نيابة عن د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء: “وزير الاتصالات” يشارك في احتفالية سفارة الصين بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الصيني الـ 76
في يوم 29 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 11:46 م

كتبت: نحوى طه
أناب الدكتور/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمشاركة في الحفل الذى أقامته سفارة الصين بالقاهرة بمناسبة العيد الوطني الصيني الـ 76 وتقديم التهنئة نيابة عن الحكومة المصرية، وذلك بحضور لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، والمستشار/ محمود فوزى وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وعدد من الوزراء السابقين وسفراء الدول العربية والأجنبية.

وفى مستهل كلمته خلال الاحتفالية؛ أعرب الدكتور/ عمرو طلعت عن سعادته بالمشاركة نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي للاحتفاء بالعام 76 على إعلان القائد ماو تسى تونغ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، والاعتزاز بالذكرى 11 لترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن العام المقبل سيشهد الاحتفاء بالذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية الصينية المصرية؛ موضحا أن مصر تعد أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية؛ مؤكدا أن العلاقات بين الشعبين تمتد جذورها لألاف السنين كما أن البلدين لديهما حضارتين عريقتين شكلتا وعى الإنسانية وأسهمتا في نهضتها العلمية والفنية والأدبية والاقتصادية؛ مضيفا أنه من أعظم القيم التي تأسست عليها حضارتي البلدين هو إيمان الشعبين الراسخ بقيمة العمل والإعلاء من شأنه والتي لازالت هي القيمة الحاكمة والمحرك الرئيسي في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأكد الدكتور/ عمرو طلعت أن الشراكة بين البلدين تعمقت خلال العقد الماضي وامتد نطاقها بين الملفات الدبلوماسية والعقود التجارية والمرامي الثقافية منعكسة في توافق رؤى الرئيس الصيني شى جين بينج، والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو الأمر الذى يتجلى في عدد لقاءات القمة والمشاركات في الفعاليات الدولية التي بلغ عددها 10 لقاءات خلال العقد الماضي، وشملت دعوة مصر كضيف شرف في احتفالات الصين بعيد النصر في عام 2015، ومشاركة القوات المسلحة المصرية في العروض العسكرية المهيبة في بكين، وكذلك زيارة الرئيس الصيني شى جين بينج للقاهرة في عام 2016 وتأكيد مصر على دعمها لمبادرة الحزام والطريق والتي شملت التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتنمية البشرية والتدريب والذكاء الاصطناعي والصناعة إحياء لطريق الحرير التاريخي.
وأضاف الدكتور/ عمرو طلعت أن التعاون بين الصين ومصر على صعيد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات شهد زخماً مستمراً امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة وانشاء مراكز للبيانات وإطلاق السحب الحوسبية وبناء منظومات الذكاء الاصطناعي للتعرف على اللغات، فضلا عن الشراكة في تطوير البنية التحتية الرقمية، وتنفيذ برامج بناء القدرات الرقمية في كافة أنحاء الدولة، وإقامة معامل تقنية تسهم في اعداد أجيال مصر الرقمية.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى زيارته للصين عدة مرات خلال السنوات الماضية ؛ موضحا أن زيارته الأخيرة لبكين خلال فعاليات منتدى التعاون الصيني الأفريقي في سبتمبر 2024 كانت بمثابة ذروة جديدة للتعاون الصيني المصري في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لما شهدته من خطوات وثابة في تعميق الشراكة الثرية بين البلدين من خلال توقيع 5 مذكرات تفاهم لإنشاء 3 مصانع لتصنيع 4 مليون كيلو متر من كابلات الألياف الضوئية ومعدات الاتصال، كما تضمنت رؤية لتعميق الاستثمارات في مصر من خلال إنشاء صندوق استثماري تكنولوجي بحجم 300 مليون دولار، كما ركزت الشراكة على مجالات بناء القدرات الرقمية والتوظيف من خلال إقامة الشركات الصينية 3 مراكز لتصدير خدمات التعهيد بطاقة تبلغ 800 فرصة عمل في مجالات تصميم الدوائر الالكترونية وتطوير البرمجيات والبحث والتطوير في شبكات الألياف الضوئية وتكنولوجيا التحول الأخضر، وتوفير 4 مراكز ومعامل لبناء قدرات أكثر من 3 آلاف متخصص.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن الشراكة بين الصين ومصر تمتد لساحات رحبة في مختلف القطاعات فقد شكل العقد الماضي مرحلة ذهبية في مسيرة العلاقات بين مصر والصين على الصعيد الاقتصادي حيث انخرطت الشركات الصينية في مشروعات كبرى للبنية التحتية، والطاقة، والنقل كان من أبرزها تطوير شبكات الكهرباء والمياه، وإقامة محطات ومرافق أساسية في المدن الجديدة؛ مضيفا أن هذه الشراكة النوعية لم تقتصر على التمويل أو التكنولوجيا بل امتدت إلى تبادل الخبرات التشغيلية وتعزيز الاستدامة بما يدعم مسيرة مصر للتحول إلى مركز صناعي ولوجيستي إقليمي يستند إلى تحالفات دولية راسخة؛ مشيرا إلى المنطقة الاقتصادية الصينية المصرية “تيدا” الواقعة بمنطقة قناة السويس والتي أضحت منصة صناعية عالمية تحتضن أكثر من 185 شركة باستثمارات صينية تراكمية تتجاوز 3 مليارات دولار وتوفر ما يقارب 10 آلاف فرصة عمل مباشرة؛ موضحا أنه جرى الاتفاق مؤخرا على توسعة المنطقة بإضافة قرابة 3 كيلو متر مربع جديدة باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار لتهيأ لاستقبال صناعات أكثر تقدما في مجالات الطاقة الجديدة والمواد المتقدمة، وتضم المنطقة بالفعل مصانع لإنتاج الكابلات والمواسير العملاقة والأجهزة المنزلية بلغت نسبة المكون المحلى في بعضها أكثر من 70% لتصبح المنطقة عنوانا للتكامل الصناعي الحقيقي، وقاطرة لربط الإنتاج المصري بالأسواق الإقليمية المحيطة، كما يشمل التعاون مشاركة فاعلة من الشركات الصينية في العديد من المشروعات القومية الكبرى مثل بناء حي المال والأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج العلمين وانشاء القطار الكهربائي السريع.

وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أن القيمة المضافة للإبداع البشرى في صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الصناعات المتقدمة تمثل ركيزة التنمية في الدول الصناعية الحديثة وأحد أهم دعائم النهضة الاقتصادية والاجتماعية؛ مؤكدا أن شراكة الصين ومصر اليوم هي شراكة رصينة البنيان رحبة الآفاق عميقة الأثر وأن هناك إرادة من الشعبين لإثراء محاورها وتعميق مردودها تمهيدا للاحتفاء بعقود من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
واختتم الدكتور/ عمرو طلعت كلمته بالتأكيد على أن الشراكة بين الشعبين ستظل نموذجا وضاءا يليق بتاريخ البلدين العريق ويمتثل لإرادة الشعبين العظيمين.
من جانبه، قال لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة:” إن العلاقات المصرية الصينية تمر حاليا بأفضل مراحلها بالتاريخ وأصبحت نموذجا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والأفريقية والإسلامية والنامية،؛مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي التقى رئيسا البلدين مرتين حيث توصلا إلى توافقات مهمة حول سبل تعميق العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات مما رسم الخطوط العريضة لتطور العلاقات الصينية المصرية.”







