خبير: البورصة البرازيلية تواجه تحديات مؤقتة وسط توقعات بالتعافي القريب

قال الدكتور عبد الرحمن طه خبير الاقتصاد الرقمي إن المؤشر البرازيلي الرئيسي شهد تراجعاً محدوداً بنسبة 1.6% ليختتم تداولات الجمعة عند مستوى 133,355 نقطة، وسط ظروف استثنائية مؤقتة تتعلق بالتوترات التجارية والتطورات السياسية المحلية.

أشار طه إلى أن أسهم شركة بتروبراس العملاقة تأثرت بانخفاض طفيف قدره 1.7% نتيجة لتراجع أسعار النفط الخام في الأسواق الدولية، في حين أن المخاوف من فرض رسوم جمركية مضاعفة من كل من واشنطن وبروكسل قد تصاعدت عقب العملية الأمنية التي نفذتها الشرطة الفيدرالية ضد الرئيس السابق بولسونارو، مما منح الرئيس ترامب ذريعة إضافية للإشارة إلى “الاضطهاد” كمبرر لتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%.
أوضح طه أن صحيفة فاينانشال تايمز ذكرت أن الرسوم الجمركية الأوروبية على السيارات ستبقى عند مستوى 25%، مما أثر على القطاعات المعتمدة على التصدير حيث فقدت أسهم إمبراير 3.2% من قيمتها.

ألمح طه إلى أن بنك سانتاندر شهد تراجعاً ملحوظاً بنسبة 4.5% بسبب مخاوف المستثمرين من تعرض البنك للقروض المؤسسية المرتبطة بالتجارة والائتمان الاستهلاكي الحساس لتقلبات العملة وسط تصاعد الخطابات المتعلقة بالرسوم الجمركية والتوقعات الاقتصادية الكلية الأكثر حذراً.

من جهة أخرى لفت طه إلى أن بورصة ب3 تراجعت بنسبة 4.2%، بينما سجلت بورصة ساو باولو انخفاضاً أسبوعياً قدره 2.1%.

وكما تشير البيانات المتاحة أوضح طه أن هذه التحركات تعكس ردود فعل مؤقتة للأسواق تجاه التطورات الجيوسياسية الراهنة، مع توقعات بعودة الاستقرار التدريجي مع توضح الرؤية السياسية والتجارية في المستقبل القريب.