المجلس التصديري للطباعة والتغليف يعلن تجاوز المليار دولار صادرات مباشرة ويؤكد على أهمية الامتثال لمعايير سلامة الغذاء الأوروبية

 

 

أكد المهندس نديم إلياس، رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف، على الدور المحوري لقطاع الطباعة والتغليف في دعم الصادرات المصرية، مشيراً إلى أن كل منتج لا بد أن يُغلف، وأن سلامة الغذاء تُعد دفعة قوية للصادرات والمنتج المصري.

 

دعم الامتثال والشهادات:

وأوضح إلياس أن المجلس يضطلع بدور أساسي في دعم ومساعدة أعضائه للانضمام إلى “القائمة البيضاء” والالتزام بمعايير سلامة الغذاء، والتي تتطلب مطابقة الصناعة لشروط سلامة الغذاء فيما يخص منتجات الطباعة.

وأضاف أن برامج التدريب المختلفة تساعد الشركات على الحصول على الشهادات المطلوبة، من بينها برنامج “ازدهار”، الذي ساهم في تمكين العديد من المطابع وشركات إنتاج التغليف والكرتون المصرية من الحصول على الشهادات اللازمة لدعم تواجدها في الصناعات المختلفة.

 

مستجدات اللوائح الأوروبية وعوائق التصدير:

تطرق إلياس إلى التحديات التي تفرضها الأسواق الأوروبية على الصادرات، مثل النظام الجديد لحماية الغابات (Deforestation Regulation)، والذي كان يشترط إثبات أن الورق أو الخامات المستخدمة في صناعة العبوات لم تأتِ من غابات محددة، مع تحديد “كوتس أوف لاند” التي تمت زراعة الشجر فيها لضمان معرفة المنبع الأساسي.

وفي سياق إيجابي، أعلن إلياس عن إعفاء المنتجات المغلفة من هذا الشرط، مشيراً إلى أن المنتجات المغلفة المصدرة إلى أوروبا لن تخضع لهذا الإثبات، بينما تظل العلب الفارغة المصدرة لمصانع أوروبية خاضعة للشرط. وأكد أن دور المجلس التصديري مهم جداً في إيصال هذه المعلومات للشركات ومساعدتها على الاستعداد لمتطلبات الأسواق الأخرى.

 

إنجازات الصادرات ودور مصر الإقليمي:

وأشار رئيس المجلس إلى نمو الصادرات المباشرة لمواد التعبئة والتغليف من 600 مليون دولار في عام 2020 إلى أكثر من مليار دولار حالياً، مؤكداً أن المجلس يهدف إلى تحقيق زيادة سنوية بنسبة 10% في الصادرات.

واختتم إلياس تصريحه بالتأكيد على أن مصر تلعب دوراً رئيسياً وأصبحت محوراً مهماً في المنطقة، وأن أوروبا تدرك أن إنشاء “قلاع صناعية” في مصر يدعم الاقتصاد ويمنع الهجرة غير الشرعية ويشغل الأيدي العاملة. وأضاف أن قطاع التغليف يمثل نحو 7 إلى 10% من قيمة أي منتج، ما يجعل الاستثمار فيه فرصة كبيرة للشركات الصناعية المصرية.