بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة وفود رسمية من 79 دولة ..مصر تبدأ عصرًا ذهبيًا للسياحة بافتتاح المتحف المصري الكبير
في يوم 1 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 6:35 م

كتب: محمد عبدالرحمن
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بعد قليل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، في حدث يوصف بأنه الأضخم ثقافياً في القرن الحادي والعشرين، بحضور قوي من قادة وزعماء العالم، وبمشاركة رسمية لـ 79 وفداً دولياً من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك ورؤساء دول وحكومات.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في تاريخ الدولة المصرية، وتجسيدًا لإرادة وطنية صلبة لإعادة تقديم حضارتنا العريقة إلى العالم بصورة تليق بمكانة مصر.
وقال مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الخاص بافتتاح المتحف المصري الكبير ، اليوم، إن فكرة إنشاء المتحف تعود إلى نحو ثلاثين عامًا، حيث بدأت الدولة خطواتها الأولى عبر دراسات فنية موسعة، وصولًا إلى طرح مسابقة معمارية دولية لاختيار أفضل تصميم.
وأضاف: “رغم بدء بعض الأعمال التنفيذية في مراحل سابقة، فإن المشروع تعرض لتحديات كبيرة، خاصة عقب عام 2011، ما أدى إلى تباطؤ وتوقف مراحل العمل.”
وتابع: “بتوجيهات واضحة من الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة إنجاز هذا المشروع بأعلى مستوى من الدقة والجودة ليعكس وجه مصر الحضاري، عادت وتيرة التنفيذ بقوة، ورغم أن ما كان منفذًا على أرض الواقع عند استئناف العمل كان محدودًا للغاية، إلا أننا نجحنا خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية في إتمام الجزء الأكبر من أعمال الإنشاء والتشطيب، وصولًا إلى هذا الافتتاح التاريخي.”
وأضاف رئيس الوزراء أن المتحف المصري الكبير يعد صرحًا عالميًا تقدمه مصر للعالم كهدية جديدة تؤكد عظمة حضارتها ودورها الريادي، معربًا عن تقديره العميق لكل من شارك في تنفيذ هذا المشروع الضخم عبر مختلف مراحله.
واختتم مدبولي بتوجيه الشكر للقطاع الخاص المصري على دورهم في دعم مشروع الافتتاح، مشيرًا إلى أسماء عدد من القيادات ورجال الأعمال الذين ساندوا جهود الدولة، وعلى رأسهم:
المهندس هشام طلعت مصطفى، المهندس محمد منصور، المهندس أحمد عز، المهندس حسن علام، محمد الأتربي، والمهندس خالد عباس.
وأكد أن هذا التعاون يجسد نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في دعم المشروعات القومية.
وقال مدبولي في ختام كلمته: “نحتفل اليوم بإنجاز تاريخي واستثنائي لكل المصريين، ونتطلع إلى مستقبل أفضل مليء بالخير والتنمية لهذا الوطن العظيم.”
وشهد المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير، مشاركة نخبة من أبرز قيادات القطاع الخاص في مصر، الذين عبروا عن فخرهم بالمساهمة في هذا الصرح الحضاري العالمي، وأكدوا على دوره المرتقب في تعزيز قطاع السياحة وجذب الاستثمارات ورفع مكانة الدولة عالميًا.
أكد المهندس هشام طلعت مصطفى، رئيس مجموعة طلعت مصطفى القابضة، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل “نقطة تحول” لقطاع السياحة المصري، مشيرًا إلى أن السياحة أصبحت أحد أهم مصادر تدفق النقد الأجنبي ودعماً رئيسياً للاقتصاد الوطني.
وأضاف أن الأرقام الحالية لأداء القطاع السياحي غير مسبوقة، وشرم الشيخ حالياً تسجل إشغالات مرتفعة وأسعار الغرف تضاعفت أربع مرات خلال السنوات الأخيرة.
ولفت إلى أن المجموعة بدأت بالفعل تطوير منطقة محيطة بالمتحف على مساحة 350 ألف متر، تشمل فنادق ومنشآت ترفيهية عالمية، على أن تكتمل خلال 3 سنوات، بالإضافة إلى أعمال ترميم لقصر تاريخي ورفع كفاءة البنية السياحية بالمنطقة.
من جانبه، قال محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور، إن صدى افتتاح المتحف المصري الكبير انعكس بقوة في وسائل الإعلام الدولية، مؤكداً أن المشروع يمثل نقلة نوعية ستدعم مصر في سباق الوجهات الثقافية والسياحية العالمية.
وأضاف منصور: المتحف المصري الكبير سيجذب أكثر من 5 ملايين زائر خاصة في ظل حديث جميع دول العالم عن هذا المشروع الضخم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى التطور الهائل في البنية التحتية بمصر خلال السنوات الأخيرة، وخاصة الطرق، مما يسهم في تحسين تجربة الزائر ويعزز جاذبية الدولة أمام السياح والمستثمرين.
قال المهندس أحمد عز، رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد عز، إن المشروع يعكس قدرة الدولة المصرية على إعادة تقديم حضارتها العريقة للعالم، وإعادة الاعتزاز بالهوية الوطنية.
وأضاف إن مصر تستدعي حضارة 7 آلاف سنة وتؤكد إنها قادرة على استعادة ريادتها كما أن 200 ألف قطعة أثرية فريدة دليل على عظمة مصر”.
وكشف عز أن نحو 10 آلاف عامل من مجموعة حديد عز شاركوا بشكل مباشر في أعمال المتحف، مشيرًا إلى أن المجموعة كانت المورد الرئيسي للحديد المستخدم في الأعمال الإنشائية للمتحف.
وأكد محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، أن دعم البنك للمتحف المصري الكبير يأتي في إطار مسؤولية البنك الوطنية في دعم الثقافة والهوية والحضارة المصرية.
وقال الأتربي: ” نفتخر بإننا من الرعاة الرئيسيين للمتحف وإننا نشارك في مشروع يحفظ التاريخ وينقل الوعي للأجيال القادمة”.
وأضاف أن المتحف يمثل رسالة للعالم بأن مصر تمتلك تاريخًا عظيمًا ومستقبلًا واعدًا، وأن القطاع المصرفي جزء أساسي من دعم المشروعات القومية الكبرى.







