انطلاق فعاليات المنتدى “المصري الروسي” الخامس لتطوير الصناعة النووية في مصر

الوكيل : الدولة حرصت على المشاركة المحلية الكبيرة في تنفيذ المشروع النووى مع الشريك الروسي ..

كونونينكو: تكنولوجيا الجيل الثالث المتطور الروسية بمحطة الضبعة تسمح لمصر بريادة التكنولوجيا النووية على المستوى الإقليمي..

في يوم 2 ديسمبر، 2024 | بتوقيت 11:57 ص

كتبت: شيرين سامى

انطلقت اليوم الإثنين فعاليات المنتدى المصري الروسي الخامس لتطوير الصناعة النووية في مصر، و التى نظمته هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء برئاسة الدكتور أمجد ةلوكيل ، و بحضور كبار قيادات الشركات المصرية والدولية المعنية بالصناعة النووية، وعلى رأسهم أليكسي كونينينكو، نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت” ومدير مشروع محطة الضبعة النووية.

أكد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، أن رؤية مصر 2030 ترتكز على مبادئ “التنمية المستدامة الشاملة”، وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: الاقتصادي، والاجتماعي، والبيئي. وأشار إلى أن الطاقة تُعد العمود الفقري لتحقيق هذه الرؤية، حيث تُسهم في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز الأمن القومي المصري.

وأوضح الوكيل أن توفير موارد الطاقة اللازمة يُعد شرطاً أساسياً لتنفيذ خطط التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن أزمة الطاقة العالمية الحالية تؤكد أهمية استراتيجية مصر لتنويع مصادر الطاقة، بما في ذلك إدخال الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة.

وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر ومؤسساتها تمتلك رؤية واضحة لمستقبل الطاقة، ما يعزز مكانة البلاد إقليمياً ودولياً. وأضاف أن الدولة حرصت على ضمان مشاركة محلية كبيرة في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، بالتعاون مع الشريك الروسي، حيث تم تضمين هذه النسب كمكون تعاقدي في الاتفاقيات المبرمة.

و أكد الوكيل أن المشروع يسهم في توطين التكنولوجيا النووية في مصر وتأهيل الشركات المصرية لتكون جزءاً من الصناعة النووية العالمية. كما شدد على أن الإنجازات المتحققة في موقع محطة الضبعة تعكس قدرة مصر على تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، بما يضمن حقوق الأجيال القادمة ويعزز الأمن الوطني.

وأضاف أن الطاقة النووية، بتطبيقاتها السلمية، تلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في مجالي توفير الطاقة والمياه. وأشار إلى أن محطة الضبعة ليست مجرد مشروع لتوليد الكهرباء، بل أساس لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، حيث تُعد صديقة للبيئة لانعدام الانبعاثات الكربونية، وتدعم تنمية القطاعات الاقتصادية وتوطين التكنولوجيا.

أعرب الوكيل عن اعتزازه بالشراكة المصرية الروسية في مشروع محطة الضبعة النووية، مشيداً بالرعاية المستمرة من القيادة السياسية في كلا البلدين لهذا المشروع القومي. وأكد أن هذه الشراكة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا.

واختتم حديثه قائلاً: “محطة الضبعة النووية ليست مجرد مشروع للطاقة، بل مشروع تنموي شامل يحمل الخير والتقدم لمصر، ويدعم مكانتها كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا”.

و فى كلمته وجه أليكسي كونونينكو الشكر للمشاركين في الحدث على اهتمامهم بالصناعة النووية وتطوير التقنيات النووية في مصر قائلا “إن محطة الضبعة للطاقة النووية هي واحدة من أكبر مواقع البناء النووية.
وسوف يلبي احتياجات مصر المتزايدة من الطاقة ويضمن أمنها في مجال الطاقة. ونحن سعداء بمشاركة المزيد والمزيد من الشركات المحلية في مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في القارة بتكنولوجيا الجيل الثالث المطور الروسية، والتي ستسمح لمصر بأن تصبح رائدة في هذه التكنولوجيا على المستوى الإقليمي.
و أضاف، أن المشروع لا يقتصر على توفير الطاقة النظيفة فقط، بل يُعد محركًا لتحقيق التنمية المستدامة في مصر، مشيرًا إلى أن المحطة تمثل طفرة كبيرة في مسيرة التنمية بالبلاد.

وأوضح كونينينكو ،أن الشركات الروسية تعمل بشكل وثيق مع الشركاء المصريين لضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة والسلامة، مشددًا على أهمية التعاون المشترك لضمان النجاح الكامل للمشروع.

ويأتي هذا المنتدى في إطار الجهود الرامية لتنفيذ البرنامج النووي المصري، الذي يهدف إلى إنشاء أول محطة نووية في منطقة الضبعة. ويهدف المنتدى إلى تعريف الشركات الوطنية المصرية بمتطلبات التوريدات الخاصة بالمشروع، مما يسهم في تعزيز فرص مشاركتها في تنفيذ المحطة النووية.

انتظرونا فى صفحة ” طاقة اليوم “و تصريحات خاصة لرئيس الهيئة و مدير محطة الضبعة..