استجابة لما نشرته ” العالم اليوم”.. “الدقهلية للسكر” تنزع فتيل أزمة مستثمري البنجر .. ورئيس الشركة يلتقي المتضررين ويعد بصرف فروق اسعار التوريد

 

في استجابة عاجلة لما نشرته ” العالم اليوم ” الأحد قبل الماضي – من شكوي عدد من مستثمري البنجر عدم التزام شركة الدقهلية للسكر بسداد فروق الأسعار طبقا للزيادات التي تم وعد المستثمرين بالحصول عليها – التقي درويش عبد الفتاح غنيم رئيس مجلس إدارة الدقهلية للسكر عدد من مستثمري البنجر المتضررين ووعدهم بإنهاء الأزمة.

وشارك في الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعتين ونصف عدد من قيادات الشركة منهم العضو المنتدب الفتي ممدوح ابو القاسم .

وأوضح حسن السيد أحمد علي احد مستثمري البنجر المتضررين ان الاجتماع كان ايجابيا للغاية وانه تم خلاله وعدهم بإنهاء الأزمة .

وأوضح في تصريحات ل “العالم اليوم” ان رئيس شركة الدقهلية أفاد بانه سيتم عرض خطوة سداد فروق اسعار التوريد علي مجلس ادارة الشركة والذي سيتم دعوته لعقد اجتماع عاجل لحسم الأمر .

واضاف ان لديه 120 فدان بنجر في وادي النطرون قام بتوريدها بالكامل لشركة الدقهلية للسكر نهاية يونيه الماضي خلال موسم الزراعات الآلية وحصل علي السعر وفق العقد المبرم ولكنه لم يحصل علي الفروق التي تم الوعد بها مع الالتزام بزيادة السعر .

وافاد ان السعر وفق العقد المبرم – قبل الزيادة التي عصفت بالعملية الإنتاجية والخامات مع تحرير سعر الصرف – كان 1850 ثم تم زيادته الي 2000 جنيه للطن وبعد مطالبة الشركات بضرورة تحريك السعر بصورة اكبر ليتناسب مع التكلفة حصلوا علي وعد بزيادة السعر الي 2400 الا انه عند السداد قامت الدقهلية بسداد 2000 جنيه للطن فقط ووعدت بصرف الفروق ثم لم تلتزم.

وكانت ” العالم اليوم” قد انفردت بنشر مطالبات مستثمري البنجر من المتضررين من عدم سداد فروق الأسعار والذي يتراوح عددهم ما بين 14 الي 16 مستثمر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي ووزير التموين الدكتور شريف فاروق ضرورة التدخل العاجل ومخاطبة الشركة الالتزام بسداد الفروق للحفاظ علي الاستثمارات المتواجدة بزراعة تلك السلعة الاستراتيجية.

وأكدت الشركات انهم أثناء توريد الانتاج لشركة الدقهلية للسكر حصلت علي وعود من بسداد الفروق باثر رجعي ولكنها لم تلتزم وبدأت تتراجع عن الوفاء بذلك .

وشدد مستثمري البنجر علي ان كافة الشركات قد التزمت بسداد فروق الاسعار وزيادة سعر التوريد بعد زيادة تكلفة الانتاج عدا الدقهلية للسكر ، مؤكدين ان عدم التزامها بسداد الفروق يحملهم خسائر بملايين الجنيهات و ان ذلك سيؤثر بشكل سلبي علي حركة الاستثمارات بالبنجر الموسم المقبل .

ويذكر ان السكر قد شهد أزمة طاحنة العام الماضي وصلت باسعاره لمستويات قياسية وامتدت الأوضاع الي حد تواجد ” طوابير ” لشراءه رغم ان مصر تكاد تقترب من الاكتفاء الذاتي في الانتاج !.

هذا وقد سبق اجتماع رئيس شركة الدقهلية لللسكر مع مستثمري البنجر قيام الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بعقد اجتماع لاستعراض سبل دعم ومساندة صناعة السكر المحلية

وأكد رئيس الوزراء ان الاجتماع ياتي بهدف العمل على دفع ومساندة صناعة السكر في مصر، بما يُسهم في توفير احتياجات السوق المحلية من هذه السلعة الاستراتيجية، موجهاً بضرورة التنسيق الفاعل بين الوزارات والجهات ذات الصلة بهذا الملف لتحقيق تلك الأهداف، والارتقاء بهذه الصناعة المهمة وتعزيز مختلف مدخلاتها.

و شهد الاجتماع مناقشة أبرز المقترحات الخاصة بتنمية صناعة السكر، وتذليل المعوقات التي تواجهها، ومن ذلك آليات تحفيز المزارعين على التوسع في زراعة وتوريد مدخلات صناعة هذا المحصول المهم، ودفع العمل بشركات تصنيع السكر التابعة للدولة والقطاع الخاص لرفع الطاقة الإنتاجية لها.