مركز التكامل السوداني المصري: 108.8 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية المختلفة بالسودان
في يوم 26 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 9:15 ص
كتب: مني البديوي
٦
قدر قسم الدراسات والبحوث بمركز التكامل السوداني المصري جملة خسائر القطاعات الاقتصادية المختلفة بدولة السودان جراء الصراع المتواجد حاليا بنحو 108.8 مليار دولار وان الخسائر الناجمة عن عدم تدوير المال في الأنشطة المختلفة تتجاوز هذه القيمة بكثير .
ووفق فسم الدراسات تم تقدير خسائر القطاع الصناعي بنحو 30 مليار دولار شملت التدمير الشامل ل 9 مناطق صناعية علي مستوي ولاية الخرطوم والمنطقة الصناعية الكبري بمدينة نيالا والجزيرة وتدمير ونهب وحرق مرافق صناعية كبري مثل المطاحن ومصانع الأدوية ومصانع إنتاج وتعبئة المواد الغذائية والمخازن الجافة والمبردة .
وقدر المركز خسائر القطاع الزراعي بنحو 10 مليار دولار ، لافتا الي ان تلك الخسائر شملت تدمير ونهب شركات إنتاج الدواجن الكبري بولاية الخرطوم وتوقف ونهب إنتاج مزارع البرسيم الكبري بشرق النيل ومزارع الحوامض والبطاطس بغرب النيل ونهب وحرق وتدمير مخازن المبيدات والاسمدة والتقاوي بشركات الإنتاج.
وتم تقدير خسائر قطاع الكهرباء والمياه بنحو 10 مليارات دولار حيث تم تدمير ونهب محطات مياه وابار وعدد هائل من محطات توليد الكهرباء ومنشات التحويل وابراج الضغط العالي والمنخفض.
وقدرت خسائر القطاع الصحي بنحو 5 مليارات دولار تمثلت في تدمير وحرق 90 مستشفي ومركز طبي علي مستوي ولاية الخرطوم و 50 مرقق طبي بولايات غرب وجنوب دارفور وشمال كردفان والجزيرة وسنار .
وقدرت خسائر قطاع الوزارات والمؤسسات بنحو 10 مليار دولار خسائر في البنية التحتية العامة في قطاع الوزارات والمؤسسات شملت حرق وتدمير الوزارات والمصالح والمرافق الحكومية.
وقدرت خسائر البنية التحتية في قطاع الطيران المدني بنحو 3 مليارات دولار شملت الأضرار الجسيمة التي أصابت مطار الخرطوم ومطار مروى ومطار الأبيض ومطار الشهيد صبيرة بالجنينة حيث تم تدمير الطائرات وابراج المراقبة وتخريب المدرجات وحرق صالات الركاب ومخازن البضائع.
وتم تقدير خسائر القطاع التجاري وقطاع السياحة والفنادق بنحو 15 مليار دولار تمثلت في نهب وتدمير كل الأسواق الرئيسية ونهب وحرق الشركات الكبري والصغري والمولات وافرع البنوك والفنادق الكبري .
هذا وقد اختتم ملتقي الأعمال الأول المصري السوداني الذي نظمته السفارة السودانية بالقاهرة بالتعاون مع الشركة المصرية السودانية فعالياته السبت الماضي بعد ان شهد حضور مكثف من كبار رجال الأعمال بالبلدين .
وقد شهد الملتقي حضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل وراعي الملتقي وشريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية و عمر بانفير وزير التجارة والتموين السوداني و محاسن يعقوب وزير الصناعة السوداني والمهندس أبوبكر أبو القاسم عبد الله وزير النقل السوداني والدكتور محيي الدين نعيم وزير الطاقة والنفط السوداني والفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير السودان بالقاهرة.
وكانت كلمات الشكر والتقدير للقيادة السياسية المصرية والحكومة والشعب المصري هي بداية حديث كافة المشاركين السودانيين في الملتقي سواء رجال أعمال او مسؤولين .
ونقل الفريق كامل الوزير تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته ان تكلل أعمال الملتقي بالتوفيق.
وأكد أن أحد اولويات الحكومة هو مواصلة تقديم الدعم للاشقاء وان مصر كانت ولا تزال وستظل الداعم لكل الدول العربية الشقيقة.
واعلن التزامه بمساعدة كل المستثمرين السودانيين الذين تقدموا او لم يتقدموا لإنشاء مصانع او موانيء جافة.
وشهد جدول أعمال الملتقي طروحات هامة تناولت رؤي الحكومة ورجال الأعمال من الجانبين في الخطوات المطلوبة لدفع العمل الثنائي بين البلدين الشقيقين .
كما عرض عدد من الخبراء السودانيين الوضع الحالي في السودان وحجم الخسائر والأعمال المطلوبة .
وحرص ممثل رجال الأعمال السودانيين في كلمته علي استعراض كافة التحديات المتواجدة والمطلوب للدفع بحركة للاستثمار والتبادل المشترك.
كما تحدث عدد من كبار رجال الأعمال المصريين عن تجاربهم في العمل بالسودان وسعادتهم للعودة مرة اخري للمشاركة في إعادة الاعمار مع استقرار الأوضاع قريبا