زينب علي درويش تكتب … فايل المطاعني.. روح عمان وذاكرة الأم في كلماته
في يوم 17 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 5:57 م

كتب: فتحى السايح
كتب فتحى السايح
كشف الكاتب فايل المطاعني أن بدايته مع القلم ارتبطت بذكرى غالية لوالدته، قائلاً: “إلى روح أمي الغالية، التي همست لي ذات مساء: سوف تكون كاتبًا رائعًا… كلماتها لا تزال نبراسًا يضيء دربي ويغذي روحي.”
وقال المطاعني عن اللحظة الأولى التي أمسك فيها بالقلم: “كنت أريد أن أصرخ بالكلمات، أن أفرغ دهشتي وأسئلتي، أن أصنع عالمي الصغير بين السطور، فالكلام كان ملاذي الوحيد لفهم الحياة.”
وأضاف: “الكتابة بالنسبة لي رحلة صامتة إلى داخلي، أستعيد فيها أنفاسي وأرى نفسي في مرآة الكلمات، فهي تعيدني من الضوضاء إلى عالم الروح.”
وأفاد: “أحب مراقبة الظلال على الجدران، وأصغي لصوت الريح بين الأشجار، وأحيانًا تولد قصة من مجرد همسة في الهواء.”
وأكد: “إذا اختصرت نفسي في ثلاث كلمات فهي: حالم، متأمل، حكواتي.”
وتابع: “الكاتب العماني حاضر لكنه يحتاج إلى صوت أعلى وجرأة أكبر، فلدينا حكايات البحر والجبال والصحراء والقرى التي تنتظر من يسمعها.”
وأوضح المطاعني تأثير الجغرافيا العمانية على أسلوبه قائلاً: “البحر علّمني الصبر، الجبال علّمتني الصلابة، الصحراء علمتني الصمت، والقرى أعطتني دفء الحياة البسيطة وروح الناس.”
وكشف: “الأدب العماني لا يحتاج إلى ثورة صاخبة، بل إلى ثورة هادئة بالكلمة الصادقة والقصص المعبّرة، عندها سيجد مكانه في المشهد العربي.”
وقال عن حلمه الأدبي: “أطمح إلى كتابة رواية تصل إلى القارئ العربي والعالمي، وتبقى همسة ترويها الأجيال القادمة عن عمان.”
وأضاف: “لا أخاف من سرقة النصوص بقدر خوفي من أن لا تُقرأ، فالكتابة بلا قارئ مثل بستان بلا زهور.”
وأفاد: “الحلم بأن يبقى نص أدبي لي مائة عام ليس سباقًا مع الزمن، إنما هو شغف بترك أثر صادق ولو كان صغيرًا.”
وعن اللغة التي يود الكتابة بها غير العربية قال: “الفرنسية، لأنها تحمل موسيقى الجملة وتوازن بين المشاعر الهادئة والمعقدة.”
وأضاف: “أحيانًا أشعر أن الكتابة تسلبني الحياة، لكن سرعان ما تعيدها إليّ وتذكرني بأن أحبها أكثر.”
وفي ختام تصريحاته، اختتم فايل المطاعني بالقول: “أكتب لأحب الحياة أكثر، ولأترك أثرًا يليق بروح عمان وذاكرة الأم التي أنارت طريقي.”






