جولد بيليون : مستوى تاريخي جديد للذهب لتقترب الأوقية من 2500 دولار
في يوم 17 يوليو، 2024 | بتوقيت 4:57 م
كتب: محمد عبدالرحمن
قفزت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الأربعاء لتسجل مستوى تاريخي جديد، وذلك في ظل تزايد توقعات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي بالإضافة إلى استمرار التوترات الجيوسياسية التي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2482 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2467 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2472 دولار للأونصة وقد تنجح الأوقية من الوصول إلى 2500 دولار لأول مرة في التاريخ بحسب جولد بيليون.
يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب يوم أمس بنسبة 2% ليخترق القمة السعرية الأخيرة التي حافظ عليها الذهب منذ قرابة شهرين عند 2450 دولار للأونصة، لتتجه الأنظار الآن إلى المستوى 2500 دولار للأونصة باعتباره المستهدف على المدى القصير.
السبب الرئيسي وراء الارتفاع الأخيرة في سعر الذهب هو تزايد توقعات الأسواق المالية بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام بداية من شهر سبتمبر القادم، لتضع الأسواق رهانات شبه كاملة على خفض الفائدة ربع نقطة مئوية في سبتمبر القادم.
حيث ترى الأسواق أن البيانات الاقتصادية الأخيرة عن الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت تباطؤ في النشاط الاقتصادي وقطاع العمالة، بالإضافة إلى تراجع البيانات الأخيرة عن التضخم الأمريكي الأمر الذي يفتح الطريق أمام تغيير السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
أيضاً تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع أظهرت أن قراءات التضخم الثلاثة الأخيرة عن الربع الثاني من العام زادت من الثقة لدى أعضاء البنك الفيدرالي بأن التضخم يتراجع بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2%، وهو الأمر الذي يمهد لأن يبدأ البنك في تسهيل السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم أمس أظهرت أن الأسر الأمريكية تقلص من مشترياتها وتركز على الاحتياجات الأساسية فقط، وبالتالي سيعمل هذا على خفض معدلات الإنفاق الذي ينعكس مباشرة على معدلات التضخم بشكل سلبي، ليتسبب هذا المؤشر في تذبذب في تحركات الذهب يوم أمس ولكن في النهاية سيطر الارتفاع على حركة المعدن النفيس.
من جهة أخرى شهدت الأسواق المالية العالمية مؤخراً انتقال تدفقات نقدية إلى سوق الذهب العالمي سواء من خلال المضاربة على العقود المستقبلية أو التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
يرجع هذا إلى تزايد الطلب على الملاذ الآمن مع تزايد حدة التوترات في انتخابات الرئاسة الأمريكية خاصة بعد تعرض المرشح الرئاسي دونالد ترامب إلى محاولة اغتيار مطلع هذا الأسبوع. بالإضافة إلى تزايد توقعات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزي العالمية.
وفقًا لتقرير حديث صادر عن مجموعة سيتي المالية العالمية، أشار أن أسعار الذهب قد ترتفع إلى المستوى 3000 دولار للأونصة حيث تُظهر التدفقات المالية إمكانية حدوث توسع كبير.
ويقول البنك إن ضعف سوق العمل في الولايات المتحدة، إلى جانب الاتجاه الأوسع لخفض التضخم والقراءة الضعيفة بشكل ملحوظ لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو، يعزز المطالبات إلى التحول إلى السياسة النقدية الميسرة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادم في يوليو.