نماء القابضة تضخ 70 مليون دولار في مصانع عملاقة لمصنعات الطماطم والتجفيد

نماء القابضة تضخ 70 مليون دولار في مصانع عملاقة لمصنعات الطماطم والتجفيد

انشاء مجمع التجفيد في مدينة العبور، ليصبح واحداً من أكبر مصانع المنطقة في هذا المجال.

في يوم 25 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 11:07 ص

كتب: د.نجلاءالرفاعي

 

بدء تصدير منتجات مكونات الألبان المصرية.  بعد سنوات من الإغلاق لإنجلترا وألمانيا وفرنسا

 

كشف الدكتور أشرف السيد رئيس مجلس إدارة شركة نماء القابضة الاستثمارية ، ووكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية عن إطلاق الشركة خلال الفترة القادمة حزمة من المشروعات الصناعية الكبرى في مجال التصنيع الزراعي، باستثمارات ضخمة تتجاوز 70 مليون دولار، وذلك بالشراكة مع شركات أجنبية تملك خبرات تكنولوجية متقدمة وأسواقاً مفتوحة حول العالم.

واوضح في تصريحات خاصة ل” العالم اليوم ” تفاصيل هذة المشروعات بالاشارة الي مشروعين جارى تنفيذهما اولهما يتعلق بإنشاء واحد من أكبر المجمعات الصناعية المتخصصة في مصنعات الطماطم ويشمل:

• مركزات الطماطم

• الطماطم المجمدة والمقشرة

• مسحوق الطماطم

ويبلغ حجم الاستثمارات المتوقعة للمشروع 40–45 مليون دولار، وبطاقة إنتاجية ضخمة تصل إلى 20–25 ألف طن سنوياً.

وأكد الدكتور أشرف السيد أن 100% من إنتاج المجمع سيتم توجيهه للتصدير، إذ جاء الشريك الأجنبي ليجعل من مصر مركزاً للتصنيع وتصدير المنتجات للأسواق العالمية.

ولأن طماطم التصنيع تختلف تماماً عن طماطم السوق الطازجة، بدأت الشركة بالفعل منذ عامين تجارب الزراعة والتصنيع لتأمين خامات الإنتاج بكفاءة وجودة عالية.

ووفقا له جارى حالياً اختيار موقع المشروع بالتنسيق مع محافظي بني سويف والمنيا، لما توفره هذه المناطق من خدمة للعروتين الصيفية والشتوية، بالإضافة إلى توافر المياه والطاقة والمساحات الواسعة التي قد تصل إلى 70–80 ألف متر مربع، فضلاً عن شبكة الطرق القادرة على استقبال مابين 1500–2000 طن من الخام يومياً.

ومن المتوقع أن يعمل المصنع مابين 130–140 يوماً سنوياً، وهو معدل يفوق بعض الدول مثل إسبانيا التي تعمل 75 يوماً فقط.

 

تطلق نماء القابضة مشروعاً صناعياً اخر ، بحسب رئيس الشركة فإن هذا المشروع لا يقل أهمية عن المشروع الاول ، حيث يعتمد على أحدث تقنيات التصنيع الغذائي في العالم: قال ان المشروع الثاني للشركة خاص بإنشاء مجمع التجفيد – Freeze Drying –

اوضح ان التجفيد (التجميد ثم التجفيف). وتسمح هذه التقنية بالحفاظ على الفواكه والخضروات بجودتها الأصلية، بحيث تعود لحالتها الطبيعية عند إضافة الماء.

ويبلغ حجم استثمارات المشروع 25–27 مليون دولار، بطاقة إنتاجية تتراوح بين 8,000 و10,000 طن سنوياً، مع خطة لتصدير 70–80% من الإنتاج إلى الأسواق الدولية.

وسيتم إنشاء مجمع التجفيد في مدينة العبور، ليصبح واحداً من أكبر مصانع المنطقة في هذا المجال.

في سياق اخر كشف الدكتور أشرف السيد عن تطورات مهمة في ملف الصادرات المصرية، خاصة في المنتجات التي تحتوي على مكونات الألبان (Dairy Composite)، وهو أحد أقدم الملفات المحظورة أوروبياً بسبب مخاوف تتعلق بأمراض الأبقار منذ سنوات طويلة.

وأوضح السيد أن المجلس التصديري استعان باستشاري عالمي وخبير مصري لدراسة الوضع المصري ومتطلبات الاتحاد الأوروبي. وتم تقديم ملف شامل لهيئة سلامة الغذاء، الجهة المنوط بها التعامل مع الجانب الأوروبي.

ونجح المجلس في الحصول على موافقة مبدئية أوروبية تؤكد أن مصر أصبحت مطابقة للمعايير الأوروبية (Conformity)، وهو تطور جوهري فتح الباب لبدء التصدير بالفعل إلى إنجلترا وألمانيا وفرنسا.

ويجري فتح السوق الأوروبي تدريجياً، دولة تلو أخرى، وبحسب نسب مكونات الألبان داخل المنتجات. ويشمل ذلك كل السلع التي تحتوي على عناصر ألبان، وليس الشوكولاتة فقط، مع هدف إستراتيجي بالوصول في المرحلة المقبلة إلى تصدير منتجات الألبان النقية مثل اللبن المبستر والزبادي والجبن.

كما أشار إلى أن ملف الأسماك – خاصة أسماك المياه العذبة – يمثل فرصة تصديرية جديدة، قيد الدراسة حالياً من منظور السلامة الغذائية.

اختتم الدكتور أشرف السيد تصريحه بالتأكيد على أن مصر تمتلك خامات زراعية ضخمة يجب استغلالها عبر التصنيع وليس التصدير خاماً، مؤكداً أن القيمة المضافة هي أساس بناء اقتصاد تصديري قوي ومستدام.