اليوم .. “السيسي وبوتين” يشاركان في فعالية تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى في مصر .. ويوقعان أمر توريد الوقود النووى لمحطة الضبعة

" العالم اليوم " داخل موقع محطة الضبعة النووية ..

في يوم 20 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 10:44 ص

كتبت: من الضبعة / شيرين سامى


وزير الكهرباء : المشروع النووي يحظى بكامل الدعم والمتابعة المستمرة من قبل الرئيس السيسي ويسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية..

الوكيل :مصر تشهد حدثًا تاريخيًا في مشروعها النووي السلمي ونقلة كبيرة من مرحلة الإنشاءات إلى تركيب المعدات النووية الرئيسية

حلمى :فريق العمل يواصل جهوده المكثفة بروح عالية من الالتزام لتحقيق هذا الإنجاز المحوري في مسيرة تنفيذ المشروع الوطني الاستراتيجي.

تركيب وعاء الضغط أولى الخطوات الملموسة نحو تشغيل الوحدة الأولى بحلول عام 2028..باستخدام رافعة متخصصة بقدرة 2000 طن لضمان وضع الوعاء بدقة في موقعه التصميمي.

مصر تمتلك الإرادة والقدرة على تنفيذ مشاريع تقنية متقدمة بمعايير عالمية دون تبعية وبإرادة وطنية..

==========

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء الموافق 19 نوفمبر، عبر الفيديو كونفرانس، في فعالية تاريخية بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن تنفيذ هذه الفعالية يتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويُعتبر يوماً رمزياً لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي، أن مشاركة الرئيس والرئيس الروسي في هذا الحدث الهام تجسّد عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل امتداداً لمسيرة التعاون الثنائي المثمر عبر مشروعات عملاقة تركت بصماتها الواضحة على مسار التنمية، بدءاً من تشييد السد العالي في ستينيات القرن الماضي وصولاً إلى المشروع القومي لإنشاء محطة الضبعة النووية.

وشهد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الاولى بعد نقله فى 21 اكتوبر من ميناء مدينة سانت بطرسبورج إلى موقع المحطة النووية بالضبعة.

دعم القيادة السياسية

واكد الدكتور محمود عصمت ان المشروع النووي لتوليد الكهرباء يحظى بكامل الدعم ، والمتابعة المستمرة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وانه يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، لاسيما الطاقة النظيفة، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم خطط التنمية الشاملة ، والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة ، موضحا ان مشروع المحطة النووية بالضبعة يأتي فى اطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا ، وتعبيرا عن عمق العلاقات والروابط التاريخية وامتداداتها بين الدولتين والشعبين ،والتى تتجلى فى تنفيذ هذا المشروع العملاق فى اطار البرنامج النووى المصرى السلمى لتوليد الطاقة الكهربائية ، موضحا التنسيق والتعاون والتكامل بين القائمين على تنفيذ محطة الضبعة النووية من الجانبين المصرى والروسي، مضيفا اهمية اللقاءات المباشرة والمتابعة المستمرة لمشروع المحطة النووية بالضبعة ومستجدات التنفيذ فى ضوء الجدول الزمني لإنهاء الأعمال والانتهاء من المراحل المختلفة والربط على الشبكة.
قال الدكتور محمود عصمت للرئيس السيسى :”لتسمح لي أن أحمل إليكم شكر أجيال عاشت المشروع النووي حلماً، وامتنان أجيال عاشته فكرةً، وعرفان أجيال عاشته أمنيةً، موجهاً عظيم الشكر إلى الرئيس السيسي، أن منح هذا الجيل هذه اللحظات التاريخية، حيث الحلم أصبح حقيقة، والفكرة تحولت مشروعاً، والأمنية تجسدت واقعاً، فى المحطة النووية بالضبعة، كمشروع هو الأكبر في العالم تحت الإنشاء من حيث تنفيذ 4 مفاعلات نووية في توقيت واحد قدرة 4800 ميجاوات لتوليد الكهرباء”.
فى ختام كلمته أكد الدكتور محمود عصمت، أنّ ما تشهده مصر حاليا من إحياء لتاريخها، وحضارتها العظيمة ، وبناء لحاضرها ،وصياغة شاملة لمستقبلها، وإطلاق العنان لقدرات وطموحات أبنائها، آخذة ًبأحدث التكنولوجيات ومتطلبات العلم الحديث، مبعثه وعى عميق، ورؤية ثاقبة، وإرادة حرة، وقرار مستقل ،لقائد آمن بشعبه ، فآمن به شعبه، وصدق مع الله، فألهمه صواب القرار.

شركاء النجاح

وتقدم الدكتور شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية، عبر الصفحة الرسمية لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بجزيل الشكر لشركاء النجاح قائلا ” في اطار تنفيذ فعاليات تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولي تزامناً مع احتفالات العيد السنوي الخامس للطاقة النووية بتاريخ 19 نوفمبر 2025 تتقدم هيئة المحطات النووية لتوليد لكهرباء بجزيل الشكر والتقدير لشركاء النجاح”.المشاركين فى تنفيذ وبناء محطة الضبعة المصرية من شركات مصر ية والمقاول العام الروسى.
واكد ان فريق العمل يواصل جهوده المكثفة بروح عالية من الالتزام لتحقيق هذا الإنجاز المحوري في مسيرة تنفيذ المشروع الوطني الاستراتيجي.

الاستعدادات الفنية

وقال الدكتور امجد الوكيل،عضو مجلس إدارة الجهاز التنفيذي للاشراف علي المشروعات النووية؛ أن مصر تشهد حدثًا تاريخيًا في مشروعها النووي السلمي، في احتفالية رسمية يحضرها مستوى سياسي رفيع من البلدين، تأكيدًا لأهمية المشروع ودعم الشراكة المصرية–الروسية.
واضاف ان ، الاستعدادات الفنية داخل مبنى المفاعل قد اكتملت، بما في ذلك تجهيز:
حلقة الدعم (Support Ring)
جملون الدعم (Supporting Truss)
جملون الدفع (Thrust Truss).
ويجري الآن تنفيذ الفحص والتجهيزات النهائية قبل عملية الرفع باستخدام رافعة متخصصة بقدرة 2000 طن لضمان وضع الوعاء بدقة في موقعه التصميمي.

وأضاف :تشهد المرحلة التالية تركيب المكونات الداخلية للوحدة الأولى، تمهيدًا لإجراء اختبارات ما قبل التشغيل، وصولًا إلى بدء التشغيل الفعلى للوحدة الأولى وفق الجدول المعتمد، فى نهاية عام ٢٠٢٨.
واكد الوكيل ،ان المحطة النوية تحقق خفض للانبعاثات الكربونية بمقدار نحو ١٤ مليون طن سنويًا.كما تساهم فى توليد نحو ٣٥ مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء، بما يمثل حوالى ١٢٪ من الطاقة الكهربائية المستهدفة فى مصر عام ٢٠٣٠، ما يعكس التزام مصر بالاستثمار فى الطاقة النظيفة وتنويع مصادر الإنتاج، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى.

ويعد وعاء الضغط أحد أهم المكونات الحيوية في أي محطة نووية، إذ يحتوي على قلب المفاعل، حيث تحدث سلسلة التفاعلات الانشطارية المُحكمة، ويُصمم لتحمل ضغوطًا عالية جدًا ودرجات حرارة تتجاوز 300 درجة مئوية، مع ضمان تام لعدم تسرب أي مواد مشعة.
واكد ان هذا الحدث يمثل نقلة كبيرة من مرحلة الإنشاءات إلى تركيب المعدات النووية الرئيسية، ليؤكد التزام مصر بمعايير الجودة والسلامة والجدول الزمني للمشروع.

يأتي هذا الحدث في سياق استراتيجي أوسع، حيث تسعى مصر لتعزيز أمن الطاقة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحويل نفسها إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة، وفق رؤية 2030.

وتمثل عملية تركيب وعاء الضغط أولى الخطوات الملموسة نحو تشغيل الوحدة الأولى بحلول عام 2028، وهو ما يُعد نقلة نوعية في تاريخ مصر الحديث، ورسالة واضحة إلى العالم أن مصر تمتلك الإرادة والقدرة على تنفيذ مشاريع تقنية متقدمة بمعايير عالمية، دون تبعية، وبإرادة وطنية.

ووصل وعاء الضغط الخاص بالوحدة الأولى إلى ميناء الضبعة التخصصي في 21 أكتوبر 2025، بعد نقله من روسيا عبر سفن متخصصة، في عملية لوجستية معقدة استغرقت أسابيع، وتم خلالها تأمينه وفق أعلى معايير السلامة العالمية.
جدير بالذكر أن وعاء الضغط الخاص بالوحدة الأولى، وصل إلى ميناء الضبعة التخصصي في 21 أكتوبر 2025، بعد نقله من روسيا عبر سفن متخصصة، في عملية لوجستية معقدة استغرقت أسابيع، وتم خلالها تأمينه وفق أعلى معايير السلامة العالمية.
وتُعد محطة الضبعة النووية الأضخم في تاريخ قطاع الطاقة المصري، وتضم أربع وحدات نووية، كل منها بقدرة 1200 ميجاوات، لتصل الطاقة الإجمالية إلى 4800 ميجاوات، تعتمد على تقنية مفاعلات الماء المضغوط من الجيل الثالث المطور (VVER-1200)، وهي من أحدث وأكثر المفاعلات أمانًا في العالم، وتعمل بنجاح في روسيا والصين والهند.
وينفذ المشروع وفقًا للعقود المبرمة في 11 ديسمبر 2017، والتي تلتزم بموجبها روسيا بـ:
• بناء المحطة بالكامل
• توريد الوقود النووي طوال عمرها التشغيلي (60 عامًا)
• تدريب الكوادر المصرية ودعمها في التشغيل والصيانة خلال العقد الأول
• بناء مرافق تخزين خاصة للوقود المستنفد، وتقديم حاويات آمنة لتخزينه.

مدينة نواة

وخلال جولة “العالم اليوم” بالضبعة التقت احد الفنيين بمدينة نواة والذى تم تعيينه من أول دفعة من خريجي المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة ،
حيث أوضح أن المدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة هى أول مدرسة فنية متخصصة في الاستخدامات السلمية لتكنولوجيا الطاقة النووية في مصر والشرق الأوسط، والدراسة بها بنظام الـ5 سنوات وتضم المدرسة ثلاث أقسام (الكترونيات – كهرباء – ميكانيكا).
مشيرا إلى أن الهيئة ، قد حددت ان من بين شروط الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية أن يكون الطالب حاصلاً على 95% على الأقل في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم، وإجادة استخدام الحاسب الآلي، واجتياز الكشف الطبي، واجتياز اختبار السمات الشخصية والذكاء، واجتياز المقابلة الشخصية وكشف الهيئة بنجاح.

جدير بالذكر ،ان هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء ، تساهم وتدعم  العملية التعليمية بالمدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة كونها أحد أهم الروافد الأساسية للكوادر البشرية لتشغيل المحطة النووية بالضبعة مشروع مصر القومى وأحد الممارسات الجيدة التى تسهم فى تدعيم القبول المجتمعى للمشروع والتى أثنت عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مهمة تقييم البنية التحتية لجمهورية مصر العربية (INIR)، للنهوض بالعملية التعليمية بالمدرسة وتطويرها بهدف تخريج جيل من الموارد البشرية المؤهلة لسوق العمل وبما يحقق مزيد من التقدم والرقى لمصر.