خلال المؤتمر الصحفي للاعلان عن تفاصيل مؤتمر ومعرض الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة

الوزير : لو نجحنا في صناعة النقل ممكن تنقل مصر في حته تانية

أكد الفريق كامل الوزيررئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل  ، على الأهمية القصوى للتكامل بين قطاعي النقل والصناعة في مصر، مشيراً إلى أن هذا التكامل هو المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة ونقل مصر إلى “حته تانية خالص” وفقا لكلامه . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي  الذي عقده اليوم للاعلان عن تفاصيل وتوقيت 
” معرض ومؤتمر الصناعة والنقل معا لتحقيق التنمية المستدامة” خلال الفترة من 9-11 نوفمبر 
وأعلن خلاله  أهداف ورؤية المعرض المرتقب للنقل والصناعة، وشدد فيها على ضرورة أن يكون للمعرض رسالة وهدف واضحان .

شدد الفريق الوزير على أن المعرض يجب أن يكون متميزاً ومتنوعاً ومُخرجاً بشكل جيد جداً . وأوضح أن الهدف من المعرض ليس مجرد العرض، بل عرض المشروعات التي قامت بها شركات واستشاريون مصريون لتشجيع الدول الأخرى على الاستعانة بهم . وأشار إلى أن شركاتنا منتشرة بالفعل في أفريقيا والدول العربية وآسيا، وتُظهر هذه المشاريع قوة مصر .

وقال انه لتحقيق الأهداف المرجوة، تم تكليف اللجنة الفنية المسؤولة عن تنظيم المعرض، والتي تضم كافة النواب والمساعدين والمستشارين ورؤساء الهيئات، لتكون قريبة من الترتيب الدقيق للمعرض .
وأكد على ضرورة أن يمتلك المعرض رؤية في اختيار المعروضات وتنسيقها لتوصيل رسالة قوية .
وأشار الفريق كامل الوزير إلى التخطيط لعقد أنشطة هامة بالتزامن مع المعرض لضمان “زخم كبير” . ومن ضمن هذه الأنشطة اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء النقل العرب والجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة . وأكد أن حضور الوزراء والوفود الكبيرة من الدول الأخرى سيعزز من حضور ونجاح المعرض .

كما شدد الوزير على أهمية الاحتفاء بالضيوف بشكل كبير وتسهيل تحركاتهم وانتقالاتهم وخدمتهم، مشيراً إلى أن هذا الاحترام يُقدم لمصر ووزارة النقل ووزارة الصناعة في الخارج ، وهو يقدم ليس لشخصه وانما احتفاءا بمكانة مصر  .
قال انه تم تكليف المكتب الفني في النقل والصناعة والمراسم بمسؤولية كاملة عن ترتيب الضيوف وضمان جلوسهم في أماكن مناسبة تليق بمكانتهم .

أكد الفريق كامل الوزير على أهمية المعرض كأداة لتوطين الصناعة، خاصة فيما يتعلق بقطع الغيار
وأوضح أن المعرض السلبي (أي عرض ما نفتقر إليه) مهم جداً لعرض أي قطعة غيار لا تنتج محلياً، وذلك لتحفيز المصنعين المصريين على إنتاجها . وأشاد بالنتائج الإيجابية للمعرض في السنوات السابقة التي أدت إلى قيام شركات مصرية بتصنيع فلاتر ومسامير كانت تُستورد سابقاً، مما يفتح بيوتاً ويوفر فرص عمل .

لفت الوزير  أن صناعة السيارات أو الأتوبيسات هي “وسيلة نقل” يمكن أن تخلق “مئات المصانع المغذية” . وأشار إلى الحاجة الملحة لتصنيع المكونات من الزجاج وحتى أهم العناصر مثل الهيكل الصاج   (مثل الصاج المسحوب على البارد) . وأوضح أن إنتاج هذا النوع من الصاج لا يخدم هياكل السيارات فقط، بل يُستخدم في الثلاجات والغسالات وأجهزة التكييف والمصاعد، مما يخلق صناعات موازية كبيرة  أشار أن القطار السريع والمونوريل هي وسائل نقل كهربية وصناعات دقيقة جداً ومهمة يمكن أن تنقل البلاد نقلة كبيرة  وأكد على أن الأهم هو توطين صناعة أنظمة الاتصالات والسيطرة والتحكم اللازمة لتشغيل هذه الوسائل بأمان .
نوه الوزير بأن مصر الآن تقوم بإنشاء مصانع لوسائل النقل المتطورة، مشيراً إلى أن مصنع “ألستوم” في برج العرب هوأول مصنع خارج فرنسا ينتج انظمة الاتصالات والسيطرة والتحكم
لافتا الي انه  سيكون أول مصنع في الشرق الأوسط يعمل على إنتاج أنظمة الاتصالات والسيطرة والتحكم للقطارات السريعة والمترو والمونوريل . وأوضح أن نجاح هذا المصنع سيتبعه إنشاء مصنع ثانٍ للقطارات نفسها .

فيما يخص الصناعة البحرية، أشار الفريق الوزير إلى النجاح في تصنيع قاطرات (بقوة شد 90 طن). ومع ذلك، نبه إلى أن صناعة اليخوت والمراكب في مصر لا تعادل سوى 1% من نظيرتها العالمية، وهناك نقص حاد في صناعة الحديد السميك

وأكد أن بناء المراكب الأكبر حجماً (أكثر من 70 طن أو 100 متر) يتطلب حديد سمكه أكثر من 16 ملي، وهي سُمك غير متوفر حالياً في مصر . ولذلك، تم إصدار رخص وحوافز لإنشاء مصانع لهذا الغرض، مشدداً على ضرورة الإسراع في التنفيذ وعدم تأخير الإنتاج .

اكد  إن ما يتم إنجازه في مصر على صعيد البنية الأساسية والصناعة يرفع من اسم مصر في المحافل الدولية  ودعا الجميع للعمل بجد وإصرار لتحقيق هذه الرؤية، مؤكداً أن العمل من أجل البلد وتحقيق هدف دمج النقل والصناعة هو الأساس، وأن المردود الشخصي سيأتي “بالطبيعة”  وطالب الجميع بأن يعملوا لكي “النقل والصناعة معا لتحقيق التنمية المستدامة” .