خلال احتفالها باليوم العالمي لسلامة الغذاء.. رئيس هيئة المواصفات والجودة : سلامة الغذاء مسؤولية وطنية والهيئة حريصة على مواءمة المواصفات المصرية مع المعايير الدولية لضمان غذاء آمن

صوفي : تحقيق الأمن الغذائي يبدأ من التعاون بين كل الشركاء من هيئات رقابية ومُصنّعين ومستهلكين

في يوم 15 يوليو، 2025 | بتوقيت 6:09 ص

كتب: مني البديوي

 

أكد الدكتور خالد صوفي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة أن الهيئة تضع نصب أعينها مسؤولية حماية المستهلك وتعزيز جودة المنتجات الغذائية من خلال تحديث المواصفات القياسية الوطنية بشكل مستمر وفقًا لأحدث المستجدات العالمية الصادرة عن هيئة الدستور الغذائي (CodexAlimentarius).

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئة ممثلة في لجنة دستور الأغذية المصري بمناسبة اليوم العالمي لسلامة الغذاء، وذلك على هامش انعقاد الاجتماع رقم 388 للجنة المصرية لدستور الأغذية (كودكس).

واضاف صوفي ان الاحتفال باليوم العالمي لسلامة الغذاء يأتي تجسيدًا لدور الهيئة في دعم السياسات الوطنية لضمان سلامة الغذاء.

وقال : ” نؤمن بأن تحقيق الأمن الغذائي يبدأ من التعاون بين كل الشركاء من هيئات رقابية ومُصنّعين ومستهلكين، عبر منظومة متكاملة تتبنى مبدأ الوقاية قبل حدوث المخاطر.”

هذا وجاء احتفال هذا العام تحت شعار :”سلامة الغذاء: العلم واسس اتخاذ القرار –Food Safety: Science in Action” ، وهو شعار يعكس أهمية الاستناد إلى الأدلة العلمية في صنع القرار، ويبرز الحاجة الملحة إلى تحويل المعرفة إلى إجراءات عملية تضمن وصول غذاء آمن لكل مواطن.

وشارك في الاحتفال الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء والمهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات و الدكتورة ريهام فوده عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية والدكتور عبد الباصر القريشي المستشار الإقليمي للتغذية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط – منظمة الصحة العالمية،
والدكتور مصطفى نبيل
مسؤول سلامة وجودة الغذاء في مكتب منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا.

وتضمنت الاحتفالية مناقشات هامة حيث تناولت الجلسة الثانية من الاحتفالية مناقشة مخاطر التعرض للمركبات الكيميائية التى قدّمتها الدكتورة هند عبد اللاه، مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية ، و الامراض المنقولة عن طريق الغذاء والتغيرات المناخية و التى قدّمتها الدكتورة هانم عبد الرؤوف مدير عام الإدارة العامة للرقابة على الأغذية قطاع الطب الوقائي وزارة الصحة والسكان.

وتناولت المناقشات ايضا دراسات ثبات فترات صلاحية المنتجات الغذائية التى قدّمتها المهندسة رضا محمد سيد الامانة الفنية للجنة فترات الصلاحية بهيئة المواصفات والجودة ، كما قدمت سماح عمار مدير مركز التدريب والمشرف العام على المعهد القومي للجودة – National Quality Institute فيديو عن خدمات التدريب والتأهيل المقدمة من الهيئة، وأشارت أيضاً إلى منظومة التدريب المتكاملة التي تشمل برامج في مجالات الجودة و البيئة و السلامة والصحة المهنية مع التأكيد على استعداد الهيئة لتقديم الدعم الفني والاستشاري للمؤسسات الصناعية المختلفة.

و قدم الدكتور عبد الحميد رمزى مدير معمل اختبارات الأغذية عرضا تقديمي عن معامل الهيئة التي تشمل على العديد من الفحص والاختبارات الغذائية والمتنوعة لخدمة المجتمع الصناعى من أجل صحة وسلامة المواطن المصرى.

وفى ختام الاجتماع شارك الحضور تبادل الرؤى حول أهمية تقييم المخاطر الكيميائية في ضمان سلامة الغذاء في مصر.

والجدير بالذكر أن لجنة دستور الأغذية المصرية هي اللجنة الوطنية المناظرة للهيئة الدولية المعنية بوضع معايير الأغذية “الكودكس”، وتُشكل تحت مظلة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة وتضم في عضويتها ممثلين عن الجهات الرقابية والعلمية وممثلي القطاع الصناعي والتجاري والأكاديمي.

كما تعمل اللجنة على دراسة وتحديث المواصفات القياسية الوطنية للأغذية بما يتوافق مع توصيات هيئة الدستور الغذائي العالمي (Codex Alimentarius)، بما يحقق الاتساق مع المعايير الدولية، ويُسهم في رفع جودة وسلامة المنتجات المصرية، ودعم قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية، مع الحفاظ على صحة وسلامة المستهلك المصري.
وتُعد مصر عضوًا فاعلًا في هيئة الكودكس العالمية وتشارك بانتظام في اجتماعات اللجان الفنية والإقليمية، مما يُعزز من مكانتها كمصدر موثوق للغذاء في الأسواق الدولية.

وعلى هامش الاحتفال تم تكريم الدكتورة حبيبة حسن واصف رئيس اللجنة الوطنية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وخبير التغذية لكل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، تقديراً لحصولها على اللقب والجائزة المرموقة:
“الأسطورة الحية للاتحاد الدولي لعلوم التغذية”باعتبارها واحدة من 9 علماء فقط على مستوى العالم الذين مُنحوا هذا التكريم وتقديراً لمسيرتها المهنية الرائدة ومساهماتها البارزة في مجال علوم التغذية.