رئيس إريكسون مصر لـ “العالم اليوم”: 5G يٌرسّخ ريادة مصر في التحول الرقمي ويجذب كبرى شركات التكنولوجيا
في يوم 11 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 1:55 ص
حوار: نجوى طه
من السرعة إلى الابتكار: إريكسون تكشف استراتيجيتها لتسريع تبني استخدامات الجيل الخامس في مصر
أكدت شركة أريكسون أن شبكات الجيل الخامس الخاصة تٌسهم في خفض التكاليف التشغيلية واستهلاك الطاقة من خلال تقليل الحاجة إلى الكابلات المادية، وتمكين إدارة أكثر ذكاءً للأصول والصيانة التنبؤية. وبشكل عام، تُمكن هذه الشبكات القطاعات الحيوية من التحديث ودفع عجلة الاستدامة مع الحفاظ على القدرة على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة.
وقالت داليا مرعب رئيس اريكسون مصر لـ العالم اليوم، إن طرح شبكات الجيل الخامس يقدم لمصر أكثر من مجرد سرعات تحميل أعلى؛ فهو يمهد الطريق لعصر جديد من الاتصال المتطور، لذلك ندعم شركات الاتصالات المحلية بأحدث تقنياتنا وخبراتنا العالمية لبناء شبكات المستقبل. ففي العام الماضي، أتممنا أول تجربة لشبكات الجيل الخامس في مصر بالشراكة مع “الشركة المصرية للاتصالات”، شملت مواقع رئيسية في العاصمة الإدارية الجديدة.
تسعى مصر حاليًا لجذب كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية.. ما الفرص المحددة التي تراها إريكسون للتعاون مع هذه الشركات؟
لا شك أن نشر تقنية الجيل الخامس في مصر، قد جعلها رائدة إقليميًا في مجال التحول الرقمي، وخلق بيئة مواتية للابتكار، وجعل منها سوقًا جاذبًا لكبرى شركات التكنولوجيا العالمية. هذا التوجه يتيح شبكة واسعة من الأجهزة والتطبيقات المتصلة التي يمكنها العمل في الزمن الحقيقي دون تأخير، مما من شأنه أن يُحدث تحولًا جذريًا في العديد من الصناعات.
في إريكسون، نمكّن الشركات من مواكبة التطور من خلال حلول مؤسسية متقدمة تجمع بين الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وتدعم تقنيات الجيل الخامس لدينا اتصالاً سريعًا وآمنًا وموثوقًا، وهو أمر أساسي للشبكات الخاصة وإنترنت الأشياء والعمل عن بعد بسلاسة. كما نوفر بنية تحتية للشبكات السحابية للشركات، مع ضمان التوسع المستمر لتلبية الطلب المتزايد. وفي الوقت نفسه، تعزز منصتنا السحابية Vonage التعاون وتفاعل العملاء من خلال واجهات برمجة التطبيقات القابلة للتطوير (APIs)وحلول الذكاء الاصطناعي.
ونحن نرى فرصًا واعدة لتقديم تطبيقات مبتكرة للشركات تعتمد على إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية والاتصالات التفاعلية عبر الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
كيف توازن الشركة بين أولويات الانتشار الفوري لشبكة الجيل الخامس، وبين توسيع استخداماتها لتحقيق أقصى إمكاناتها؟
نحن في إريكسون نعتمد نهجًا مرحليًا لتطبيق الجيل الخامس، كما يظهر في شراكتنا مع e& مصر نعمل معًا على نشر بنية تحتية منخفضة الطاقة للجيل الخامس على مستوى البلاد، مع التركيز أولاً على الاتصال عالي الأداء واستخدام الطيف بشكل أمثل. ومن خلال استخدام النشر ثنائي النطاق – النطاق المنخفض للتغطية الواسعة والنطاق المتوسط لزيادة السعة. إضافة إلى تقنيات تحسين الشبكات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، نضمن أداءً عالي الجودة وقابلية للتوسع تلبي احتياجات المدن والصناعات.
لتسريع اعتماد حالات الاستخدام، نتعاون مع شركائنا على نماذج try-and-buy وحلول البرمجيات كخدمة، ما يتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة والمصنعين الوصول إلى ميزات الجيل الخامس المتقدمة مثل تقسيم الشبكة والاتصال منخفض التأخير حسب احتياجاتهم.
أعلنا الشهر الماضي أن إريكسون ستكون المزود الوحيد لشبكة الوصول اللاسلكي لفودافون على مستوى أيرلندا وهولندا والبرتغال، مع الحفاظ على وضع المورد الرئيسي في ألمانيا ورومانيا ومصر. وتمثل هذه الشراكة الاستراتيجية الممتدة لخمس سنوات خطوة لتقديم أداء وتجربة مستخدم متفوقة من خلال نشر أجهزة وبرمجيات الجيل الخامس المتقدمة لإريكسون وتمكين الشبكات المستقلة للجيل الخامس.
كما نتعاون أيضًا مع أورانج مصر في تحديث شامل للبنية التحتية الرقمية، بما في ذلك تطوير أنظمة الكتالوج والطلبات، وتحسين منصات الفوترة والتحصيل، وإدخال قدرات سحابية إضافية، لضمان إدارة مرنة للخدمات وتقديم ميزات الجيل الخامس الجديدة بدون انقطاع، مع التطور التدريجي نحو حالات استخدام أكثر تقدمًا للمستهلكين والشركات.
نعمل على توسيع محفظة الخدمات المدارة والبرمجيات لتمكين المشغلين من الوصول إلى شبكات مفتوحة وقابلة للبرمجة وأتمتة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. بما يضمن أن تحقق استثمارات الجيل الخامس الحالية مكاسب أداء فورية مع تمهيد الطريق لتطبيقات الجيل التالي في مجالات التكنولوجيا المالية والتصنيع والخدمات الاستهلاكية الغامرة.
قام مزوّدو خدمات الاتصالات في مصر (CSPs) باستثمار مشترك بقيمة 2.7 مليار دولار في شبكات الجيل الخامس. كيف أثر هذا الالتزام على استراتيجية إريكسون في السوق المحلي؟
تمثل مصر قيمة خاصة لدى إريكسون، فهي المكان الذي بدأت فيه رحلتنا في أفريقيا من خلال تركيب أول محطة تبادل هاتفية في الإسكندرية عام 1897. ومن منطلق هذا الإرث الطويل، نحرص على لعب دور محوري في دعم التحول الرقمي لمصر وتمكينها من الدخول إلى عصر الجيل الخامس وفق رؤية 2030.
وبصفتنا مزودًا رئيسيًا لشبكات الوصول اللاسلكي لشركة فودافون مصر، ستشهد شراكتنا الاستراتيجية الأخيرة الممتدة لخمس سنوات إدخال أحدث حلول الأجهزة والبرمجيات وأتمتة تعتمد على الذكاء الاصطناعي كجزء من تحديث الشبكة على مستوى المنطقة. كما وقعنا خلال معرض جيتكس جلوبال 2024 اتفاقية تعاون مع شركة e& مصر لإطلاق شبكات الجيل الخامس على مستوى البلاد، مع تزويدهم بمحفظة إريكسون الحديثة منخفضة الطاقة لبناء الشبكة.
لاحظنا فرصة كبيرة تتجسد في تشابه واجهة الهواء بين تقنيتي 4G-5G، وتركز جهودنا حاليًا على مساعدة شركات الاتصالات في إعادة استخدام نطاقات G4 لتطبيقات الجيل الخامس من خلال حل Ericsson Spectrum Sharing (ESS).
شاركت إريكسون في وقت سابق هذا العام في منتدى مصر للجيل الخامس. كيف تسهم مثل هذه الفعاليات في تشكيل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلاد؟
لقد جمع منتدى مصر للجيل الخامس جميع الأطراف الفاعلة في منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الجهات الحكومية والشركات التكنولوجية العالمية وشركات الاتصالات المحلية، بهدف توحيد الرؤى حول التحول الرقمي.
وقد وفر هذا الحدث رفيع المستوى منصة فريدة لاستكشاف فرص التعاون الأعمق، والمشاركة في حوار مثمر حول أبرز القضايا الصناعية، وعرض تقنياتنا المبتكرة.
ما استراتيجية إريكسون مصر لمعالجة الطلب المتزايد على أمن الشبكات ومرونتها مع انتقال الخدمات الحيوية إلى بنية تحتية تعتمد على الجيل الخامس؟
نحن ندرك أهمية الاتصالات الحيوية الموثوقة. ومن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات في هذا المجال تحقيق اتصال لاسلكي مستمر وآمن عبر مناطق واسعة ومعقدة تشمل البيئات الداخلية والخارجية. غالبًا ما تعاني الشبكات التقليدية من مشاكل التداخل، وقلة القابلية للتوسع، والتغطية المتقطعة. ونحن نعالج هذه القضايا من خلال شبكات الجيل الخامس الخاصة التي توفر اتصالًا خاليًا من التداخل.
ومع نطاق الترددات العالي وزمن الاستجابة بالغ الانخفاض الذي توفره شبكات الجيل الخامس الخاصة، يمكن للمؤسسات ميكنة العمليات الأساسية، وتشغيل المركبات الذاتية وأنظمة إنترنت الأشياء، وتمكين المراقبة وتحليل البيانات في الوقت الفعلي لتعزيز الكفاءة والرؤية التشغيلية. وتوفر هذه التقنية أمنًا شاملًا واتصالات قوية، مما يجعل المؤسسات أكثر قدرة على مواجهة الاضطرابات مع تحسين سرعة التعامل مع الحوادث.







