جمعية “سند” تطلق استراتيجيتها الجديدة نحو عالم يشكل فيه كل يتيم مستقبله 2030
في يوم 26 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 1:57 م
كتب: محمد لطفي
تحت شعار “رحلة تكمل رحلة”، أطلقت “جمعية سند للرعاية الوالدية البديلة” جمعية وطنية سابقا، استراتيجيتها الجديدة 2030، وذلك في حدث خاص أقيم، في نوفمبر 2024، بأحد فنادق القاهرة الكبري، بحضور نخبة من المسؤولين والشركاء والمهتمين بمجالات الرعاية البديلة وتمكين الشباب والمرأة والتعليم، بهدف إبراز رؤية الجمعية المستقبلية والتزامها بنشر الأمل وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد على حياة الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية.
وقالت عزة عبد الحميد، المؤسس ورئيس مجلس إدارة “سند”: “إطلاق استراتيجيتنا الجديدة يعد خطوة نحو بناء مستقبل أفضل للأطفال والشباب والمساهمة في توفير سبل الرعاية والدعم لهم، ونسعى من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تطوير حلول مبتكرة تساعدهم على بناء حياة مستقرة ومستدامة”.
وتابعت، لقد عملنا منذ نشأتنا في 2008 على تحقيق الحياة الكريمة لكل يتيم في مصر من خلال تحسين معايير جودة الرعاية، وتكثيف البحث والتطوير، وتوفير التدريب والدعم المستمر بهدف تعزيز منظومة الرعاية الوالدية البديلة من خلال عدة محاور، تشمل تطوير بيوت الرعاية، وتدريب العاملين، وتعزيز منظومة الكفالة للأطفال في الأسر، وتأهيل الشباب لمرحلة الاستقلال، كما نساهم في تطوير الأطر التشريعية، بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، ونحرص على زيادة المعرفة العلمية باللغة العربية في هذا المجال عبر الدراسات والأبحاث والمشاركات في المؤتمرات الإقليمية والدولية.
ومنذ تأسيسها، تمكنت “سند” من تحقيق أثر ملموس على نطاق واسع، حيث وصل دعمها إلى 265 بيت رعاية في 19 محافظة، 4440 طفلًا وشابًا بشكل مباشر وغير مباشر، 2280 مديرًا ومقدم رعاية في بيوت الرعاية،840 كادرًا من وزارة التضامن الاجتماعي، 1700 ممثل عن المجتمع المدني، 3490500 فرد تم رفع وعيهم بقضية الأيتام، من خلال قنوات التواصل الاجتماعي والفاعليات.
وخلال الحدث، تم تسليط الضوء على إنجازات “سند” خلال السنوات الماضية، إلى جانب مشاركة قصص نجاح ملهمة من الشباب الذين استفادوا من برامج الجمعية ودعمها، مما يبرز تأثير برنامج القيادة المجتمعية على حياة هؤلاء الأفراد ومستقبلهم.
من جانبها أوضحت ياسمين الحاجري المدير التنفيذي للجمعية، أن استراتيجية سند الجديدة تعد محطة جديدة في رحلتها، نحو تعظيم الأثر واستدامته من خلال نماذج عمل جديدة ومبتكرة بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وتابعت الحاجري، تضم استراتيجية جمعية سند محورين رئيسيين، المحور الأول تطوير واستدامة جودة الرعاية البديلة لتصبح رعاية شبه أسرية، بما يعزز تكوين الأطفال والشباب ويدمجهم في المجتمع، من خلال دعم وتأهيل الأسر الكافلة لضمان تقديم رعاية شاملة للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، وإعداد كوادر مؤهلة في قطاع الرعاية البديلة، حيث أطلقت “سند” أول شهادة مهنية معتمدة في هذا المجال بمصر، وتعمل على تدريب العاملين وفقًا لأعلى معايير الجودة، والمحور الثاني هو تمكين الشباب الخريجين من دور الرعاية من الانتقال للحياة المستقلة بنجاح بالتعاون مع الأطراف المعنية، من خلال برامج تهدف لتزويدهم بالمهارات المهنية والتدريبية اللازمة للاندماج بنجاح في الحياة العملية.
هذا وتفتخر جمعية “سند للرعاية الوالدية البديلة” بدورها الحيوي في تمكين الشباب الأيتام ودعمهم للوصول إلى أقصى إمكاناتهم، لتنشئ جيلاً قادراً على تحقيق النجاح وإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعه.
كرمت جمعية سند خلال الحفل عدد من الشركاء الاستراتيجيين الذيين آمنوا بقضية الأيتام خارج الرعاية الوالدية وعلى رأسهم وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تعاونا معا على أكثر من ملف منذ 2013، بالإضافة إلى مؤسسة دروسوس و مؤسسة ساويرس للتنمية وبنك (اتش اس بي سي) وبنك الإسكندرية الذين استمروا في دعمنا على مشاريع وبرامج لتأهيل الشباب ودمجهم في المجتمع.
دعمت سند خلال رحلتها العديد من قصص نجاح لشباب منهم من تفوق رياضياً بعد تشبيكه بمبادرة متخصصة لإعداد الأبطال الرياضيين وأخر ى حققت حلمها وامتهنت مجال التجميل والتصفيف بعد تلقيها فرصة للالتحاق ببرنامج مهني متخصص، وأخرون تلقوا برامج تعزز هويتهم فأصبحوا يواجهون المجتمع بحقيقة نشأتهم في دور رعاية بعد أن كانت هويتهم سرا يخفونه عن أقرب الناس لهم .
تعكس هذه القصص تأثير دور “سند” وتبنيها لمبدأ التشاركية وتضافر الجهود بين الأطراف المعنية مثل دور الرعاية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لتمكين كل شاب وشابة من الحصول على فرصة لاختيار طريقه ليكون له يد في تشكيل مستقبله بعيداً عن الطريق المرسوم له داخل دار الرعاية له ولأخوته، بذلك يصبح سنداً لغيره، في دورة عطاء مستمرة.
على هامش الاحتفال وقعت سند بروتوكول تعاون مع مؤسسة التعلـيم من أجل التوظيف
(EFE EGYPT ) بهدف تأهيل وتدريب الشباب واتاحة فرص للتوظيف ودمجهم في سوق العمل وتأهيلهم للاستقرار بعد التخرج من بيوت الرعاية .
يذكر أن جمعية “سند” حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لجهودها في تطوير منظومة الرعاية الوالدية البديلة، من بينها جائزة دبي الدولية في 2014، وجائزة القس صمويل حبيب عام 2016 تمنح الجائزة لجمعية أهلية أو شخصية عامة قام بدور بارز لخدمة المجتمع بغض النظر عن الجنس أو العقيدة وجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري في العالم العربي في 2017، جائزة مصر الخير 2019 حيث حصلت على المركز الأول في “جودة التعليم” ، مما يعكس التزامها بتعزيز جودة حياة الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الوالدية في مصر.
والجدير بالذكر أن سند للرعاية الوالدية البديلة، هي جمعية أهلية غير هادفة للربح مشهرة قانونيًا بوزارة التضامن الاجتماعي منذ 2008 بهدف خلق عالم يستطيع فيه كل يتيم تشكيل مستقبله.