محمود فتح الله :الدول العربية من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي و 90٪ من مساحتها شديدة الجفاف
رحب الوزير المفوض – الدكتور محمود فتح الله ، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية ، فى مستهل كلمته بالحضور خلال الاحتفال باليوم العربي للبيئة، فى رحاب جامعة الدول العربية “بيت العرب” .
و قال أن :” ان هذا اليوم تحتفل به الدول العربية فى 14 أكتوبر من كل عام والذي يوافق تاريخ صدور قرارات الاجتماع الأول لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في 14 أكتوبر تشرين أول عام 1987، ولا شك في أن أهمية هذا الاحتفال تتمثل في نشر الوعي البيئي ومناقشة أهم القضايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية”.
و أضاف ، أن الدول العربية تعد واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90٪ من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف. و استطرد :”قد أدركنا جميعاً أن تراجع خدمات النظم الطبيعية نتيجة الخسائر المستمرة في الموارد الطبيعية وتدهور الأراضي يقوّض المساعي التي تبذلها المنطقة وقدراتها على تحقيق الأمن الغذائي، والاستقرار الإنساني”.
و أضاف موضحا : من هنا، فإن اختيار شعار يوم البيئة لهذا العام “إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود” يتسق مع توجهات المجلس في جميع أنشطته لهذا العام ويؤكد على حقيقة أن التعاون والتنسيق بين كافة الشركاء الدوليين لإصلاح النظم الطبيعية ووقف تدهورها في المنطقة، سوف ينعكس ايجاباً بالنهوض بالزراعة والمراعي والغابات ومصائد الأسماك والمناطق الساحلية والأراضي الرطبة.
و أشار إلى أن ، جامعة الدول العربية متمثلة في مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وأمانته الفنية ، سعت إلى إيجاد قنوات مستمرة للتواصل ومنصات متسعة للحوار بين الخبراء في مختلف الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئي إدراكاً منا بالمسؤولية التشاركية لكافة الفئات في حماية البيئة التي أصبحت محور اهتمام الخبراء والباحثين المهتمين بالتنمية بكافة جوانبها الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، ومن بين تلك الجهود التي تبذلها الأمانة الفنية فقد قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة الوطنية للغابات والمراعي بجمهورية الصين الشعبية لإنشاء المركز الدولي العربي الصيني لبحوث التصحر والجفاف ومكافحة تدهور الأرضي.
و استطرد : كما أننا ننظم مع الشركاء “منتدى البيئة العربي” الذي أصبح منصة للحوار بين الحكومات والخبراء والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لبحث ومناقشة القضايا البيئية الناشئة والملحة وذات الألوية للمنطقة العربية وقد عقدت الدورة الثالثة لهذا المنتدى في الرياض بالمملكة العربية السعودية منتصف هذا العام ورفعت الشعار ذاته “إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود”.
ولفت إلى انه ، في هذا الإطار أيضاً، تعمل الأمانة الفنية بالتعاون والتنسيق مع مبادرة مجموعة العشرين العالمية للحد من تدهور الأراضي والمحافظة على الموائل البرية والتي أطلقتها مجموعة العشرين في عام 2020 خلال ترأس المملكة العربية السعودية لاجتماعات المجموعة إلى تنفيذ نشاطات خاصة ب (بناء القدرات – الرصد والمراقبة لتدهور الأراضي في المنطقة – التوعية وغيرها).
و تابع: كما يشهد هذا العام انعقاد الدورة 16 لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في الرياض في المملكة العربية السعودية والتي تناقش عدد من الموضوعات المتعلقة بمكافحة التصحر والجفاف والعواصف الترابية.
شارك بكلمات فى الاحتفال كلا من :
الدكتور أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ،- وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق ورئيس الهيئة العلمية العليا للاتحاد العربي للتنمية المستدائمة والبيئة ،الدكتورة هند فروح – مدير معهد العمارة والإسكان ومدير مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة ، الدكتورة فجر عبد الجواد – عميد معهد البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث ، سعيد صالح الشماخي – سكرتير أول بإدارة الإسكان والموارد المائية، الدكتور كامل عامر – المدير الإقليمي لمنظمة العربية للتنمية الزراعية ، و الدكتورة غادة أحمدين – مدير برامج الشبكة العربية للبيئة والتنمية.
و شارك بالحضور :
الاعلامية عبير سلامة المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة ، و الكاتبة الصحفية شيرين سامى المستشار الاعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة.