479 شركة مصرية صدرت منتجات غذائية مصنعة إلى ليبيا خلال الشهور الـ7 الأولى من 2024

الضوى : المزايا التنافسية التى تمتلكها المنتجات المصرية فرصة لمضاعفة حجم صادرات القطاع

هدي سمير : المواصفات القياسية الليبية مقاربة لنظيرتها المصرية ..و لتحويلات البنكية أبرز التحديات

في يوم 22 سبتمبر، 2024 | بتوقيت 3:20 م

كتبت: د.نجلاء الرفاعي

 

كشف الدكتورتميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس، أن صادرات الصناعات الغذائية المصرية نمت خلال الشهور السبع الأولى من العام الجارى إلى السوق الليبية بنحو 18% مقارنة بما كانت عليه بذات الفترة من العام الماضى، حيث بلغت 183 مليون دولار، لافتا إلى أن عدد الشركات المصدرة خلال الفترة المشار اليها بلغ 479 شركة منهم 26 شركة تزيد صادراتها عن المليون دولار.

وأوضح خلال الندوة التي نظمها المجلس التصديرى للصناعات الغذائية،  عبر تطبيق “زووم” تحت عنوان “فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية إلى ليبيا”. ان صادرات الشركات المصرية تنوعت ما بين محضرات أساسيا الحبوب وبسكويت، محضرات خضر، عصائر، ألبان ومنتجاتها، تبغ وأبدال تبغ، سكر وجلوكوز ولاكتوز، محضرات غذائية متنوعة، بطاطس مصنعة ، زيتون مخال و مصنع، مشروبات وسوائل وخل، وغيرها.
واستعرض “الضوى” تطور صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى ليبيا خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الصادرات المصرية بلغت نحو 227 مليون دولار فى عام 20214 ، لتنمو بشكل متوصل إلى أن تسجل فى عام 2023 نحو 291 مليون دولار بمعدل نمو بلغ 8% مقارنة بما كان عليه فى 2022 ، لافتا إلى أن عدد الشركات المصدرة إلى السوق الليبية خلال العام الماضى بلغ 537 من بينهم 63 شركة تزيد صادراتها عن المليون دولار.
وعن اهم السلع المصدرة خلال العام الماضى، أوضح أن المحضرات التى أساسها الحبوب وبسكويت جاءت فى المقدمة بصادرات بلغت قيمتها 32 مليون دولار وبنسبة 11 % من إجمالى الصادرات، تليها محضرات خضر بقيمة 21 مليون دولار وبنسبة 7% من إجمالى الصادرات، تليها محضرات غذائية متنوعة بقيمة21 مليون دولار بنسبة 7 %، عصائر 19 مليون دولار بنسبة 6%، ثم زيوت طعام بقيمة 18 مليون دولار بنسبة 6 %، ثم تبغ وابدال تبع مصنعة بقيمة 17 مليون دولار بنسبة 6 م% ، ثم بطاطس مصنعة بقيمة 16 مليون بنسبة 6%، ثم مشروبات وسوائل وخل بقيمة 16 مليون دولار وبنسبة 5%، ألبان ومنتجاتها 12 مليون دولار بنسبة 4 %، أجبان اخري بقيمة 10 ملايين دولار بنسبة4 %، زيتون مخلل ومصنع بقيمة8 ملايين دولار وبنسبة 3%، مركزات مشروبات غازية 8 ملايين دولار وبنسة 3% ، ثم خضار مجمد بقيمة 8 ملايين دولار وبنسبة 3%، صلصة طماطم بقيمة 7 ملايين دولار وبنسبة 3% ، وأخيرًا شحوم ودهون بقيمة7 ملايين دولار وبنسبة 3% من إجمالى الصادرات.
اكد أن السوق الليبى من الأسواق القوية أمام صادرات مصر من الأغذية المصنعة كونه سوق لم يصل إلى مرحلة التشبع، إضافة إلى أن المنتجات المصرية تمتلك مزايا تنافسية عن غيرها من الأسواق الأخرى منها علي سبيل المثال قرب المسافة التى تتيح نقل المنتجات عبر الطرق البرية وخلال وقت قصير، إلى جانب اللغة والدين والعادات والتقاليد وارتباط البلدين بعلاقات تاريخية وروابط اسرية كبيرة.
وأضاف أن مصر تربتط بمجموعة من الاتفاقات التجارية بدولة ليبيا منها اتفاقية التجارة الحرة الكبرى برعاية جامعة الدول العربية واتفاقية الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة القارية وجميعها تسمح للمنتجات المصرية الدخول للسوق الليبى بصفر جمارك، مشددًا على أن هناك بعض العوائق المتعلقة بتحويل المستحقات وفتح الاعتمادات المستندية والنقل واللوجستيات وجمبيعها يجرى العمل على حلها فى التوقيت الراهن.
فى السياق ذاته، كشفت هدي سمير – مدير التصدير بالشركة المصرية السويسرية للمركزات_ أن الجودة من أهم التحديات أمام الشركات المصرية عند الدخول للسوق الليبيى، مشيرة إلى أن المواصفات القياسية الليبية مقاربة للموصفات المصرية وتختلف بالنسبة لمنتج الصلصة فى مقدار الملح واللون.
وأضافت أن نظم الدفع والحصول على المستحقات المالية للشركات المصرية المصدرة إلى ليبيا تعتمد على نظامين أولهما نظم الدفع النقدى وهو الموجود أكثر فى المناطق الشرقية للبلاد، أما الاعتماد المستندى أو البنكى فهو النظام الذى يفضله التجار الليبين بشكل أكبر كون سعر الصرف الرسمى أقل من السوق الموازى بنحو 15% ما يضمن للتاجر تحقيق مكاسب أكبر، موضحة أن أن التحويلات من ليبيا إلى مصر تستغرق وقتا طويلا لحين وصولها، وتفاديا لهذه المشكلة تعاملت شركتنا مع بنك abc _ المؤسسة العربية المصرفية _ كونه يتواجد فى مصر وليبيا.
وأوضحت أن السوق الليبيى من الأسواق الرئيسية لشركتها فى شمال إفريقيا إضافة الى السوق المغربى، مؤكدة أن السوق منفتح على استيراد المنتجات الغذائية بشكل كبير سواء المناطق الشرقية أو الغربية، إلا أن المناطق الشرقية تفضل المنتجات المصرية بشكل أكبر بفضل قرب المسافة وسرعة النقل والتكلفة الأقل.
وأشارت إلى أن “المصرية السويسرية” كانت شريكة فى زيادة صادرات منتج صلصلة الطماطم إلى ليبيا من 1854 طن خلال من 2022 إلى 4303 طن، ما جعلها تستحوذ على حصة سوقية كبيرة من الشركات التونسية والإيطالية، وذلك بعد نجاحها فى تغيير الثقافة السائدة عند المستهلك الليبيى عن جودة المنتج المصري.
فى السياق ذاته، قال سراج كمال المدير عام المعارض الغذائية بشركة الوصل لتنيظم المعارض المنبثقة عن شركة اتيكس العالمية، إن العلاقات التجارية بين مصر وليبيا تشهد ازدها كبيرًا خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن الصادرات المصرية من الأغذية المصنعة إلى ليبيا شهدت نموا ملحوظا خلال العام الماضى، حيث سجلت خلال الشهور الثمانية الأولى من 2023 نموا بنحو 34 مليون دولار مقارنة بذات الفترة من 2022، متوقعا أن تشهد صادرات الأغذية المصنعة المصرية إلى ليبيا نموا بتراوح ما بين 10 إلى 15 %، ومن المتوقع كذلك أن يصل إجمالى صادرات هذا القطاع خلال العامين المقبلين إلى نحو 750 مليون دولار.
وأشار إلى أن شركتي الوصل للمعارض وأتكس للمعارض تنظم خلال شهر نوفمبر المقبل الحدث الاستثنائي الذي يجمع بين ثلاثة معارض متخصصة تحت سقف واحد في ليبيا، من خلال معارض “ليبيا بيلد” و” فارما ليبيا” و”ليبيا للمطاعم والغذاء” والتى تعد منصة مثالية للعاملين بهذه القطاعات، لافتا إلى أن ائتلاف المعارض المقرر اقامته في الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر على أرض مطار بنينا الدولي / بنغازي، يحظى برعاية هيئة الاستثمار العسكرى ويحضره كبرى رواد صناعة الغذاء فى البلاد الى جانب الممثلين التجارين والسفراء ورجال الأعمال، ورؤساء إدارات المشتريات والموردين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العاملة بليبيا.
وأضاف أن المعرض الذى يقام على مساحة 14 الف متر مربع يتردد عليه ما يزيد عن 8500 زائر بمشاركة أكثر من 270 شركة تمثل ما يزيد عن 600 علامة تجارية اقليمية وعالمية، لافتا إلى أن عدد الشركات الغذائية المصرية التى قررت المشاركة فى المعرض حتى الآن يصل إلى 11 شركة إضافة إلى وجود ما يزيد عن 23 شركة أخرى قيد الانتظار.
وردا على أسئلة أعضاء المجلس المشاركين بالندوة حول الوضع الأمنى بليبيا، أكد “كمال” أن المنطقة الشرقية تشهد نهضة اقتصادية وتجارية وعمرانية كبيرة ومعدل الامن والأمان فيها عالى للغاية وكذلك الحال فى المنطقة الغربية مع الأخذ فى الاعتبار أن الحالات الشاذة لا يمكن القياس عليها والشركات عليها لتقيم وضع أى دولة، مطالبا الشركات المصرية بسرعة انتهاز الفرصة واستعلال النهضة الاقتصادية الراهنة لتعزيز حصصهم السوقية فى ليبيا خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن الدولة الليبية عملت خلال السنوات الماضية على إنشاء بنية تحيتة ولوجستية قوية لربط الشرق بالغرب بالجنوب ما يسهم فى زيادة حركة التبادل التجارى بين ليبيا والدول المجاروة، كما عملت على تطوير بنيتها التحتية المالية، حيث شهدت التحويلات المالية والبنكية على المستويين الالكترونى والإدارى تطورا كبيرًا يضاعف من فرص نمو الأعمال”، وتابع ” العقبات الموجودة لا ترقى لعرقل التبادل التجارى فى ظل الحرص الحكومى على تذليل أى عقبات أمام الموردين”.
وعن طرق الوصول إلى المستورد الليبيى، أوضح أن المعارض التجارية ومنها معرض ” ليبيا الدولي الثاني للمواد الغذائية والتعبئة والتغليف ومستلزمات الفنادق” يعد فرصة ذهبية لمقابلة أكبر قدر من المستوردين إلى جانب التعرف على السوق الليبى عن قرب، موضحا أن المعرض يستهدف أجنحة دولية من مصر وتونس وإيطاليا وتركيا”.
وأشار تميم الضوى فى هذه الجزئية، إلى أن مصر لا تمتلك مكتب تمثيل تجارى سواء شرق أو غرب ليبيا، لذا تظل المعارض هى الوسيلة الأنسب للوقوف على السوق الليبى عن قرب، كما يعمل المجلس التصديرى للصناعات الغذائية فى الوقت الراهن على تقييم المعارض المتخصصة التى يتم تنظيمها بليبيا من أجل مساعدة الشركات على المشاركة فيها، مطالبا كافة الشركات التى ترغب فى التصدير بزيارة الأسواق الرئيسية التى تستحوذ على نسب عالية من صادرات القطاع مثل السعودية وليبيا والسودان والعراق وغيرها، للوقوف على طبيعة العادات الاستهلاكية وأبرز المنافسين”.