د. عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون وعضو المجلس الدولي ل ” العالم اليوم”: 300 مليون دولار صادرات متوقعة للزيتون العام الجاري ..وانتاجية ” مبشرة” رغم التغيرات المناخية

 

” خلال عام 2024 أصبحنا من كبار المصدرين لزيتون المائدة ضمن الأربعة الكبار ” أسبانيا وايطاليا والبرتغال ومصر ” …وفي عام 2019 تصدرنا المركز الأول عالميا “….بهذه العبارات التي عكست وضع زيتون المائدة المصري علي خارطة التصدير العالمي وكيف اننا نجحنا في تصدر المشهد مع الاربع الكبار في التصدير تحدث الدكتور عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون وعضو اللجنة الاستشارية بالمجلس الدولي للزيتون باسبانيا في حواره مع ” العالم اليوم “، مؤكدا ان مصر نجحت في التحول من مستورد أساسي لزيت الزيتون والزيتون الي مصدر بل والدخول ضمن كبار المصدرين علي مستوي العالم وانه في عام 2019 ولأول مرة تصدرت مصر المركز الأول عالميا وتخطت أسبانيا في التصدير.

وأوضح أن مصر كانت مستورد أساسي لزيت الزيتون والزيتون وان ما ساعد في تحولها لتصبح من أكبر المصدرين هو المشروع الرئاسي الذي تم اطلاقه في عام 2015 والمتعلق بزراعة 100 مليون شجرة.

وأضاف أن عدد أشجار الزيتون وقت إطلاق المشروع الرئاسي في عام 2015 كان يقدر بنحو 22 مليون شجرة وان هذا العدد قفز حاليا ووصل الي 60 مليون شجرة مما يعكس الطفرة الكبري التي شهدها الإنتاج وانعكست علي التصدير .

وأوضح رئيس المجلس المصري للزيتون أن إنتاجية مصر من الزيتون تتراوح من مليون الي 1.2 مليون طن وان الإنتاج هذا العام “مبشر” ومتوقع تحقيق إنتاجية تقدر بنحو مليون طن متوقع تصدير 50% منها علي الاقل سواء زيتون مائدة أو زيت زيتون .

وافاد بان صادرات زيتون المائدة وزيت الزيتون خلال العام الماضي 2024 قد حققت نحو 229 مليون دولار ، وخلال عام 2023 تم تحقيق 152 مليون دولار تقريبا .

وتوقع خيرت ان تتخطي صادرات زيتون المائدة وزيت الزيتون هذا العام 300 مليون دولار حال استمرار أسعار التصدير العالمية علي نفس مستويات العام الماضي ، لافتا الي ان العام الماضي قد ارتفع متوسط أسعار الزيتون وزيت الزيتون من 4 أو 5 يورو أو دولار الي 9 أو 10 يورو أو دولار وان ذلك جاء نتيجة انخفاض الإنتاجية علي مستوي العالم بسبب التغيرات المناخية وان الان تراجعت الأسعار للمعدل الطبيعي من 4 الي 5 يورو لكيلو زيت الزيتون .

وفيما يتعلق بالتغيرات المناخية ومدي وجود اية انعكاسات لها علي الإنتاج، اوضح خيرت ان تأثيرات التغيرات المناخية متواجدة وان ما يساعد علي تقليل تاثيراتها هو زيادة إعداد الشجر الذي يضاف كل عام ويتم زراعته فيعطي إنتاج جديد يعوض نقص الإنتاج من التغيرات .

واستطرد : انه منذ عامين وخلال هذا العام ايضا والذي يعد الثالث وهناك اهتمام قوي وكبير بالتغيرات المناخية ويتم التعامل معها علي اساس يومي حيث يصدر كل يوم توصيات من مركز التغيرات المناخية بوزارة الزراعة للمزارعين لتقليل التأثير السلبي للمتغيرات علي الإنتاجية .

وأوضح خيرت انه نتيجة الطقس الحار الشديد قد بدأ جمع الزيتون هذا العام مبكرا خلال يوليو الماضي ثم بدأ الجمع منتصف يوليو بمناطق الجنوب ” الفيوم والمنيا وطريق أسيوط الغربي وخلال أغسطس سيتم الجمع بباقي المناطق ” الإسماعيلية ووادي النطرون والساحل الشمالي “، وبعد منتصف أكتوبر يبدأ إنتاج زيت الزيتون علي مستوي الجمهورية ككل .

وأكد أن الإنتاج هذا العام ” مبشر” وان عدد الشركات المصدرة للزيتون وزيت الزيتون تخطي 160 شركة.

وفيما يتعلق بالانتاجية العالمية ، اوضح انها جيدة وان أسبانيا هذا العام تجاوز انتاجها 8 مليون طن واليونان 3 مليون طن وايطاليا 2 مليون طن والبرتغال 1.3 مليون وتونس 700 ألف طن وتركيا تجاوزت مليون طن.

وكشف عن قيامهم كمجلس بوضع استراتيجية وخطة عملهم بقطاع الزيتون خلال الخمس سنوات المقبلة من 2025 الي 2030 ، لافتا الي ان اهم محاورها تتضمن استكمال المشروع القومي الرئاسي للوصول الي 100 مليون شجرة زيتون ، ومتابعة واستكمال البرامج الزراعية لمواجهة التغيرات المناخية لزيادة الإنتاج وتطبيق المعايير الدولية لاستخدام المبيدات وتطبيق برامج المكافحة السليمة .

واستطرد : انه فيما يتعلق بتطبيق المعايير الدولية لاستخدام المبيدات فان هذا الأمر تم معالجته بنسبة 70% ، مشيرا الي ان كل المصدرين اليوم عند استلام الزيتون في المصنع يتم اخذ عينة عشوائية وتحليلها في معامل متبقيات المبيدات للتأكد من خلوها وبعد عمليات التصنيع سواء زيتون أخضر أو اسود ودخول المنتج لتنكات التخزين يتم عمل عينة ثانية للتأكد من الخلو من المبيدات ، وعندما تأتي “الطلبية ” ويتم البدء في تعبئة المنتج سواء كان في براميل او عبوات معدن يتم اخذ عينة عشوائية بعد التعبئة للتأكد من الخلو من المبيدات .

واردف : انه بتلك العينات المتتالية التي يتم أخذها وتحليلها في كافة المراحل يتم التأكد بشكل نهائي انه لا يوجد مبيدات ، مشددا علي ان كل المصنعين والمصدرين المنتظمين بالتصدير للسوق الأمريكي والاوروبي يقوموا بتنفيذ تلك الإجراءات و ان المشكلة تكمن فقط في صغار المنتجين لان تكلفة التحاليل والالتزام بتلك الإجراءات مرتفعة عليهم .

وأوضح أن السوق الأمريكي يتسم بصرامته الشديدة في المنتجات التي يسمح بادخالها حيث انه يطلب “Zero” متبقيات ، مشيرا الي وجود 10 شركات مصرية فقط تقوم بالتصدير الي أمريكا.

وقال ان السوق الأمريكي يمثل احد اهم الأسواق التي يستهدفون زيادة الصادرات لها وخاصة وانها تستورد 30% من التجارة الدولية لزيت الزيتون والزيتون في العالم، مشددا علي انها سوق ضخم وان دخوله بتطلب فقط الالتزام بالاشتراطات والمواصفات المطلوبة.

وتابع : ان استراتيجية المجلس تتضمن كذلك انشاء منصة كاملة للزيتون المصري والالتزام بالمعايير الدولية لزيتون المائدة وزيت الزيتون والصناعات المكملة ” أوراق الزيتون – الدوائية ” ، وتنفيذ مشروع مشترك مع المجلس الدولي للزيتون يتعلق بمنح شهادات كربون للمنتجين والمصنعين.