خلال منتدي الاعمال المصري البرازيلي رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية: التبادل التجاري مع مصر يلامس 5 مليارات دولار في 2024.. والميركوسور نموذج للنجاح
في يوم 7 ديسمبر، 2025 | بتوقيت 11:52 ص

وقعت غرفة التجارية بالقاهرة اليوم بروتوكول تعاون مع الغرفة التجارية العربية البرازيلية لدفع وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين
وقع البروتوكول ايمن العشري رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة ،وويليام أديب ديب جونيور، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، وذلك علي هامش منتدي الاعمال المصري-البرازيلي الذي نظمته الغرفة التجارية بالقاهرة اليوم
أكد ويليام أديب ديب جونيور، رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، على الدور المحوري لمصر كشريك تجاري رئيسي للبرازيل، مشيراً إلى أن التبادل التجاري الثنائي وصل إلى نحو 5 مليارات دولار في عام 2024.
جاء ذلك خلال كلمته في “المنتدى الاقتصادي البرازيلي-المصري”، الذي نظمته الغرفة بالتعاون مع الغرفة التجارية بالقاهرة، وبحضور ممثلين عن السفارة البرازيلية في القاهرة والتمثيل التجاري المصري.
أوضح ديب جونيور أن العلاقات التجارية بين البلدين تشهد نمواً مطردا ، منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين الميركوسور ومصر حيز التنفيذ في عام 2017، واصفاً إياها بأنها “ترتيب ناجح ونموذج يجب تكراره”.
وقدم رئيس الغرفة أبرز المؤشرات التجارية لعام 2024: مشيرا ان الواردات المصرية من البرازيل: بلغت حوالي 4 مليارات دولار، وتركزت غالبيتها في المنتجات الغذائية.
ووصلت الصادرات المصرية إلى البرازيل إلى نحو مليار دولار، وشملت بشكل أساسي الأسمدة ومشتقات الصلب والبوليمرات.
شدد ديب جونيور على أن هناك مجالاً كبيراً لتوسيع وتنويع التجارة، لا سيما في القطاعات التي يمكن لمصر أن تعزز وجودها فيها مثل الأسمدة والمدخلات الزراعية: مؤكدا علي وجود فرصة “فورية” للشركات المصرية لتلبية الطلب المتزايد على الأسمدة في البرازيل، خاصة في ظل الإعلان عن مشاريع لاستصلاح أكثر من 40 مليون هكتار من المراعي المتدهورة وتحويلها إلى أراضٍ منتجة.
نوه إلى أن مصر أصبحت مورداً تنافسياً لمشتقات الصلب للسوق البرازيلي، وهو ما تعزز مؤخراً بإدراج هذه المنتجات ضمن قوائم الإعفاء الجمركي في اتفاقية التجارة الحرة.
تابع ان مصر اصبحت سوقاً طبيعية للفاكهة والمنتجات الزراعية البرازيلية، وتكمل بشكل مثالي فترات خارج الموسم في البرازيل لمنتجات مثل البرتقال والمانجو.
وفيما يخص الصادرات البرازيلية، أشار رئيس الغرفة إلى أن الوفد المرافق للغرفة يضم شركات متخصصة في قطاع الأغذية الحلال، تشارك تحديداً في معرض “فود أفريقيا” (Food Africa) الذي سيبدأ قريباً في القاهرة. وتأتي هذه الشركات ضمن مشروع “حلال البرازيل” الذي تقوده الغرفة بالتعاون مع وكالة Apex-Brasil، بهدف خدمة الأسواق الإسلامية الاستراتيجية مثل السوق المصري.
الغرفة العربية البرازيلية
اختتم ديب جونيور كلمته بالتأكيد على استعداد الغرفة، التي تحتفل بمرور 70 عاماً على تأسيسها، لتقديم الدعم الكامل للشركات المصرية والبرازيلية في جهودها نحو التدويل، بما يشمل: تنظيم البعثات التجارية وجولات التوفيق بين الأعمال، وتقديم الاستشارات المتخصصة في التحليل التنظيمي والسوقي والمنافسة.
كما وجه دعوة خاصة للشركات المصرية للمشاركة في “المنتدى الاقتصادي البرازيلي-العربي” العام المقبل في ساو باولو، لوصفها بأنها فرصة فريدة للتعمق في السوق البرازيلي وإقامة علاقات استراتيجية.
من جانبها أكدت الوزير المفوض التجاري الزهراء أحمد، مدير شؤون أمريكا الجنوبية بالتمثيل التجاري، أن الحكومة المصرية تتبنى استراتيجية واضحة لتسريع التعاون الاقتصادي مع البرازيل، مشددة على أن الدور الحكومي الحالي ينحصر في “تهيئة البيئة الصالحة والمحفزة” لعمل القطاع الخاص.
واوضحت خلال منتدي الاعمال المصري-البرازيلي الذي نظمته الغرفة التجارية بالقاهرة اليوم بحضور لفيف من رجال الأعمال وممثلي الجهات الاقتصادية في البلدين ان هناك طفرة غير مسبوقة في حجم التبادل
التجاري الثنائي بين البلدين
تابعت ان الأرقام رسمية تؤكد النمو الكبير في حركة الصادرات المصرية، مستفيدة من دخول اتفاقية الميركوسور حيز النفاذ قبل ثماني سنوات
قالت ان الصادرات المصرية الي البرازيل حققت قفزة تجاوزت 80% في عام 2024، لتقترب قيمتها الإجمالية من حاجز المليار دولار.
مقارنة بنحو 488 مليون دولار خلال 2023.
اكدت أحمد أن الزخم في العلاقات التجارية لم يتوقف، وانمت استمر التبادل التجاري في الارتفاع خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري، محققاً نمواً فاق 90%.
و شددت الوزير المفوض على أهمية البرازيل ومصر كـ “محاور ارتكاز” (Hubs) إقليمية للنشاط الاقتصادي في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، ما يستدعي مزيداً من الربط اللوجستي والاستثماري.
دعت أحمد مجتمع الأعمال في كلا البلدين إلى تعميق التعاون، ليس فقط في المجالات التقليدية (الكيماويات، المواد الغذائية، المنسوجات)، بل والتوجه نحو قطاعات القيمة المضافة ونقل الخبرات الفنية، خاصة في مجالي الرقمنة واللوجستيات.بالتأكيد. بناءً على
من جانبها أكدت ماريا ادواردو نائب السفير البرازيلي بالقاهرة، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية-البرازيلية، مشيرةإلى أن هذه العلاقة “تاريخية وقديمة جداً” وتعود لأكثر من 100 عام.
.
وشددت نائب السفير على أن الهدف الرئيسي لجهود البعثة الدبلوماسية البرازيلية حالياً هو “تسهيل الأعمال” بين البلدين، مؤكداً على الدعم الكامل لزيادة التبادل التجاري والاستثماري.
وسلطت ماريا الضوء على التطور الإيجابي الذي شهده الميزان التجاري بين القاهرة وبرازيليا، خاصة بعد دخول اتفاقية الميركوسور حيز التنفيذ، والتي تمثل إطاراً قوياً لتشجيع النمو في التبادل التجاري.
وأكدت نائب السفير البرازيلي على التزام السفارة بالعمل بشكل وثيق ومكثف مع التمثيل التجاري المصري وكافة الأطراف المعنية في كل من البرازيل ومصر، من أجل:
تسهيل دخول المنتجات المصرية إلى السوق البرازيلي.و تسهيل دخول المنتجات البرازيلية إلى السوق المصري.
ووصفت المرحلة الحالية بأنها “فرصة ذهبية” لرجال الأعمال، حيث رحبت بجميع مبادرات الاستثمار المشتركة بين الجانبين، مؤكدة في ختام كلمتها أن سفارة البرازيل في القاهرة تقف “بالكامل” لدعم أي مبادرة تصب في مصلحة البلدين وتخدم أهداف التنمية المشتركة.







