رئيس المصدرين المصريين :الجمعية تلقت العديد من الطلبات للاستثمار في مصر من دول آسيا واوروبا بمئات الملايين من الدولارات
في يوم 16 نوفمبر، 2024 | بتوقيت 4:10 م
كتبت: د.نجلاء الرفاعي
قال محمد قاسم رئيس جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك” إن الجمعية تلقت العديد من الطلبات للاستثمار في مصر من دول آسيا واوروبا بمئات الملايين من الدولارات.
وأوضح في المؤتمر الصحفي على هامش معرض ديستنشن افريقا، أن ذلك وفقا للمبادرة التي اطلقتها الجمعية منذ عام “الاستثمار من أجل التصدير”، والتي شهدت توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار.
وأشار قاسم إلى أنه تم التواصل مع هيئة الاستثمار من أجل اصدار دليل للإجابة على كل استفسارات الشركات الراغبة في الاستثمار في مصر.
وأكد أن المشكلة الأساسية التي تواجه دخول الاستثمارات الجديدة لمصر تتمثل في عدم توافر الأراضي المرفقة، وهو ما تعمل الدولة على ايجاد حلول لهذا الأمر.
وعلى جانب آخر أوضح خلال المؤتمر أن حجم الانتاج الصناعي والزراعي الحالي لا يتناسب مع مستهدفات الدولة للوصول بالصادرات المصرية السلعية إلى 145 مليار دولار، الأمر الذي يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع الصناعي والزراعي وهو ما يجب معه حل التحديات التي تواجه تلك القطاعات والبيروقراطية.
كشف قاسم عن ارتفاع عدد المشترين الدوليين بمعرض ديستنشن افريقا Destination Africa 2024 إلى 250 مشتري بدلا من 200 مشتري متوقع قبل بداية المعرض اليوم.
وأوضح أن ذلك يعد دليل على وجود طلب متزايد على الصادرات المصرية من الملابس والمنسوجات، و أن المعرض اصبح له اسم ودور كبير في القطاع على مدار 8 دورات.
وأشار قاسم إلى أن حجم الطلب الحالي في السوق العالمية يعد أكبر من قدرة قطاع الملابس والمنسوجات على الاستيعاب، خاصة في ظل العديد من المعوقات والبيروقراطية التي تواجهها القطاعات الإنتاجية والتصديرية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ” نافذة” والذي كان الهدف منها تقليل التكلفة وسرعة الافراج الجمركي، ولكن حدث عكس ذلك.
ولفت إلى أن الصين تسعى للتخلص من صناعة المنسوجات للتركيز على صناعات أكثر تقدم تكنولوجي وذات قيمة مضافة مرتفعة وهو ما يعد فرصة لجذب تلك الاستثمارات، خاصة وأن مصر في ظل وجود 30% من الشعب تحت خط الفقر نحتاج للصناعات منخفضة التكلفة مثل الصناعات النسيجية والملابس والأغذية والزراعة.
وأشار قاسم إلى أن الإقبال الكبير على المعرض يعكس توجه الأسواق الدولية نحو بدائل جديدة للمنتجات الآسيوية، لا سيما مع تغيرات سلسلة الإمداد العالمية. وقال ان “الدول الكبرى أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأسواق القريبة، وهو ما يفتح المجال أمام مصر لتصبح وجهة رئيسية للتصدير.”
وأكد قاسم أن عدداً كبيراً من الشركات المصرية بدأ استثمارات جديدة خلال الفترة الماضية، مع التركيز على التصدير بجودة عالية ومعايير دولية. وأشار إلى أن هذا التوجه يعزز من مكانة مصر كقاعدة صناعية وتصديرية قادرة على تلبية احتياجات الأسواق العالمية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بتحسين جودة المنتجات وتعزيز تنافسيتها
توقع قاسم أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات في قطاعي الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، مدفوعة بالطلب المتزايد على المنتجات المصرية من الأسواق الأوروبية والأفريقية والعربية. وأضاف: “مصر تتمتع بمزايا تنافسية فريدة تجعلها خياراً مفضلاً للأسواق القريبة، بما في ذلك الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة.”
أوضح رئيس جمعية المصدرين المصريين أن التغيرات الحالية في المشهد الاقتصادي العالمي تفتح آفاقاً جديدة للصناعة المصرية، مؤكداً أن الطلب المتزايد على المنتجات المصرية يُعد مؤشراً إيجابياً يعكس جودتها وقدرتها على تلبية معايير الأسواق الدولية.
وأكد قاسم أن جمعية المصدرين المصريين “إكسبولينك” تعمل على دعم الشركات المصرية لتوسيع قاعدة صادراتها من خلال مبادرات ترويجية وتنظيم معارض دولية مثل ديستنيشن أفريكا. كما تركز الجمعية على تقديم الإرشاد والتوجيه للشركات الناشئة والمصدرة لضمان تحقيق أفضل النتائج في الأسواق المستهدفة.
وأشار قاسم إلى أن زيادة عدد المشترين الدوليين المشاركين في المعرض تعكس الثقة المتزايدة بالمنتجات المصرية، مما يشجع على ضخ مزيد من الاستثمارات وتعزيز دور مصر كمركز للتصدير في المنطقة. وأكد أن هذه الجهود تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وتدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.