حلمي أبو العيش رئيس مجلس إدارة مجموعة ” سيكم ” القابضة و رئيس الجمعية المصرية للزراعة الحيوية ل “العالم اليوم”: 2 مليار جنيه استثمارات للمجموعة منذ عملها بالسوق المصري ..وخطة طموح للتوسع الاقليمي والمحلي

جاري تأسيس شركة بالسعودية لضخ استثمارات مبدئية 10 ملايين جنيه لاستصلاح 150 فدان..و توسعات استثمارية مرتقبة في الجزائر وكينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا

المجموعة تستهدف القفز باستثمارتها الزراعية في مصر من 6 الي 7 آلاف فدان بحلول 2027... 20 مليون يورو صادرات مستهدفة بنهاية العام ..ونصدر الي 25 دولة و الأسواق الأوروبية تستحوذ على اكثر من %60 من صادراتنا

في يوم 18 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 7:29 ص

كتب: مني البديوي

” بدأنا منذ 48 عاما الدخول في الزراعة العضوية..وكان الكل يقول لنا ان هذا الأمر صعب ولن تنجح الزراعة بدون مبيدات ..وعندما نجحنا في الزراعة بدأ من كان يعتقد ألامر مستحيل يري اننا لن نتمكن من التسويق المحلي وان فرصتنا الوحيدة في التوجه للتصدير ولكننا أخذنا الامر بتحدي واصررنا علي بيع ” الاورجانيك ” في مصر ورفض اي عروض تصديرية في هذه المرحلة.. حتي وصلنا اليوم لمنتجات تحمل علامات معروفة دوليا ومحليا “….بهذه العبارات التي تلخص قصة نجاح طويلة لرائد الزراعة العضوية واول من اتجه لهذا النوع من الزراعة في الشرق الأوسط وأفريقيا تحدث حلمي أبو العيش رئيس مجلس إدارة شركة ” سيكم” القابضة ورئيس الجمعية المصرية للزراعة الحيوية في حواره مع ” العالم اليوم” ، موضحا كيف ان والده رجل الأعمال البارز الدكتور ابراهيم ابو العيش كان سباقا بفكره في الدخول بالزراعات العضوية قبل أن يبدأ التوجه العالمي ككل نحوها بالسنوات الاخيرة وبقوة.

وكشف عن قيام المجموعة بالدخول في توسعات خارجية كبري علي المستويين الاقليمي والافريقي ، معلنا انهم حاليا في المراحل النهائية لإنهاء الإجراءات القانونية لتأسيس شركة في المملكة العربية السعودية وانه من المتوقع أن تكون بداية الاستثمار بنحو 10 ملايين جنيه وانهم يبحثون حاليا لاختيار المزارع لتوفير المحاصيل العضوية التى سيتم احتياجها فى السعودية ومن المستهدف أن تتراوح مساحتها ما بين 100 الي 150 فدان.

واعلن كذلك عن انهم يعملون ايضا على تدشين توسعات استثمارية في الجزائر بعد قيام المجموعة بابرام بروتوكولً تعاون مع شريك جزائري وانه تجري حاليا دراسة للسوق لتحديد المنتجات والاحتياجات.

وقال ان لديهم مبادرات للتوسع في أسواق أخرى حيث أن هناك اتصالات مع شركاء في أسواق أفريقية مثل كينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا لدراسة مدى استعداد هذه الأسواق لاحتياجاتها من منتجات الزراعة الحيوية.

وكشف عن قيام المجموعة باستثمار نحو 60 مليون جنيه خلال العام الجاري يتم توجيهها في إضافة خطوط إنتاج في قطاعي الأعشاب ومعالجة الأعشاب الطبية ، لافتا الي ان هذا التوسع ياتي مدفوعا بالتوسعات المتوقعة في عمليات البيع والتصدير التي يتم الاتفاق عليها مع العملاء مع تشغيلهم بالفعل %90 من طاقتهم الحالية.

واكد ان استقرار سعر الصرف و وانخفاض اسعار الفائدة وتحسن المناخ الاستثماري انعكسا إيجابًا على حجم اعمال الشركه حيث ارتفع حجم الأعمال بنسبة 20%، وانهم يتوقعون نموًا بنسبة 30% خلال العام الجاري مع توسع الشراكات الدولية.

واضاف انهم يستهدفون بالعام الجاري تحقيق معدلات نمو تقدر بنحو %20 لتغطية التمويل المطلوب لرأس المال العامل وتمويل الاستثمارات اللازمة لاستيعاب هذا النمو وزيادة الطاقة الإنتاجية، كاشفا عن احتياجهم تمويلات بنحو 150 مليون جنيه.

واعلن ان إجمالي حجم الاستثمارات المخطط لعام 2026 يقدر بنحو 75 مليون جنيه متضمنة توسعات فى استصلاح أراضي زراعية جديدة لتوفير المواد الخام الزراعية و أيضا شراء الات و معدات لزياده الطاقة الإنتاجية.

واوضح ابو العيش ان إجمالي حجم استثمارات “سيكم” منذ بداية تأسيسها حتى نهاية 2024 بلغت نحو 2 مليار جنيه ، مشيرا الي ان هذه الاستثمارات شملت الأراضي وخطوط الإنتاج والمباني،وكل ما يتعلق بالزراعة والأنشطة الاقتصادية للمجموعة.

وفيما يتعلق بتوسعاتهم الاستثمارية علي المستوي الزراعي، أوضح أن المجموعة لديها ما يتراوح ما بين 5 الي 6 آلاف فدان موزعة بين الواحات (3000 فدان) و المنيا (1000 فدان)، وسيناء (1000 فدان) وانهم يستهدفون حتي عام 2027 الحفاظ على هذه الأراضي وتطويرها والوصول بها الي7 آلاف فدان ، مشددا علي رغبتهم ان تكون مزارعهم نموذجية ليتعلم بها المزارعين كيفية تقليل استخدام المياه وزيادة تثبيت الكربون و تحسين خصوبة التربة وزراعة المزيد من الأشجار وان الهدف هو الجودة والتعليم وليس مجرد زيادة المساحة.

واضاف انهم حاليا يستهدفون استكمال باقى المزارع اللى تم شرائها فى الواحات والمنيا وانه يتوقع قيامهم باستصلاح 500 فدان جديد حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية من 30 الي 40 مليون جنيه.

وقال ابو العيش انهم يدرسون حاليا تمويل التوسعات عن طريق تمويل مختلط يتضمن زيادة رأس المال و الحصول علي قروض تنموية ذات طابع خاص مع مجموعة من المستثمرين و مؤسسات التمويل التنموية..

وعن حجم تواجدهم بالسوق المحلي ، أوضح رئيس مجلس إدارة ” سيكم” القابضة ان حجم تواجدهم في السوق المحلي حاليًا يبلغ نحو مليار جنيه وانهم يسعون للوصول إلى نحو مليار و250 مليون جنيه خلال العام الجاري بزيادة مستهدفة تبلغ حوالي 25%.

وبسؤاله عن التصدير ، اكد ابو العيش ان التصدير يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لهم وان المجموعة تركز على قطاع التصدير منذ أكثر من 5 سنوات محققة معدلات نمو تتجاوز %20 سنويًا مما يدل على الطلب الكبير على المنتجات العضوية المصرية في الأسواق الخارجية.

واردف : ان اجمالي حجم صادرات شركته خلال العام الماضي بلغ نحو 15 مليون يورو وانهم يستهدفون الوصول إلى 20 مليون يورو بنهاية العام الجاري.

واستطرد : انهم يصدرون الي 25 دولة وان الأسواق الأوروبية تستحوذ على النصيب الأكبر بأكثر من %60 من حجم الصادرات وتحديدًا ألمانيا وهولندا وإنجلترا التي تمثل الأسواق الرئيسية ، ويليها دول الخليج، ثم السوق في أمريكا في المرتبة الثالثة.

وتايع : انهم يعملون على التواجد بشكل أكبر في أسواق جديدة مثل أمريكا اللاتينية وآسيا وتحديدا دول مثل اليابان و الصين وإندونيسيا وخاصة وان تواجدهم الحال لازال قليل جدًا .

واضاف انهم يستهدفون ايضا التواجد بأفريقيا وتحديدا نيجيريا وجنوب أفريقيا وانهم يتعاونون مع مؤسسات مثل بنك التنمية الأفريقي وبنك تنمية الصادرات الأفريقي (افريكسيم بنك) للاستفادة من تواجدهم وشبكاتهم في هذه الأسواق للحصول على دراسات سوق وتحديد المنتجات المطلوبة والعملاء المستهدفين.

واوضح انهم يستهدفون الوصول بحجم التصدير هذا العام إلى %50 من إجمالي حجم أعمال المجموعة والحفاظ على هذا التوازن في العام القادم.

واكد ابو العيش ان الطاقة المتجددة من الأساسيات التي تركز عليها سيكم حاليًا، حيث نستخدم نحو 30% من استهلاك طاقة المجموعة من الطاقة المتجددة و تحديدًا من الألواح الشمسية وتسعي للتوسع في الفترة القادمة للوصول بهذه النسبة إلى 50 أو 60% بل ويطمحون في الوصول إلى 100% طاقة متجددة في المزارع والمصانع بحلول 2027 .

وبسؤاله عن شهادات الكربون التي يتبني منحها للمزارعين ، أوضح ابو العيش انه من خلال الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA) تمكنوا من إصدار أكثر من 130 ألف شهادة كربون حتي عام 2024.

واثني علي الدعم الحكومي الشديد بدءا من رئيس مجلس الوزراء.الدكتور مصطفي مدبولي ..ووصولا الي رئيس البورصة ووزيرة البيئة – في ذالك الوقت – محمد فريد والدكتورة ياسمين فؤاد والمحافظين ووزراء الري والتنمية المحلية بعد اعلانهم مبادرة شهادة الكربون خلال المؤتمر العالمي للتفيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ 2022 ” cop27 ” وكيف ان الحكومة ساعدت بخطوات كثيرة اهمها تعديل التشريع لاصدار شهادات الكربون.

وافاد انهم بدأوا بنحو 2000 مزارع فقط في عام 2022 ووصلوا حاليا الي 36 ألف مزارع ومقرر ان بتم الوصول الي 40 ألف مزارع بنهاية العام .

واردف : انهم يستهدفون الوصول الي 250 ألف مزارع بحلول 2030 وهو ما يعني تغطية 20% من مساحة مصر وتلك هي الكتلة الحرجة وحال النجاح في تحقيقها فان باقي المزارعين سيتبعون نفس النهج .

واوضح انه من خلال ال 40 ألف مزارع الذي سيتم الوصول لهم بنهاية العام سيتم منع اتبعاثات مليون طن كربون في السنة وهو مايعادل انبعاث الكربون لنحو 400 ألف مواطن .

وقال انهم يقومون حاليا بالتعاون مع الجهات المعنيه بسوق خفض الانبعاثات لوضع الإطار العام للاسنثمارات التي سوف تساعد فى تشجيع عمليات التدوال شهادات الكربون و زياده حجم الطلب عليها.

واعلن ان المجموعة تدرس مع مجموعة من مؤسسات التمويل التنمية استحداث أدوات تمويل جديدة متماشيه مع طبيعه النشاط المستدامة و امكانيه تفعيل إليه اعتبار شهادات الكربون جزء من عمليه سداد التمويل.

واوضح انهم حتى الآن يعتمدون بشكل رئيسي على التمويل الذاتي والمنح ويدرسون التوسع في أدوات الدين المستدام مثل الصكوك الخضراءموجهة للمزارعين والمشروعات الصغيرة.