اليوم .. “السيسى وبوتين” يشهدان توقيع أمر شراء الوقود النووي لمحطة الضبعة وتركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى
في يوم 19 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 11:54 ص

كتبت: شيرين سامى
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة محورية تُضاف إلى مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية.
ويُشارك الرئيس السيسي ونظيره الروسي ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في فعالية تاريخية بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى.
وصرح وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت ، أن تنفيذ هذه الفعالية تتزامن مع احتفال مصر بالعيد السنوي الخامس للطاقة النووية، الذي تنظمه مصر يوم 19 نوفمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية ودولة روسيا الاتحادية لبناء وتشغيل محطة الضبعة النووية، ويُعتبر يومًا رمزيًا لانطلاق البرنامج النووي السلمي المصري. مشيرا إلى ان تركيب وعاء الضغط هو أولى الخطوات الملموسة نحو تشغيل الوحدة الأولى بحلول عام 2028.
واكد الدكتور محمود عصمت ان المشروع النووي لتوليد الكهرباء يحظى بكامل الدعم ، والمتابعة المستمرة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وانه يسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، لاسيما الطاقة النظيفة، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم خطط التنمية الشاملة ، والنمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
وبدوره وجه الدكتور شريف حلمى رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الشكر للشركات المشاركة فى تدشين مشروع الضبعة قائلا : “شاركت العديد من الشركات المصرية في أعمال البناء والأعمال المدنية، بينما عززت الشراكات والتحالفات مع شركات أجنبية قدراتها ووفرت لها خبرات عملية قيّمة. وفي الوقت نفسه، تُبذل جهود لتطوير سلسلة توريد محلية للمكونات غير النووية، مما يمهد الطريق لزيادة حصة المحتوى المنتج محليًا”.
و اختتم رئيس هيئة المحطات النووية كلمته قائلا :”لا يُرسخ المشروع مكانة مصر على خريطة الدول المتقدمة فحسب، بل يُعزز أيضًا دورها كمركز إقليمي لإنتاج الكهرباء، مع تبادل الخبرات والمعرفة مع الدول المجاورة”.
وقال الدكتور امجد الوكيل،عضو مجلس إدارة الجهاز التنفيذي للاشراف علي المشروعات النووية؛
،أن وعاء الضغط الذى يتم تركيبه اليوم بالتزامن مع العيد الخامس للطاقة النووية ،يعد أحد أهم المكونات الحيوية في أي محطة نووية، إذ يحتوي على قلب المفاعل، حيث تحدث سلسلة التفاعلات الانشطارية المُحكمة، ويُصمم لتحمل ضغوطًا عالية جدًا ودرجات حرارة تتجاوز 300 درجة مئوية، مع ضمان تام لعدم تسرب أي مواد مشعة.
وأضاف :تشهد المرحلة التالية تركيب المكونات الداخلية للوحدة الأولى، تمهيدًا لإجراء اختبارات ما قبل التشغيل، وصولًا إلى بدء التشغيل الفعلى للوحدة الأولى وفق الجدول المعتمد، فى نهاية عام ٢٠٢٨.
واكد الوكيل ،ان المحطة النوية تحقق خفض للانبعاثات الكربونية بمقدار نحو ١٤ مليون طن سنويًا.كما تساهم فى توليد نحو ٣٥ مليار كيلووات/ساعة من الكهرباء، بما يمثل حوالى ١٢٪ من الطاقة الكهربائية المستهدفة فى مصر عام ٢٠٣٠، ما يعكس التزام مصر بالاستثمار فى الطاقة النظيفة وتنويع مصادر الإنتاج، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفورى.
جدير بالذكر ،أن تركيب وعاء ضغط المفاعل يتزامن مع الاحتفال بالعيد الخامس للطاقة النووية السلمية، في مشهد يحمل دلالات رمزية واستراتيجية بالغة الأهمية. فهذا الحدث يقترن بمرور خمس سنوات على توقيع ثلاث اتفاقيات فنية ومالية ورقابية محورية بين مصر وروسيا عام 2015، شملت الاتفاقية الإطارية الفنية (IGA) التي مثّلت نقطة انطلاق المشروع، والاتفاقية التمويلية (CIGA) التي وفّرت الدعم المالي اللازم، إضافة إلى الاتفاقية الرقابية التي أرست أسس التعاون بين الهيئات الرقابية في البلدين.







