صدور كتاب “أيام في الوادي” للكاتب الصحفي محمد خضر

في يوم 23 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 9:58 ص

كتب: محمد لطفي

أصدرت الشركة العالمية للصحافة والنشر حديثاً كتاب “أيام في الوادي” للكاتب الصحفي محمد خضر، في عمل جديد يقدّم رؤية مختلفة للهوية المصرية عبر سرد إنساني يوثق تجارب وملامح أبناء المحافظات الحدودية، ويكشف جانبًا أصيلًا من المشهد الثقافي في مصر.

يحمل الكتاب بين دفتيه مجموعة من المشاهد والقصص المستوحاة من رحلة الكاتب في تغطية الفعاليات الثقافية والمجتمعية على مدار سنوات، حيث يلتقط “خضر” تفاصيل حياتية في مناطق تمتد من سيناء إلى حلايب وشلاتين، ومن مطروح إلى الوادي الجديد، مرورًا بمراكز تحتضن تنوعًا ثقافيًا وإنسانيًا ثريًا.
ومن خلال لغة تجمع بين الحس الصحفي والبناء الأدبي، يصوغ الكاتب حكايات الفتيات اللاتي يحلمن بالفن والإبداع، وضحكات الأطفال وهم يرسمون علم مصر، وصوت الشباب الباحث عن المستقبل، إلى جانب مشاهد البطولة التي يقدمها كبار السن ممن صانوا وحافظوا على الأرض والتراث.

ويقدّم الكتاب قراءة عميقة لوطن متعدد الثقافات، غني بالتراث والقصص والتجارب، لكنه يظل واحدًا في روحه وملامحه.
ويرى الكاتب الصحفي محمد خضر في هذا العمل أن الثقافة قادرة على تجاوز الفروق الجغرافية والاجتماعية، وأن الفنون والمبادرات الثقافية تمثل جسرًا حقيقيًا للتواصل والتنوير.
ويؤكد الكاتب، عبر فصولٍ أحد عشر، أن مصر ليست مجرد مساحة جغرافية، بل كيان إنساني وروحي يعيش ويتغلغل في الناس قبل أن يكون مرسومًا في الخرائط.

ويضم الكتاب فصولًا تحمل عناوين: “ضربة البداية”، “نافذة مصر”، “الواحات غذاء وعلاج”، “رائحة الطين”، “أهازيج الوادي”، “وجوه مضيئة”، “بين قدسية الحجارة وهمس التاريخ”، “مدينة لم تمت”، “صوت من أسوان”، و”رحلة داخل النفس”، في بناء سردي يقترب من أدب الرحلات، ويقدّم مزيجًا بين التوثيق الصحفي والتأمل الشخصي.

محمد خضر هو كاتب صحفي بجريدة الوفد، عضو نقابة الصحفيين المصرية، تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ويُعد من الأصوات البارزة في الصحافة الثقافية والأدبية، عرف بأسلوب يجمع بين الرصانة اللغوية والتحليل الموضوعي، وقدّم عبر مقالاته وتغطياته الصحفية تناولًا معمقًا لقضايا الثقافة والفنون والمهرجانات والمشهد الإبداعي المصري والعربي، كما يشارك في تقديم ورش تدريبية إيمانًا بدور الثقافة في تمكين الشباب وبناء الوعي.

ويأتي كتاب “أيام في الوادي” كتجربة تمزج بين الشهادة الإنسانية الحية والكتابة التوثيقية، ليقدّم للقارئ رحلة داخل أعماق الشخصية المصرية وأسرار ثقافتها الغنية والمتنوعة.