37 شركة فرنسية من قطاعات النفط والغاز، البتروكيماويات ومصادر الطاقة المتجددة فى مؤتمر ادبيك

في يوم 26 أكتوبر، 2022 | بتوقيت 1:44 م

كتب: فتحى السايح

37 شركة فرنسية من قطاعات النفط والغاز، البتروكيماويات ومصادر الطاقة المتجددة فى مؤتمر ادبيك ستسجل حضورها في أبوظبي في الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر للمشاركة في فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك”، الحدث الأكبر والأكثر نفوذاً في قطاع الطاقة في المنطقة. نسخة هذا العام، التي تقام قبل عام عن استضافة مؤتمر الأمم المتحدة السنوي المعني بتغير المناخ “كوب 28 “، ستركز على تأمين أنظمة طاقة نظيفة بتكلفة معقولة من خلال مؤتمر استراتيجي جديد حول إنشاء استراتيجيات تسهم في تحقيق الحياد الكربوني من أجل مستقبل مستدام.

هذا، وستشهد نسخة 2022 من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” حضوراً واسعاً من صناع السياسات حول العالم، وقادة قطاع الطاقة والمتخصصين في هذا القطاع لتبادل الرؤى حول اتجاهات الطاقة الرئيسية وتعزيز طموحات الصناعة فيما يتعلق بتغير المناخ، الانتقال الطاقي وأنظمة الطاقة الصفرية الصافية.

بتنظيم وإدارة من الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليا “بيزنس فرانس” سيقام الجناح الفرنسي المشارك في الدورة الحالية من “أديبك” بالشراكة مع توتال إنرجيز وإيفولين ، وبرعاية من تروفاي آند كوفين ،فالسيم وتيراكوتا وسيسلط الضوء على قطاع الطاقة الفرنسي الاستشرافي الذي سيقدم حلولا منخفضة الكربون وتقنيات متقدمة لضمان أمن الطاقة واستدامتها على مستوى العالم.

شراكة قوية بين الإمارات وفرنسا في قطاع الطاقة لإزالة الكربون من الأسواق وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050

على هامش زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى باريس في يوليو 2022، تم توقيع العديد من الصفقات الاستراتيجية في أعقاب الشراكة الشاملة في مجال الطاقة بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، كثف موردو الطاقة الفرنسيون الرئيسيون الذين رسخوا وجودهم بالفعل في منطقة الشرق الأوسط مثل “توتال إنرجيز”، “تكنيب إنرجيز”، شركة الكهرباء الفرنسية “إليكتريسيتي دو فرانس ” وإنجي، كثفوا جهودهم لتحويل سلسلة قيمة الطاقة وإزالة الكربون من الأسواق محليا من خلال المشاركة في المشاريع الرئيسية في مجال الطاقة المتجددة وطاقة الهيدروجين.

فقد أقامت شركة التكنولوجيا الهندسية الفرنسية “تكنيب إنرجيز”، مشروعًا مشتركًا (أن تي إنرجيز) يركز على الانتقال الطاقي مع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية (أن بي سي سي)، تقدم من خلاله خدمات ذات قيمة مضافة في قطاع الهيدروجين الأزرق والأخضر واحتجاز ثاني أكسيد الكربون.

من جهتها، كثفت شركة “توتال إنرجيز”، إحدى أقدم شركاء أدنوك، المتواجدة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 80 عاما، والتي تعمل في مجموعة متنوعة من قطاعات الأعمال مثل الطاقة المتجددة والكهربائية، الغاز والغاز الأخضر، الوقود الحيوي النفطي، البترول، والمنتجات الحيوية، كثفت في الآونة الأخيرة نشاطاتها في مشاريع إزالة الكربون مثل الهيدروجين الأخضر والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.

يذكر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة الكثير تستثمر الكثير لتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 من خلال استراتيجية خضراء واسعة النطاق تركز على التحول إلى الطاقة المتجددة واستخدام التكنولوجيا الجديدة، مما سيساعد على خفض مستويات انبعاثات الكربون. ومع نمو الطلب على الوقود النظيف في جميع أنحاء العالم، تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تصبح رائدة ومصدرا في سوق الهيدروجين الدولي. في هذا الإطار، يمكن للخبرة الفرنسية وقدراتها من أن تغير قواعد اللعبة للتحول إلى عالم صافي الانبعاثات الصفري.

خبرة فرنسية لدعم جهود دولة الإمارات لتصبح قوة متجددة وهيدروجينية

في هذا الصدد ، سيشهد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك” 2022 هذا العام مشاركة الكثير من العارضين بما في ذلك 12 من الوافدين الجدد لتزويد قادة الصناعة بحلول متقدمة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتحسين تكاليف أنظمة الطاقة النظيفة: فوكانك، سيرسيل، 2بي فيرست كونسولتينغ ، بوراكو ساس، كريوستار، فوجي إلكتريك ، جونسون سكرينز ، بيمفلو ، بومب بولار ، سكسينس غروب ، اس كا أف، سبير بارتس 3 دي ، تكنوجينيا، أتش-إكسبيرتايز سيرفيسز … وستتراوح الحلول المعروضة ما بين تحسين العملية الصناعية إلى تحليل الغاز ، والرقمنة في مجال الطاقة ، وتقنيات المياه العميقة ، وحلول الصيانة ، وعمليات الإثبات المستقبلية … على سبيل المثال لا الحصر.

وفي إطار تعقيبه على هذه المشاركة، قال أكسيل بارو، المدير الإقليمي لوكالة بيزنس فرانس الشرق الأوسط: “إن التحول المستمر في مجال الطاقة الذي يحدث في الشرق الأوسط يمنح الشركات الفرنسية زخما لعرض ابتكاراتها وتقنياتها المتطورة لمواصلة تطوير الشراكات وتحويل فرص الاستثمار للمساعدة في إزالة الكربون من العمليات والاجتماع مع مزودي الطاقة المحليين لتلبية نمو الطلب العالمي على الطاقة من خلال بدائل الوقود منخفضة الكربون”.

في الواقع، فإن شركات الطاقة الفرنسية تبحث عن المزيد من الاستثمارات في مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة للتكيف مع حقائق السوق المتغيرة وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة. فعلى سبيل المثال، تتعاون شركة “إليكتريسيتي دو فرانس” للطاقة المتجددة مع شركات “مصدر” و”طاقة” الإماراتيتين و”جينكو باور” الصينية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 2 جيجاوات في منطقة الظفرة في أبوظبي. كما تتعاون شركة “إنجي” مع شركة “مصدر” وشركة “فيرتيغلوب” للأسمدة في إنجاز أول مشروع يقام في الشرق الأوسط للهيدروجين الأخضر والأمونيا بقدرة 200 ميجاوات والذي سيتم بناؤه في المجمع الصناعي في الرويس في إمارة أبوظبي والذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله في عام 2025. كما تتطلع شركة “إنجي” أيضا إلى مشاريع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان.

تأتي كل هذه المشاريع في الوقت الذي