بتكلفة استثمارية 500 مليون دولار.. ” ميرسك” تلتزم بخطتها و” السويس للحاويات” تتصدر أبرز المحطات البحرية التي افتتحها الرئيس بشرق بورسعيد

محطة قناة السويس للحاويات الثانية” SCCT2″ التابعة لمجموعة ايه بي موللر ” ميرسك” كانت ضمن احد اهم وابرز المحطات البحرية التي قام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بافتتاحها ضمن عدد من المحطات البحرية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بميناء شرق بورسعيد صباح اول امس الأحد .

و تبلغ التكلفة الاستثمارية لتلك المحطة المهمة 500 مليون دولار
وتوفر فرص عمل تقدر بنحو 750 فرصة وتبلغ الطاقة الاستيعابية لها 2.2 مليون حاوية مكافئة سنويًا ويبلغ طول الرصيف 950 مترًا و المساحة 510 آلاف متر مربع.

وكانت ” العالم اليوم” قد انفردت عقب لقاء جمع إدارة “ميرسك” مع الرئيس “السيسي ” بتوسعات الشركة في مصر علي مدار السنوات المقبلة ، وذكر ممثل مجموعة ايه بي موللر “ميرسك” بالشرق الأوسط وأفريقيا هاني النادي في حوار خاص مع الجريدة التزامهم بخطتهم التوسعية المتعلقة بضخ 500 مليون دولار بمحطة الحاويات بشرق بورسعيد وحدد التشغيل خلال 2025 وهو ما التزمت به الشركة بالفعل.

وبكلمته خلال الافتتاح ، اكد الدكتور وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ان الهيئة نجحت منذ إنشائها في عام 2015 وحتى الآن اي خلال 10 سنوات في جذب إجمالي حجم استثمارات بلغ 21.1 مليار دولار لإجمالي عدد مشروعات بالموانئ والمناطق الصناعية بلغ 504 مشروعًا تضمنت استثمارات من أكثر من 29 دولة بما وفر 140 ألف فرصة عمل مباشرة.

واضاف ان الهيئة جذبت من العام المالي 2022-2023 حتى نوفمبر 2025 استثمارات بلغت 11.6 مليار دولار وان إيرادات العام المالي 2024- 2025 بلغت 11.6 مليار جنيه.

ووصف عام 2025 بأنه يمثل عام “الافتتاحات” و”الحصاد” بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لما أنجزته الدولة من مشروعات لتجهيز البنية التحتية والمرافق، لافتا الي ما شهدته الهيئة من افتتاح للعديد من المشروعات في كافة المناطق الصناعية والموانئ التابعة خلال هذا العام.

ولفت الي ميناء شرق بورسعيد وكيف انه أصبح الميناء الأول إفريقيًّا والثالث عالميًّا بمؤشر أداء موانئ الحاويات الصادر عن البنك الدولي لعام 2024، مؤكدا ان ذلك يمثل احد الإنجازات التي حققتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي واجهت العالم في السنوات الأخيرة.

ومن جانبه ، أكد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ان ميناء شرق بورسعيد هو ميناءاً محورياً ضمن منظومة الموانئ البحرية المصرية و أنه وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتحويل مصر لمركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت نستعرض محاور الخطة الشاملة لتطوير صناعة النقل البحري في مصر باعتبارها أحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030 وحيث تتضمن تلك الخطة 3 محاور وهي ( تطوير الموانئ البحرية و تطوير الأسطول البحري و جذب شراكات إستراتيجية ).

واوضح أنه في اطار محور تطوير الموانئ البحرية يوجد في مصر حالياً 19 ميناء تجاري منها 14 ميناء تم وجاري تطويرها وهي موانئ تقع على البحرين الأحمر والمتوسط وهي ( العريش – شرق بورسعيد – غرب بورسعيد – دمياط – الإسكندرية – الدخيلة ) على البحر المتوسط وموانئ ( بورتوفيق – الأدبية – السخنة – الغردقة – سفاجا – نويبع – شرم الشيخ – الطور ) على البحر الأحمر ، ومنها ايضاً 5 موانئ (انشاء جديد) على البحرين الأحمر والمتوسط وهي ( أبو قير – المكس – جرجوب ) على البحر المتوسط ومينائي ( برنيس – طابا ) على البحر الأحمر .

واضاف أن محور تطوير الموانئ البحرية يتضمن إنشاء الأرصفة والمحطات حيث تم التخطيط لإنشاء أرصفة ومحطات جديدة بطول 70 كيلو متر وبأعماق من 18 الى 25 متر ليتخطى بذلك إجمالي أطوال الأرصفة 100 كيلو متر أرصفة مما أتاح للموانئ المصرية استقبال خلال 10 سنوات من (2015 – 2024) 1.6 مليار طن بضائع عامة وصب سائل وصب جاف بالإضافة إلى استقبال 72 مليون حاوية مكافئة ، منها في عام 2024 فقط 210 مليون طن بضائع و9 مليون حاوية منها 5 مليون حاوية ترانزيت .

وقال ان ميناء شرق بورسعيد احتل المرتبة 53 ضمن قائمة أفضل 100 ميناء حاويات في العالم لعام 2025 والتي تصدرها مؤسسة LIoyds List والتي تعد أبرز المراجع العالمية في مجال النقل البحري وتداول الحاويات وهو ما يعكس مكانة ميناء شرق بورسعيد بين الموانئ الدولية الكبرى .