وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعيةلـ” العالم اليوم “”
في يوم 20 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 1:49 م

كتب: د.نجلاءالرفاعي
مصر تواصل الصدارة عالميًا في تصدير البرتقال
أعلن محمد خليل، وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن الموسم التصديري الجديد 2024/2025 يشهد تقدمًا ملحوظًا على مستوى الإجراءات الرقابية الدولية وأداء الصادرات الفعلي، مشيرًا إلى أن مصر ما تزال تحتفظ بموقعها كأكبر مُصدّر عالمي للبرتقال الطازج رغم التحديات المرتبطة بسلاسل الإمداد والمنافسة الدولية.
وقال خليل في تصريحات خاصة لـ”العالم اليوم” إن الحجر الزراعي المصري نجح في التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي لخفض نسب فحص الشحنات من 30% إلى 20%، وهي خطوة اعتبرها «مؤثرة ومباشرة» في تسريع مرور الشحنات وتقليل التكلفة، ما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية داخل الأسواق الأوروبية.
وأشار خليل إلى تحقيق «قفزة» في الصادرات الموجهة للسوق الياباني خلال الموسم الحالي، موضحًا أنه تم فتح الرتبة الأولى والثانية ضمن البروتوكول الياباني، وهو ما يمهّد لزيادة ملحوظة في الشحنات خلال الموسم القادم.
ورغم تباطؤ صادرات اليوسفي إلى الأسواق التقليدية في أوروبا والدول العربية نتيجة تشبع بعض الأسواق وارتفاع المنافسة، أكد خليل وجود فرص واعدة في أسواق شرق آسيا خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الطلب المتزايد على الأصناف المصرية وجودة المنتج.
وأشار إلى أن المجلس يعمل حاليًا على فتح أسواق جديدة في شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، إلى جانب التوسع في التسويق التعاقدي لضمان استقرار الشحنات.
وشهد اجتماع لجنة الموالح بالمجلس التصديري حضور الأجهزة الرقابية، حيث استعرض الدكتور محمد المنسي، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي، والدكتور طارق الهوبي، رئيس هيئة سلامة الغذاء، أحدث الضوابط المتعلقة بمتبقيات المبيدات ومعايير السلامة. وأكد الهوبي انخفاض نسب الرفض الأوروبي بشكل ملحوظ، مع ضرورة التشديد على الجودة، وهو ما دفع اللجنة والمصدرين إلى تأجيل بدء موسم التصدير حتى 15 ديسمبر حفاظًا على سمعة الموالح المصرية عالميًا.
استعرض وكيل المجلس التصديري للحاصلات الزراعية التقرير المقارن لصادرات الموالح، والذي أظهر بوضوح أن البرتقال الطازج شهد تراجعًا عامًا في أغلب التكتلات الجغرافية، باستثناء أسواق الأمريكتين وأستراليا التي سجلت النمو الوحيد خلال الموسم.
انخفضت الصادرات إلى الدول العربية من 602.9 ألف طن إلى 517.3 ألف طن، وتراجعت قيمتها من 264.1 مليون دولار إلى 228.3 مليون دولار، كما سجل الاتحاد الأوروبي تراجعًا مماثلًا من 519.9 ألف طن إلى 393.6 ألف طن، بينما انخفضت القيمة من 214.1 مليون دولار إلى 202 مليون دولار.
وشهدت أوروبا خارج الاتحاد انخفاضًا من 441.1 ألف طن إلى 383.3 ألف طن، وتراجعت القيمة من 206.6 مليون دولار إلى 193.5 مليون دولار، في حين تراجعت صادرات آسيا من 288.4 ألف طن إلى 258.5 ألف طن، وانخفضت قيمتها من 152.7 مليون دولار إلى 148.1 مليون دولار. وعلى الجانب الآخر، حققت شحنات البرتقال المصدرة إلى الأمريكتين وأستراليا زيادة استثنائية، حيث ارتفعت من 54.2 ألف طن إلى 89.6 ألف طن، وصعدت قيمتها من 27 مليون دولار إلى 46.8 مليون دولار.
وسجلت الصادرات إلى دول أفريقيا تراجعًا طفيفًا من 24.2 ألف طن إلى 22.05 ألف طن، وانخفضت قيمتها من 12.7 مليون دولار إلى 11.7 مليون دولار، بما يعكس إعادة توزع طبيعية في حركة التجارة الدولية للموالح المصرية خلال الموسم الحالي.
واختتم خليل بتأكيد أن مصر ما تزال أكبر مصدّر عالمي للبرتقال الطازج، وأن جودة الإنتاج المصري والتوسعات المخطط لها في الأسواق الآسيوية والأمريكية ستعزز مكانة الموالح المصرية خلال الموسم الحالي والمواسم المقبلة.







