“الغردقة الخضراء” تطلق أول ورشة عمل تشاورية ضمن دراسة التقييم البيئي للقطاع السياحي بشمال البحر الأحمر

في إطار جهوده لتعزيز دمج الأبعاد البيئية والاجتماعية في خطط التنمية السياحية، يطلق مشروع “الغردقة الخضراء” أولى ورش العمل التشاورية ضمن دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي (SEA) للمنطقة الشمالية من البحر الأحمر، بمشاركة ممثلين عن الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والخبراء البيئيين، والشركاء الدوليين.

ويهدف هذا اللقاء إلى استعراض منهجية التقييم البيئي الاستراتيجي وأهدافه، وتحديد نطاق الدراسة، ومناقشة الأطر المؤسسية والتنسيقية ذات الصلة، بما يسهم في تعزيز فاعلية الخطط التنموية وضمان توافقها مع أولويات الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.

ويأتي انعقاد هذه الورشة في سياق التقدم الذي أحرزه مشروع “الغردقة الخضراء” في إعداد المرحلة التحضيرية للدراسة، والتي شملت مراجعة الدراسات السابقة والتقارير ذات الصلة، وتحديد الأولويات البيئية والاجتماعية للمنطقة، بالإضافة إلى تحليل الوضع الراهن وتقييم الأطر المؤسسية والقانونية.

وقد أسفرت المرحلة التحضيرية عن وضع تصور مبدئي لرؤية التحول نحو تنمية سياحية مستدامة في شمال البحر الأحمر، تقوم على الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التكامل بين الجهات المعنية. وأكدت أن هذه الورشة تمثل انطلاقة لحوار مفتوح مع جميع الشركاء، مؤكدة أن الحوار مع أصحاب المصلحة يمثل عنصراً محورياً في نجاح الدراسة وتحقيق أهدافها التنموية والبيئية.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينفذها مشروع “الغردقة الخضراء” تحت اشراف  وزارة البيئة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وبدعم من مرفق البيئة العالمي (GEF)، بهدف دعم تحول مدينة الغردقة ومحيطها إلى نموذج رائد للتنمية السياحية المستدامة.

وتتولى شركة “موائل للاستشارات البيئية” مهمة إعداد دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي بصفتها الجهة الاستشارية المكلفة من قبل المشروع.
وتُعد “موائل” من الشركات الرائدة في مجال الاستشارات البيئية، بخبرة واسعة في إعداد الدراسات البيئية، ورصد التنوع البيولوجي، وتقديم الدعم الفني للمشروعات التنموية عبر مختلف القطاعات.

وصرّح محمود فؤاد، المدير العام المساعد، أن الشركة طورت خلال السنوات الخمس الماضية مجموعة من الأدوات لتقييم السياسات والخطط والبرامج، وتسعى من خلالها إلى تعزيز تطبيق مفهوم التقييم البيئي الاستراتيجي في قرارات التنمية العليا، والذي لا يزال يُمارَس كنهج طوعي يهدف إلى تحسين عمليات التخطيط.