الدراسات البيئية تناقش ” الطاقة و التوعية” بالجلسة الثانية لندوة ” معا للتعافى الأخضر ” بجامعة عين ششمس
في يوم 24 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 5:46 م
كتبت: شيرين سامى
نظمت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، تحت رعاية أ.د. محمود المتيني – رئيس جامعة عين شمس، والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عضو المكتب التنفيذي الدائم ، ملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو منظمات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ندوة إحتفالاً بيوم البيئة العربي تحت شعار: “معا للتعافي الاخضر”، وذلك يوم الأحد الموافق 23 من أكتوبر 2022، أقيمت الندوة برئاسة كلًا من أ.د. نهى سمير دنيا – عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، ود. أشرف عبد العزيز – أمين عام الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، و التى نشرنا منذ قليل جلستها الأولى و نوافيكم بنشر الجلسة الثانية الآن :
ترأست الجلسة الثانية أ.د/ دعد فؤاد – الأستاذ بجامعة القاهرة ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – كما شاركت أ.د.نور شفيق الجندى مستشار وزير البيئة السابق والأستاذ بمعهد بحوث البترول ، حيث تحدثت عن اسباب التغييرات المناخية فى مصر و مشكلة زيادة التعداد السكاني التي تساهم فى ارتفاع نسبة الاحتباس الحراري، فى إشارة إلى القطاعات التي تؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري مثل قطاعات ” الصناعة ، و البترول و الطاقة ” ،هذا بالاضافةالى النفايات الصلبة و النفايات العضوية والمخلفات الزراعية والصناعات المختلفة ومخلفات البلاستيك.
وأشادت شفيق بالجهود التى اتخذتها مصر ودورها الفعال في الحفاظ علي البيئة من خلال اقامة مشروعات تقلل من الانبعاثات الضارة و وضع أهداف للتنمية المستدامة ، هذا بالاضافة إلى إستضافتها لمؤتمر المناخ cop27 الذي سيقام في نوفمبر القادم لتعزيز أهمية للحفاظ علي البيئة و امضى قدما نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
و قى كلمته ، أكد ا.د. علاء سرحان (وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية – جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة) أن التنمية المستدامة ليست جديدة على المواطنين ، وأن مصر تتصدر الريادة فى قارة إفريقيا كنموذج يحتذى به، مشيرا إلى ان مصر قامت بتدشين أول محطة فى العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فى مصر ، فى عام 1913 .
كما تحدث ، عن مفهوم التعافى الأخضر و انخفاض الانبعاثات بعد جائحة كورونا ، مشيرا إلى ان الطلب على الوقود الأحفورى فى ارتفاع و هو ما ادىإلى ارتفاع نسبة التضخم .
و لفت إلى ضرورة إستخدام الموارد بطريقة أكثر استدامة ، مع إعادة تدوير واستخدام النفايات ، موضحا انه يجب الوضع فى الإعتبار عند تصميم المنتجات من البداية و كيفية إعادة تدويرها مرة أخرى. وأشار إلى أن مصر حققت نتائج فى المسار الإيجابى قائلا :”قمنا بتجميع مصادر الطاقة لدينا و وفق الاستيراتيجية 2035 سيكون 42% من طاقتنا متجددة و نظيفة ، هذا بالاضافة إلى انخفاض معدل استهلاك الطاقة .
و قد ناقش الدكتور محمد إسماعيل (مدير مركز التنمية الإدارية بفرع الدقى التدريبى لاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة) ، منظومة التدريب بالمركز ، مشيرا إلى حرصه على وضع خطة تدريب طموحة لمناقشة قضايا البيئة وتدريب مهارات العاملين خاصة فى مجال الطاقة المتجددة ، وأيضًا الالتزام بالاستدامة البيئية عن طريق التنمية المهنية المستدامة للموارد البشرية ، و هو ما يحتاج لتدريب مستمر.
وأضاف أنه كمركز تدريب للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة ، يتخذون على عاتقهم مع (الأمين العام للاتحاد والمشرف العام على المركز) الدكتور أشرف عبد العزيز ،
القيام بعمل البرامج التدريبية التى تساعد الأفراد والشركات على تقليل النفايات وهى من أكثر ما نعانى منه فى مجتمع الصناعة، هذابالاضافة إلى التدريب على ترشيد الاستهلاك للموارد لتقليل الانبعاثات والمخلفات التى تؤثر على البيئة والمناخ الأخضر التى نسعى له وغيره من المواضيع الهامة جدًا للتوازن البيئى.
كما أشاد بأن مصر تبذل قصارى جهدها تجاه البيئة والتغير المناخى.
بينما تحدث الأستاذ أحمد سمير فرج رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق من منظور مختلف وهو حماية المستهلك ودوره الكبير فى الحفاظ على البيئة خاصة فى توفير الطاقة المستخدمة فى المنازل والسيارات و النمط الاستهلاكى والفكرى والسعى للوصول للمستهلك الرشيد، بالإضافة لدوره فى ترشيد المياه ورى الزراعة والحدائق وإعادة تدوير المياه، وتعريفه بضرورة استخدام الطاقة الشمسية، وتعديل سلوكياته فى المأكولات والمشروبات والمشتريات الأساسية للمنزل والكميات المستهلكة وفق احتياجاتنا وعدم الإهدار فى المخلفات، وتمنى من الجميع التحول لإعادة التدوير والترشيد فيما يخص المأكولات والمشروبات والطاقة والمياه بصفة عامة.
وألقت الدكتورة ولاء أبو زايد عضو الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي دولة الإمارات ، كلمتها نيابة عن الدكتور خالد سعيد النقبى رئيس الاتحاد حيث توجهت بالشكر لكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية – جامعة عين شمس والاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، وأشارت لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتفعيل سياسات التنمية المستدامة على الصعيدين المحلى والدولى، وأوضحت تأكيد سمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان بمناسبة استضافة الدولة منتدى الطاقة العالمى 2012 على تطلع الإمارات لزيادة تنوع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادى كمركز عالمى للبحث والتطوير فى مجال الطاقة المتجددة ، كما أكد رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان فى كلمته فى افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه والمؤتمر الدولى للطاقة المتجددة، أن جهود الدولة فى مجال الطاقة والتنمية المستدامة هى امتداد لجهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ، مؤكدًا على التزام الدولة كعضو فعال بالمجتمع الدولى للعمل لضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء.
وأشارت أبو زايد. إلى سعى الأجندة الوطنية لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء ، كما تهدف الإمارات إلى أن تكون مركزًا عالميًا ونموذجًا ناجحًا فى الاستدامة من خلال بناء اقتصاد أخضر يعزز من تنافسيتها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة من خلال الرؤية الطموحة واستيراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”.
و فى كلمتها أوضحت الدكتورة رائدة حسين الذبحانى (مسئول ملف الانتهاك الإنسانسي وسفيرة السلام لدي منظمة السلام الدولية بالأمم المتحدة اليمن) أن الأمم المتحدة تقيم جهدًا كبيرًا جدًا فى قضية المناخ وقضايا البيئة واتخاذ القرارات والبروتوكولات وإقامة المؤتمرات المختلفة للحفاظ على المناخ بشكل عام فى العالم،
كما أشادت بنشاط الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة الرائع فى القاهرة وإقامة عدة مؤتمرات سواء داخلية أو خارجية ، بالإضافة لاهتمام جامعة عين شمس بقضايا البيئة والمناخ والتى تفخر بالتخرج منها.
كما وجهت الإعلامية عبير سلامة (المستشار الإعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة) خالص الشكر والتقرير إلى أ.د.نهى سمير – عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية – جامعة عين شمس – على رئاستها للاحتفالية، و للدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة – على جهوده الكبيرة والمقدرة المبذولة مع قادة الاتحاد وأعضائه فى خدمة قضايا البيئة والتنمية المستدامة على الصعيد المحلى والعربى ، و لكافة الحضور، وأشارت سلامة ، إلى ان أكبر تهديد يواجه البيئة العربية والعالمية هو التغيرات المناخيه التي تؤثر على كافة قطاعات المجتمع .
كما تحدثت عن الدور الإعلامي في التوعيه بالتغيرات المناخية، وأنه كلما وُضع المحتوي الإعلامي في قالب ممتع وجاذب كان أكثر انتشارًا وتأثيرا على المتلقي.
وأكدت سلامةة ، على أهمية أن يُغلف المحتوي المرسل بالأمل والتفاؤل ، مشيرة إلى ان تسرب الياس من خلال المحتوي الإعلامي لن يحقق الفائدة المرجوة من الرسالة المراد إيصالها للجمهور ، بل يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، كما نوهت إلي أهمية الاستدامة في التوعية فمع تكرار الرسالة يتحقق الهدف .
مشيرة إلى أن التوعية الإعلامية بالتغيرات المناخية اشتملت على عدة اتجاهات متوازية من التعريف بمفهوم التغيرات المناخيه وكل المصطلحات المتعلقه بها مثل الاحتباس الحراري والبصمة الكربونية والغازات الدفيئة إلى آخره من المصطلحات الأخري.
وأوضحت أن التغير المناخي أثر على انتشار الأمراض نتيجه تكاثر الميكروبات وناقلات الأمراض التى أثرت سلبًا على الصحة الإنجابية للمرأة و أدت إلى زيادة الهجمات للأمراض المناعية علاوة على تأثيرها السلبي على الجهاز التنفس. و اشارت إلى أن ، نقص وجود المواد الغذائيه أدى الى التصحر في بعض البلدان و انتشار أمراض نقص التغذية ، كما أن الفيضانات والسيول أدت إلى انتشار الأمراض والإسهال، وأكدت على ضرورة مكافحة التدخين الذى له تأثير ليس على الفرد والمحيطين فقط ولكن على البيئة المحيطة.
وأشادت ، بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية تجاه مكافحة التغير المناخي والحد والتخفيف من الانبعاثات في مختلف القطاعات وتطوير مراكز الابحاث العلميه المصريه وغيرها من المشروعات والجهود المبذوله في هذا الإطار.
كما أكدت على ضرورة صناعة وعي ثابت بآثار التغيرات المناخية والتذكير بالجانب الديني فهو ركيزة هامة و مؤثره في المجتمع؛ فالإسلام أمرنا بعدم الإفساد في الأرض، مشيرة إلى أن المؤتمر الدولي السابع لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان “الفتوى وأهداف التنمية المستدامة” والذي عُقد الأسبوع الماضي قد أصدر اول ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية والذي يتم عرضه في مؤتمر cop27 .
و اختتمت المستشار الإعلامى للاتحاد كلمتها. بالتمنى أن تخرج الندوة بنتائج تحقق الصالح لمصر والدول العربية ومستقبل أفضل للأجيال القادمة
وأشار أ.د/ عبدالسلام عيد المحمدي (أستاذ النانوتكنولوجي رئيس المركز العربي للنانو تكنولوجى – العراق) أننا نواجه حالة طارئة ثلاثية الأبعاد تتمثل فى: (فقدان التنوع البايولوجي بشكل مخيف، ارتفاع معدلات التلوث لدرجات فاقت كل التصورات، اختلال المناخ بسبب التلوث البيئي)، كما أوضح أن التغير المناخي تسبب فى حدوث تغيرات خطيرة وربما تكون دائمة وكل هذه التغيرات منسوبة الى أنشطة بشرية (حسب تقارير منظمة الامم المتحدة ) وقد تؤدي هذه الأنشطة إلى(نضوب طبقة الأوزون، فقدان التنوع الحيوي بشكل كبير، الضغط على الأنظمة المنتجة للغذاء، انتشار الأمراض والأوبئة حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات المرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات المناخية ب 160 الف وفاة منذ عام 1950، الهجرة، تعطيل وتأخر النمو الاقتصادي، قلة مياه الشرب أو تلوثها، تدمير البيئة الخضراء وزيادة نسبة ثاني اوكسيد الكربون).
ودعا الجميع لتحمل مسئولياته وخاصة الأكاديمين والباحثين لنشر الوعي الثقافى، كما دعا السلطة التشريعية إلى إصدار توجيهات للحفاظ على البيئة وأيضًا السلطة التنفيذية لتطبيق هذه القرارات ودعم الأبحاث العلمية، وإدخال العلوم التطبيقة الحديثة ولا سيما النانوتكنولوجي سواء في معالجة المياه أو تحليتها أو إزالة العناصر الثقيلة وكل الملوثات من التربة وتقليل الانبعاثات الكربونية باستخدام هذه التقنية، وإجراء مزيد من البحوث العلمية في استغلال الطاقة البديلة والتثقيف لذلك الهدف، ودعم كل الجهود لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنشاء قاعدة بيانات عربية هدفها التعاون بين الباحثين للوصول إلى نتائج مشتركة، دعم المنظمات والمراكز التي تعمل في هذا المجال وإيجاد ارضية مشتركة سليمة، وإبراز دور الجامعات والمراكز البحثية بما يخدم التوجهات العلمية الصحية للحد من ظاهرتي الاحتباس الحراري والتلوث البيئي).
وجاء ذلك بحضور كلاً من الدكتور مهندس محمد اليماني – رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامه، والدكتور مهندس فاروق الحكيم – أمين عام جمعية المهندسين المصرية – والمهندس الإستشاري محمد سليم – عضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة، والمهندس سعيد اللبان – الأمين المساعد للإتحاد والأستاذة عزة حسين – الأمين المساعد للإتحاد، والدكتور محمد السعيد قطب – رئيس فرع الإتحاد بمحافظة الغربية، والأستاذ خالد فاروق – رئيس فرع الإتحاد بمحافظة الجيزة.