كامل عامر يطرح دور الابتكار و التكنولوجيا الحديثة فى إعادة تأهيل و استصلاح الأراضى

طرح الدكتور كامل عامر – المدير الإقليمي لمنظمة العربية للتنمية الزراعية ، كلمة حول الابتكار في إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود من خلال التكنولوجيا الحديثة ، و ذلك خلال كلمته فى الاحتفال باليوم العربي للبيئة، بمقر جامعة الدول العربية ، والذى عقد تحت شعار” إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود”.
كما تحدث عن ، دور التكنولوجيا الحديثة في استصلاح الأراضي، و ألقى نظرة عامة على التقنيات الحديثة و التى تضمنت ،” إدخال نظم المعلومات الجغرافية والطائرات بدون طيار ،الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتكنولوجيا الحيوية التي تحول
ممارسات إعادة تأهيل الأراضي.
و أوضح ان هذه التقنيات تتيح اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات وأساليب مبتكرة للاستعادة.

و حول فوائد دمج التكنولوجيا الحديثة في إعادة تأهيل الأراضي ، اوضح انها تفيد فيما يلى :
. تعزيز الكفاءة والدقة :
حيث تتيح التكنولوجيا التدخلات المستهدفة ، والحد من النفايات وتحسين استخدام الموارد بشكل كبير. و هذا يزيد من فعالية وقابلية التوسع في مشاريع إعادة التأهيل عبر مناطق متنوعة.
. تحسين الرصد والتقييم:
يسمح الجمع المستمر للبيانات بإجراء تعديلات في الوقت المناسب
وتحسين نتائج المشروع،كما يعزز النهج القائمة على البيانات الشفافية والمساءلة وثقة أصحاب المصلحة.
• المشاركة المجتمعية والتعليم:
حيث تسهل التكنولوجيا مشاركة المجتمع من خلال المنصات التي يمكن الوصول إليها.بالاضافة إلى تمكين السكان المحليين بالمعرفة والمهارات للمشاركة في جهود إعادة التأهيل.

و أ ضح د.كامل أن التحديات والاعتبارات تتمصل فيما يلى:
. إمكانية الوصول للتكنولوجيا:
فقد يحد ارتفاع التكاليف واحتياجات البنية التحتية من اعتماد التكنولوجيا في المناطق التي تعاني من نقص الموارد. ، كما يلزم وضع استراتيجيات لجعل التكنولوجيات ميسورة التكلفة
ومتاحة على الصعيد العالمي.

. فجوات المهارات والتدريب:
و هو يتطلب الاستخدام الفعال للتكنولوجيا التدريب وبناء القدرات بين المستخدمين. و يمكن أن تساعد الشراكات مع المنظمات في تطوير المهارات والمعرفة اللازمة.

. المخاوف الأخلاقية والبيئية:
فإن ضمان أن تكون التقنيات صديقة للبيئة وتستخدم بشكل

مسؤول أمر بالغ الأهمية.و من الضروري معالجة قضايا الخصوصية وأمن البيانات في المراقبة البيئية.

و حول الآفاق المستقبلية والاتجاهات الناشئة أوضح انها تشمل:
. التطورات في تكنولوجيا الأقمار الصناعية:
حيث تعزز الأقمار الصناعية العالية الدقة الميسورة التكلفة و توافر

البيانات من أجل إدارة أفضل للأراضي. و يدعم التصوير المحسن التخطيط الدقيق ومراقبة جهود إعادة التأهيل.

. سجلات إدارة الأراضي:
حيث تقدم السجلات طريقة آمنة وشفافة لمعاملات الأراضي وملكيتها.
و يساعد ذلك على منع الاستيلاء غير القانوني على الأراضي ، وضمان التوزيع العادل والأخلاقي للأراضي.

. المنصات التعاونية والبيانات المفتوحة:
حيث تعمل مشاركة البيانات العالمية على تسريع الابتكار وحل المشكلات الجماعية في إعادة التأهيل. وتشرك مبادرات التعهد الجماعي الجمهور في الجهود البيئية.

و طرح د.كامل فى نهاية كلمته، دعوة إلى العمل متسائلا:”كيف يمكن للجميع المساهمة؟”
و أوضح ان ذلك يتم من هلال ما يلى :
. دعم المبادرات التكنولوجية:
من خلال الدعوة والاستثمار في التقنيات المستدامة التي تساعد على
إعادة تأهيل الأراضي. بالاضافة الى المشاركة في أو دعم المشاريع المحلية باستخدام الأدوات الحديثة في إعادة تأهيل الأراضي.
.الدعوة والمشاركة في السياسات:
و ذلك من خلال تشجيع واضعي السياسات على دمج التكنولوجيا في السياسات والممارسات البيئية. و الانخراط في الخطاب العام لزيادة الوعي والتأثير على التغيير الإيجابي.
.الإجراءات الشخصية:
حيث اعتماد خيارات نمط حياة مستدامة للحد من التأثير الشخصي على تدهور الأراضي. وتثقيف الآخرين حول أهمية التكنولوجيا في الحفاظ على البيئة.

شارك بكلمات فى الاحتفال كلا من :

الدكتور محمود فتح الله – الوزير المفوض – مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية ، الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ،
المهندس أسامة كمال – وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد العربي للتنمية المستدائمة والبيئة ،الدكتورة هند فروح – مدير معهد العمارة والإسكان ومدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة ، الدكتورة فجر عبد الجواد – عميد معهد البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث ، سعيد صالح الشماخي – سكرتير أول بإدارة الإسكان والموارد المائية، و الدكتورة غادة أحمدين – مدير برامج الشبكة العربية للبيئة والتنمية.
و شارك بالحضور :
الاعلامية عبير سلامة المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة ، و الكاتبة الصحفية شيرين سامى المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة.