجه صناعة التمور حيث ان الأمر يتطلب طرق صحيحة للري وبرنامج مناسب للتسميد والتقليم والتخزين والتعليب والنقل والفرز والتعبئة .
وقال الدكتور اشرف الفار الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور ان هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو خلق كيان جديد يجمع بين جهود المجلسين ويحقق تكامل فيما بينهما من أجل رفع مستوى التمور العربية على الساحة الدولية.
واضاف ان هذا التعاون يمثل أكثر من مجرد اندماج كيانين وانه يعد بمثابة أساس وطريق جديد للعمل التنموي الموحد بهدف خلق بيئة جديدة تعزز من تطوير قطاع للتمور وفتح أسواق جديدة في جميع أنحاء العالم ، مشددا علي ان هدفهم الأسمى هو تعزيز الريادة والتميز للتمور العربية وفتح آفاق جديدة للتعاون والإبداع في هذا المجال.
وكشف في تصريحات ل ” العالم اليوم ” عن ملامح التوجهات الاستراتيجية للاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور خلال الفتره القادمة، موضحا انهم يسعون لإنشاء جائزة سنوية تحت اسم “عاصمة التمور العربية” وانه سيتم اختيار إحدى العواصم العربية المنتجة للتمور كل عام ومنحها هذا اللقب تقديرًا لنجاحها في ابتكار أساليب جديدة وأنشطة مستحدثة وصناعات تحويلية جديدة للتمور وسيتم توجيه الأنظار نحو هذه العاصمة، وجذب المسوقين والمستوردين من جميع أنحاء العالم. هذا سيساهم في نقل الخبرات والابتكارات لباقي العواصم العربية المنتجة للتمور، مما يعزز من جودة المنتج النهائي ويضمن تحسين المعايير والجودة لصالح المستهلك النهائي.
واضاف ان توجهاتهم تتضمن ايضا الاهتمام بالدول العربية الصالحة لزراعة أعداد كبيرة من النخيل ولكنها لم تبدأ بعد وسيتم توجيه الأنظار إلى أهمية دعم الدول العربية التي لديها إمكانيات كبيرة لزراعة النخيل ولم تستغل بعد مثل موريتانيا والصومال والسودان بعد استقرار الأوضاع السياسية كمبادرة أولى، علاوة علي إدخال صندوق استثماري متخصص في قطاع النخيل حيث سيتم إنشاء صندوق استثماري مخصص لقطاع النخيل يشمل زراعة وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور وسيتم تخصيص أموال هذا الصندوق لتلبية احتياجات الزراعة والتصنيع والتسويق والترويج للتمور في جميع أنحاء العالم. كما سيخصص ريع هذا الصندوق أو الاشتراك فيه لكل الدول العربية الأعضاء، وستدار هذه الأموال تحت إدارة شركات استثمارية متخصصة في إدارة الصناديق، مما يوفر إمكانيات مالية ضخمة لاستثمارها في زراعة وصناعة وتطوير قطاع التمور.
وقال ان الاتحاد العربي لمنتجي ومصنعي التمور يسعي إلى استهداف الدول المستوردة للتمور، وعلى رأسها روسيا، الصين، ودول جنوب شرق آسيا وأفريقيا وذلك بهدف وضع خطط استراتيجية متنوعة تمكّن المستوردين من الفهم العميق لأهمية التمور ودورها الكبير في حياة الإنسان.كما نهدف إلى استهداف المستهلك النهائي من خلال تنظيم سلسلة من المهرجانات والمعارض في الدول المستهدفة. كل ذلك يأتي في إطار سعيهم لتحقيق الانتشار العالمي الحقيقي لمنتج التمور، وجعلها في متناول كل إنسان على وجه الأرض.