** د. سويلم فى جلسة “افتتاح مسار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)”: رؤية الفاو حول “بناء مجتمعات مرنة”، يتوافق مع رؤية وزارة الموارد المائية والري “الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0”

د. سويلم: - منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعانى من ندرة مياه كبيرة، والتى تفاقمت بفعل تغير المناخ، والزيادة السكانية،

د. سويلم:- ضرورة الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات للتطبيق الفعلى على الأرض

في يوم 14 أكتوبر، 2024 | بتوقيت 11:47 ص

كتب: فتحي السايح

 

ضمن فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه .. شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة “افتتاح مسار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)”

وفى كلمته بالجلسة .. أعرب الدكتور سويلم عن سعادته بالمشاركة فى افتتاح هذا الحدث الهام الذي يستمر لمدة يومين، والذي تنظمه منظمة الفاو للمساهمة فى معالجة تحديات ندرة المياه فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ، مشيرا إلى أن رؤية الفاو حول “مسار الفاو لبناء مجتمعات مرنة”، يتماشى مع رؤية وزارة الموارد المائية والري “الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0”.

وتوجه الدكتور سويلم بالتحية للدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ، مشيدا بدور الفاو فى دعم مبادرة AWARe والتى اثمرت عن توفير تمويل لتدريب ٣٠٠٠ من المتخصصين الأفارقة فى مجال المياه، تم تدريب ٢٠٠ منهم حتى الآن، كما تم تحديد اولويات لعدد من الدول فى مجال المياه والتكيف لتنفيذ مشروعات مشتركة ، كما أنه جارى تحديد افكار من مشروعات تم تنفيذها على الأرض للتكيف فى مجال المياه فى ضوء مسارات المبادرة الستة .

واشار د. سويلم أن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعانى من ندرة مياه كبيرة، والتى تفاقمت بفعل تغير المناخ، والزيادة السكانية، هذه التحديات التى تعيق القدرة على ضمان الأمن الغذائي وتهدد سبل عيش المجتمعات الأكثر ضعفًا ليصبح من الضروري أن نتحد لوضع حلول عملية تتعامل مع هذه التحديات .

وأكد د. سويلم على ضرورة أن تتناول المناقشات كيفية الانتقال من ممارسات الري التقليدية إلى أنظمة الري الذكية الحديثة لتعزيز الإنتاجية الزراعية مع ترشيد إستخدام مواردنا المائية ، والسعى لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لضمان فاعلية واستدامة الإجراءات المتبعة ، وتوفير البيانات الموثوقة كأساس لاتخاذ القرارات السليمة ، واستكشاف حلول مبتكرة مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة المياه ، وتحديث الممارسات الزراعية، والانتقال لأنظمة رى ذكية ومستدامة مع مراعاة كافة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية .

وأضاف وزير الرى انه من الضرورى حاليا الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات للتطبيق الفعلى من خلال وضع مقترحات للمشروعات المطلوب تنفيذها على الأرض ، وقد بدأت مصر بالفعل المناقشات الفنية لمشروع إقليمي مع عدد من الدول المجاورة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث التنمية الدولية بالتركيز على نموذج التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تحت مظلة مبادرة “AWARe” ، وستسعى وزارة الموارد المائية والري لتكرار أنشطة ومشاريع مماثلة بالتعاون مع منظمات مختلفة لإنشاء نماذج أعمال ناجحة تناسب أنواع مختلفة من جودة المياه والممارسات الزراعية والمحاصيل .

لقد حققت مصر نجاحا كبيرا فى مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه ، ومن المتوقع أن تكون التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء احد أدوات التعامل مع تحديات المياه مستقبلا ، حيث يمكن لمنظمة الفاو المشاركة بتقديم الدعم من خلال التدريب وبناء القدرات أو كتابة المشاريع ودراسات الجدوى فى هذا المجال .