البورصة المصرية تسجل أفضل أداء في الشرق الأوسط .. والسعودية تسجل أول خسارة في 7 سنوات
في يوم 1 يناير، 2023 | بتوقيت 1:26 م
كتب: محمد ابراهيم
سجلت بورصة الأسهم السعودية أول خسارة سنوية لها منذ 7 سنوات مع نهاية تعاملات الأسواق المالية في الشرق الأوسط الخميس الماضي، في حين حققت البورصة المصرية أفضل أداء في المنطقة خلال 2022.
وبنهاية جلسة الخميس، تراجع المؤشر السعودي الرئيسي “تاسي” بأقل 0.1%، لكنه سجل خسائر سنوية بنسبة 7.1%، ليبلغ أدنى مستوى له منذ 20 شهرا، بحسب وكالة “رويترز”، ووصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ نحو 17 عاما في أوائل مايو.
وترتبط عملات معظم دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار الأمريكي، وتتبع البلدان العضوة تحركات سياسة الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، ما يجعلها عرضة للتأثر بشكل مباشر بتشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وفي قطر، وهي أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، انخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 1.1%، وسجل أول خسارة سنوية له منذ 2017، متراجعا 8.1%.
وفي المقابل، سجل مؤشر الأسهم الكويتية مكاسب منذ بداية العام بنسبة 6.5%، وصعد مؤشر الأسهم الرئيسي في عمان بنسبة 17.6%، كما أنهى المؤشر البحريني العام بارتفاع 5.5%.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.1% في ختام تعاملات الخميس، ليسجل مكاسب سنوية بنسبة 22%، وهو بذلك، المؤشر الأكثر صعودا خلال عام 2022.
وعكست البورصة المصرية خسائرها السابقة لتحقق مكاسب في الربع الأخير من العام، بعد اتفاق مع صندوق النقد الدولي لإقراض البلاد من أجل تجاوز أزمة التمويل الخارجي، وبعدما انخفض الجنيه أمام الدولار بشكل كبير هذا العام.
مؤشر بورصة مصر يحقق أفضل أداء عالمياً منذ التعويم
واصلت الأسهم المصرية اتجاهها الصعودي الحاد منذ تعويم الجنيه، والموافقة على قرض بقيمة 3 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، مما منح المستثمرين مزيداً من الثقة للاستفادة من الأسهم الرخيصة.
سجل مؤشر EGX 30 القياسي سلسلة من المكاسب الأسبوعية منذ تخفيض قيمة الجنيه للمرة الثانية هذا العام في أكتوبر. ارتفع المقياس بأكثر من 47% بالعملة المحلية، من أدنى مستوى له في يوليو، وهو أفضل أداء لمؤشر عالمياً منذ تخفيض قيمة العملة في أواخر الشهر الماضي.
واجهت مصر ارتفاعاً في فواتير الاستيراد ونزوحاً جماعياً من الأموال الأجنبية بسبب تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا. عززت الاتفاقيات مع صندوق النقد الدولي وشركاء دوليين آخرين للمساعدة في تمويل فجوة التمويل الخارجي في مصر ثقة المستثمرين في أسهم الدولة، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
من جانبه، قال مدير الأبحاث في شركة نعيم القابضة، ألين سانديب، إن المستثمرين استفادوا من التقييمات التي تعرضت لضربات خلال السنوات الثلاث الماضية. وأضاف “قد يستغرق الأمر بضعة أشهر أخرى” لاستعادة الثقة بالكامل.
يتم تداول مؤشر EGX 30 عند مكرر ربحية 6.4 مرة للأرباح الآجلة، أي أقل من متوسط 9.2 مرة خلال العقد الماضي وبعيداً عن مؤشر MSCI للأسواق الناشئة البالغ 11.2 مرة.
كما يمكن للاستثمارات من دول الخليج العربي أن تدعم السوق أيضاً. إذ استحوذ صندوق أبوظبي القابضة ADQ على حصص في شركات مصرية مدرجة رئيسية. أيضاً، أنشأ صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية شركة تستثمر في قطاعات واسعة من الاقتصاد المصري.
وقاد البنك التجاري الدولي المصري الارتفاع محققاً مكاسب تزيد عن 30%. قال المحلل في “سيتي غروب” إنك، راهول باجاج في مذكرة: “ستستفيد من أسعار الفائدة المرتفعة بعد أن رفع البنك المركزي تكاليف الاقتراض، في حين أن التقييمات لا تزال “مقنعة للغاية”. كما تصدّر المصدرون مثل أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية المكاسب، مدعومين بضعف العملة ومع سعي المستثمرين لحماية مدخراتهم.
من المؤكد أن المستثمرين الذين يستخدمون العملة الأميركية حققوا عوائد أقل. إذ ارتفع مؤشر EGX30 مقوماً بالدولار 13% من أدنى مستوى في يوليو ولا يزال منخفضا 32% هذا العام.
قال سانديب: “الأجانب ينتظرون لمعرفة ما إذا كان هناك ضوء كامل في نهاية النفق”. “كل هذه خطوة في الاتجاه الصحيح ولكن لا يزال هناك طريق لنقطعه”.