بين سردية الحكومة ورؤية الشعب
في يوم 14 سبتمبر، 2025 | بتوقيت 8:20 م

كتب: العالم اليوم
هل نستطيع القول ان اخيرا رأت الحكومة الشعب، ليس فقط رأته كفاعل في الاقتصاد من خلال تشجيع القطاع الخاص، ولكنها رأته كمستفيد وليس كممول، كمواطن وليس كزبون كمشارك في صنع السياسات وليس فقط كمتلقيً لها.
فوجئت كما فوجي الكثيرين بطرح ما يطلق عليه بالسردية الوطنيةللتنمية الاقتصادية بغض النظر عن المصطلح والاهداف والمنهجية توقفت عند مفهوم المشاركة المجتمعية في ابداء الآراء في السردية نظريا وعن طريق تطبيق شارك ونتمنى ان تكون مشاركه حقيقية من المتخصصين واستجابة متبادلة من الحكومة.
بينما لفت نظر الكثيرين أرقام النمو والتضخم والاستثمار والبطالةالتي تثير تساؤلات حول إمكانية الوصول لها أكثر من التساؤلات حول قيمة هذه الارقام، في الحقيقة لم اتوقف كثيرا عندها ولفت نظري ظهور مصطلح جوده الحياة الي النور، كم طالبنا بتأسيس المجلس المصري لجودة الحياة، فهل نري اخيرا توجه من الحكومة لإعادة تشكيل الإطار الحاكم لعملها واعادة تمحوره حول جودة حياة المواطن كهيكل عام لسردية الحكم في الفترةالقادمة،
اتمني ان اري اعادة صياغة لمفهوم حقوق المواطن من الحق في التعليم الي الحق في العلاج المجاني المناسب، وأيضا الحق في السكن الصحي المناسب باختصار إعادة تعريف أضلاع منظومة جودة الحياة.
لقد حققت الخطط الخمسية في الثمانينات ثم خطط مختلفة ورؤىمختلفة العديد من الإيجابيات والسلبيات عبر سنوات من السعي الحثيث للخروج من عنق الزجاجة، لم تكن جودة حياة المواطن في القلب منها، بل كانت في بعض الأوقات على الهامش، تحقق الكثير ولم يتحقق اكثر، لم نصل الي التعليم المجاني ولا نظم التأمين الصحي للجميع ولا حق السكن للجميع، كان التعمير والبنية الأساسية والمدن الجديدة هي الأساس.
ان الأمل هو ما يبقينا ويزيد تمسكنا بالحياة على الرغم من الصعاب والتحديات، ان الحق في مستوي مرتفع لجوده الحياة هو واجب على أولياء الامر ونعلم جيدا كيف سيشكل تحديات الفترة القادمة، ولكن النية الصادقة في التطور ودفع المشاركة المجتمعية ودمج عناصر المجتمع في خلق رؤية وسردية يساهم فيها المجتمع مع السلطة، حلم مشترك يجمعنا جميعا







