” مواطنون ضد الغلاء” تطالب ” حماية المستهلك” إلزام كبار منتجى الدواجن باتباع المعايير التركية في إنتاج البيض وكتابة تاريخ الإنتاج والصلاحية 

تقدم رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء محمود العسقلاني بخطاب الي رئيس جهاز حماية المستهلك ، أشار خلاله الي الصفقة التي استوردت الحكومة خلالها ممثلة فى وزارة التموين عن طريق شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية شحنة من بيض المائدة من منشأ “تركي ” وكيف انها كانت صفقة كاشفة عن إشتراطات ومعايير أوربية عالمية غير مطبقة فى مصر .

وقال ان اهم تلك المعايير تمثلت في كتابة تاريخ ميلاد البيضة ( تاريخ الإنتاج ) وتاريخ انتهاء الصلاحية على كل بيضة على حدى ، و خلو البيضة من الملوثات او روث الدواجن ، مشيرا الي ان الانتاج التركي تمر خلاله دورة الإنتاج على سيور ورشاشات مياه لإزالة اى ملوثات من نواتج إخراج الدواجن فضلا عن ماكينات تجفيف وتطهير ، وربما تعقيم البيضة عقب خروجها من الدجاجه التركية التى نالت قدر وفير من التربية الصحيحة طبقا للمعايير الأوربية .

واضاف ان هذا لا يحدث فى مصر للاسف وخاصة مخرج البيضة لا يخلوا من بقايا الروث الذى ينال من نظافة البيضة ويحملها بملوثات لها تأثير تراكمى على صحة المستهلك .

واستطرد : ان البيض التركى مطابق للمواصفات البيطرية وخاصة فيما يتعلق بالتخلص من متبقيات الامصال وغيرها من الادوية البيطرية فى جسم الدجاجة أثناء تكوين البيضة فى القناة البيضية وان هذا لا يحدث لدى منتجى البيض فى مصر ، كما أن لون البيض الطبيعى متوفر فى البيض التركى ” الغلاف الأبيض الفاتح والمكون الأصفر القاتم” .

وطالب جهاز حماية المستهلك بأن يضطلع بدوره فى اخطار وإلزام كبار منتجى الدواجن فى مصر بأن يكتبوا تاريخ الإنتاج والصلاحية تطبيقا لنص المادة التاسعة من القانون رقم 181 لسنة 2018 الخاص بحماية المستهلك والذى تنص فى الفقرة الثانية من المادة ذاتها على إلتزام المورد او المعلن بتجنب أى سلوك خادع ، وذلك متى إنصب هذا السلوك على اى عنصر من العناصر الأتية: طبيعة السلعة او صفاتها الجوهرية او العناصر التى تتكون منها أو كمياتها ، و مصدر السلعة أو وزنها أو حجمها او طريقة صنعها أو تاريخ إنتاجها او تاريخ صلاحيتها او شروط إستعمالها او محاذيره .

واضاف ان المادة السادسة من اللائحة التنفيذية للقانون فقرة 4 تنص على تدوين تاريخ الإنتاج والفقرة الخامسة على تدوين مدة الصلاحية للسلع التى لها فترة زمنية لصلاحيتها للإستهلاك ، فضلا عن الفحص العشوائى لعينات من البيض المتداول فى السوق لتبيان ما اذا كان البيض المصرى خالى من متبقيات الامصال من عدمه
والاهم إلزام المنتجين بإستخدام أعلاف ينتج عن استخدامها عودة اللون الأصفر الذى فقدناه نتيجة استخدام أعلاف رخيصة الثمن ، وخامات فقيرة التكوين لا تحقق النتيجة المأمولة من حيث المواصفات.

ومن جانبه علق الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن ان الأولي والأهم حاليا هو مساعدة المزارع المتواجدة علي إصدار التراخيص اللازمة ، مشددا علي تواجد كم كبير من المزارع البياض والتسمين التي تعمل بدون اي ورق و اي انضباط وان ذلك ياتي علي حساب المنتج الملتزم.

واوضح في تصريحات ل ” العالم اليوم ” ان تكلفة الماكينة الخاصة بالطباعة علي البيض تقدر بنحو 500 الف جنيه، متسائلا كيف يمكن إلزام منتج يقوم بانتاج 100طبق و 200 طبق شرائها ؟!.