مهرجان الفيوم السينمائى يطالب بدعم إنتاج أفلام مصرية تعالج التحديات البيئية الملحة

و يطرح مقترحات لتطوير الإيكوسينما في مصر ..

في يوم 28 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 3:53 م

كتبت: شيرين سامى

انطلقت فعاليات اليوم الأول لمهرجان الفيوم السينمائي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة ٢٠٢٤ ، يوم الثلاثاء الموافق ٢٦ نوفمبر ، حيث تضمنت الفعاليات انعقاد ندوة تحت عنوان “السينما والبيئة”.

و فى إضافة قيمة لجلسات المهرجان ، حاضر محمد قنديل الباحث في الإعلام البيئى بجامعة عين شمس ، فى جلسة مميزة استعرض خلالها “الإيكوسينما: تناول السينما المصرية والعالمية للمشكلات البيئية” ، حيث ألقى الضوء على دور الإيكوسينما في معالجة التحديات البيئية الملحة، والتشجيع على إنتاج أفلام تسهم في بناء وعي بيئي محلي وعالمي.

و قد تناول قنديل، تعريفًا “للإيكوسينما” مناقشا أهميتها المتزايدة في مواجهة التحديات البيئية العالمية، مع إشارة إلى دور السينما المصرية والعالمية في تعزيز الوعي البيئي.

و أوضح أن ، الإيكوسينما (Ecocinema) هي نوع من أنواع السينما يركز على تقديم القضايا البيئية بشكل مؤثر، باستخدام الفن السابع للتوعية والتأثير في السلوك البشري. مشيرا إلى أن الإيكوسينما تطورت عبر العقود من مجرد توثيق للطبيعة إلى أداة فعالة لإيصال الرسائل البيئية.

و أشار إلى أن ، الإيكوسينما تهدف إلى تشجيع التفكير الإيجابي حول حماية البيئة وتغيير السلوكيات الضارة.
و تابع قائلا :” مع تصاعد التحديات البيئية، مثل التغير المناخي والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي، أصبحت الإيكوسينما وسيلة حيوية لإيصال القضايا البيئية للجمهور بطريقة جذابة وفعالة”.

على جانب أخر ، لفت قنديل إلى أن الأفلام البيئية لا تقتصر على الترفيه، بل تمتلك القدرة على إلهام الأفراد ودفعهم لاتخاذ خطوات إيجابية لحماية الكوكب.

واستعرض قنديل، مراحل تطور الإيكوسينما، حيث بدأت كأفلام وثائقية تتحدث عن الطبيعة، مثل تلك التي تصور الحياة البرية، لتتحول لاحقًا إلى أداة درامية تُبرز قضايا بيئية معقدة. فى إشارة إلى ، أبرز الأمثلة على أفلام الإيكوسينما العالمية و منها فيلم Avatar، الذي ناقش العلاقة بين الإنسان والطبيعة بشكل رمزي، وفيلم The Day After Tomorrow، الذي سلط الضوء على عواقب تغير المناخ.

و فى سياق آخر ، تحدث قنديل عن ضعف تمثيل السينما المصرية للقضايا البيئية ، مشيرًا إلى وجود عدد محدود من الأفلام التي تناولت البيئة بشكل غير مباشر، مثل فيلم “ماكو” الذي ركز على الكوارث البحرية ، مؤكدا على أهمية تطوير هذه النوعية من الأفلام لتشمل موضوعات مثل “تغير المناخ، التلوث، وحماية الموارد الطبيعية” ، مع التركيز على إنتاج أفلام تجذب الجمهور للمشاهدة وتحقق النجاح التجاري.

و اختتم محمد قنديل حديثه خلال الجلسة، بمقترحات لتطوير الإيكوسينما في مصر، كانت أبرزها: • الاستفادة من صناعة السينما العالمية فى إنتاج أفلام مثل “الأفلام الوثائقية الحائزة على جوائز كفيلم An Inconvenient Truth ، أو الأفلام الدرامية مثل Don’t Look Up.
• دعم الإنتاج من خلال تشجيع المؤسسات الحكومية والمنظمات البيئية على تقديم دعم مالي وتقني لصناع الأفلام.
• نشر التوعية من خلال استخدام السينما كوسيلة تعليمية للتأثير في وعي الأفراد حول أهمية حماية البيئة.