مركز التميز في الطاقة يستضيف مسابقة الطاقة المتجددة بالمشاركة مع جامعة عين شمس لإلهام القوى العاملة المستقبلية

نظم مركز التميز في الطاقة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي تنفذه جامعة ولاية أريزونا، بالتعاون مع جامعة عين شمس، مسابقة حول الطاقة الكهرومائية، حيث تحدى 43 فريقًا متعدد التخصصات من طلاب الهندسة الميكانيكية في جامعة عين شمس لتصميم توربين مائي قادر على توليد الكهرباء من تدفق المياه في قناة ري.

يأتى ذلك فى إطار عمل المركز على تمكين الجيل القادم من العاملين في مجال الطاقة المتجددة في مصر، وتسهيل دخولهم إلى الصناعة.

و تعد مسابقة التوربين المائي المشترك بين مركز التميز في الطاقة وجامعة عين شمس ، جزءًا من جهود مركز التميز في الطاقة لتعزيز أساليب التدريس المبتكرة، وتحسين جودة التعليم العالي في مصر في مجال الطاقة، والمساهمة في تحقيق هدف البلاد في الحصول على 42% من طاقتها من مصادر متجددة بحلول عام 2035.

وكانت المسابقة، التي تم دمجها في منهج الهندسة الميكانيكية، بمثابة المرحلة النهائية من مشروع مادتي تصميم عناصر الآلات وميكانيكا الموائع، و هو ما يوفر تجربة عملية للطلاب في مجال الطاقة الكهرومائية.

و قد تعاون أعضاء فرق الطلاب لتصميم النماذج الأولية، وبناءها، واختبارها، وقاموا بتوثيق النتائج التي توصلوا إليها في تقرير، وإنشاء كتيب تسويق يسلط الضوء على مواصفات التوربين الخاص بهم.

فى هذا الصدد يؤكد د. سيفي كياي، مدير مركز التميز في الطاقة والأستاذ بجامعة ولاية أريزونا، على أهمية هذه المسابقات الفنية للمساهمة في البرامج الأكاديمية ذات الصلة، قائلًا: “تتطلب صناعات الطاقة المتجددة، مثل المياه، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية جيلًا جديدًا من العمال ذوي المهارات العالية، بما في ذلك المهندسين، من أجل تحسين عملية انتقال مصر إلى الطاقة النظيفة. وتوفر هذه المسابقات للطلاب تجربة عملية التي تضع الأساس لمسيرتهم المهنية وتدربهم للتغلب على تحديات الصناعة.”

و قد أمضت الفرق التي تمثل برامج مختلفة، بما في ذلك الطاقة الميكانيكية، والتصميم والإنتاج، وهندسة الميكاترونكس، والطاقة المتجددة، وهندسة السيارات، اليوم في معمل الهيدروليكا بجامعة عين شمس لعرض ابتكاراتهم في مجال الطاقة المتجددة أمام لجنة التحكيم. وقام هؤلاء الحكام، ومن بينهم مدرس المادتين، الدكتور تامر النادي، أستاذ الهندسة الميكانيكية والأستاذان المساعدان الدكتور أيمن عبد الوهاب والدكتور وليد أبو السعود، بتقييم التوربين المائي لكل فريق على أساس مخرجات الطاقة الكهربائية وكفاءتها.

وتتضمن معايير التحكيم الإضافية وزن النموذج الأولي، وإحكام التصميم، وجودة التصنيع، والتناسب بين أجزاء التوربين.

بدوره ، يوضح الدكتور تامر النادي، المستشار الفني لمركز التميز في الطاقة، قائلًا “تعتبر الطاقة الكهرومائية، أو توليد الكهرباء عن طريق المياه، جانبًا مهمًا من مشهد الطاقة المتجددة في مصر مع وجود فرص كبيرة للنمو. ومن خلال هذه المسابقة وغيرها، نهدف إلى تطوير خريجين ذوي مهارات عالية يمكنهم المساهمة في مجال الطاقة الكهرومائية في مصر وصناعة الطاقة المتجددة على نطاق أوسع”.

قدمت المسابقة جوائز متنوعة للفرق الفائزة برعاية مركز التميز في الطاقة: 500 دولار للمركز الأول، و300 دولار للمركز الثاني، و200 دولار للمركز الثالث. كما تم منح جوائز مالية إضافية لأفضل ابتكار، وأفضل تصنيع، وأفضل كتيب تسويق. بالإضافة إلى ذلك، حصل الطلاب على درجات إضافية وعلى أسابيع يتم احتسابها ضمن التدريب العملي الإلزامي.

و قد أظهر أول توربين مائي الحائز على الجائزة الأولى كفاءة مذهلة بنسبة 60% وتصميمًا مبتكرًا مع إمكانيات الصيانة السريعة.

وقال علي عوني، طالب في قسم هندسة الميكاترونكس وقائد الفريق الفائز: “لقد أجرينا محاكاة رقمية على برنامج ديناميكيات الموائع الحسابية استنادًا إلى التغيرات في انحناء ريشة التوربين لدينا”. وأضاف، “إن تعلم كيفية القيام بذلك وفهم المخرجات هو أمر أنا متأكد من أننا سنستفيد منه في مسيرتنا المهنية”.

أثبتت المسابقة أنها أداة تعليمية محفزة للطلاب المشاركين الذين اكتسبوا مهارات فنية وغير فنية طوال فترة المشروع الذي استمر لمدة فصل دراسي.

وأعربت ميرنا نشأت، طالبة في قسم هندسة الميكاترونكس، والتي فاز فريقها بجائزة أفضل ابتكار، قائلة: “قضينا الكثير من الوقت في ورشة العمل وقمنا ببناء الأشياء بأنفسنا. وقد ساعدنا ذلك على فهم عملية التصنيع على نحو أفضل وكيفية الحصول على المواد محليًا. كما أنها طورت على نحو كبير مهاراتنا في إدارة الوقت والعمل الجماعي.”

جدير بالذكر أن ، جامعة ولاية أريزونا الأمريكية تدير مركز التميز في الطاقة منذ 2021، بالتعاون مع الجامعات المصرية الشريكة، وهي: جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة أسوان.