د‭. ‬محمود‭ ‬خطاب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬والعضو‭ ‬المنتدب‭ ‬لـ«بي‭ ‬تك‮»‬‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬لـ«العالم‭ ‬اليوم‮»‬:ما‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬معجزات‭ ‬لا‭ ‬يراها‭ ‬الجاحد

نشاهد انجازات تساوي فرص حقيقية لمن يريد أن يعمل

نعم.. نحن رقم ١ في بيع وتوزيع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية.. ومازلنا في أول الطريق

في يوم 27 يونيو، 2021 | بتوقيت 11:45 م

حوار: هشام ابو الوفا

  • افتخر بأنني بائع يحمل درجة الدكتوراه.. والتجارة في مصر فهلوة
  • نحتاج إلي تشريعات حاكمة.. لأننا نعمل بقوانين منذ أيام الملكية
  • لعن الله الشوشيال ميديا.. خريج العام الماضي يريد أن يصبح الآن نجيب ساويرس
  • «جدي» أول من أدخل التقسيط إلي مصر في نهاية أربعينيات القرن الماضي
  • أسس شركة «شاهر» ثم أممت.. وعمل فيها مفوضا علي أملاكه بـ٢٠ جنيها شهريا
  • أخيرا.. شاهدت بعيني علي أرض الواقع أين تذهب أموالي التي أسددها للضرائب.. ولكن
  • المنظومة الضريبية عليها الوقوف بجوار الممول والبعد عن المغالاة التي قد تؤدي إلي توقفه
  • بدأنا بـ٣ فروع و١.٥ مليون جنيه كاش و٨.٥ مليون جنيه بضائع
  • الآن.. رأس المال تجاوز ٣٠٠ مليون جنيه.. وحقوق الملكية تجاوزت ٣ مليارات وهدفنا تحقيق ٢٥٠٪ نموا
  • تقدمنا بعرض لشراء عمر أفندي بـ٧٨٠ مليون جنيه.. ورفضته الحكومة وقتها وباعتها بـ٥٢٠ مليون جنيه لمستثمر خليجي
  • أسسنا مدرسة لبيع التجزئة بشهادة معتمدة من التربية والتعليم.. ونتفاوض مع «التعليم العالي» لإنشاء شعبة بالكليات لنفس التخصص
  • نعيش «كورونا» كل عام.. بدأت بكورونا ثورتين وانفلات أمني وعدم استقرار وتعويم المهم كيف تواجه

 

بسيط إلي حد التواضع.. سهل إلي حد المرونة مثقف إلي حد الموسوعي.. عميق إلي حد الفلسفة.. حازم إلي حد الصرامة.. مجتهد إلي حد الاحتراف.. يمتلك حكمة العقلاء وشغف المبتدئين.. يؤمن بقيمة العمل ثم العمل ثم العمل.. يفخر ببداياته المتواضعة ويدرك أن القيمة المضافة التي يحققها أي شخص لمجتمعه هي التي تضمن له التفوق.

يقول عن نفسه أنه بائع وتاجر يحمل الدكتوراه من أكبر الجامعات الأمريكية.. وأن التجارة علم.. وعلي الجميع أن يدرك أن «الفهلوة» لم تعد طريق تحقيق الثراء وأن ما شهدته مصر خلال السنوات السبع الماضية هو معجزة بكل المقاييس والمعجزات تساوي فرص لمن يريد أن يجتهد وينجح.

هو الدكتور محمود خطاب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بي تك الذي فتح عقله وقلبه في حواره لـ«العالم اليوم».

* رغم مرور أكثر من ٢٤ عاما على إنشاء شركة بي تك مازلت شغوفا بالعمل وترتدي الزي الرسمي للموظفين والبائعين؟

** شغلي وعملي هو حياتي وعندما ينتهي شغفي وطموحي معناه أنني انتهيت.. فقد تعلمت علي أيادي شخصيات ومدارس عظيمة قوامها أن العمل ليس هدفه المال وليس المنظرة ولكن هدفه الأساسي تحقيق قيمة مضافة للمجتمع من خلال مجهودك وفريق العمل الذي تختاره ليحقق أهداف مؤسستك.. فكل يوم أكون في مكتبي من الثامنة والنصف صباحا لأودي عملي وحتي وقت متأخر.

* أري في اختيارك لفريق العمل نوع من الحرفية الشديدة؟

** لا أدعي أنني اختار الناس لكن هناك توفيق من الله في اختيارهم.. هم مجموعة من الزملاء المحترمين تم اختيارهم وفق معايير محددة وكل واحد فيهم مسئول عن مجموعة وكل شخص مسئول عن غيره حتي يصل إلي أصغر بائع أو سائق.. هي منظومة الكل يعرف دوره ويؤديه.. فالعمل الناجح يأتي من فريق ناجح وليس فردا بمفرده.

* هل مؤسستك قائمة علي شخصك؟

** قمة الفشل أن تقوم المنظومة علي شخص.. فماذا يحدث لهذا الكيان الكبير لو غاب هذا الشخص لسبب ما أو توقف تفكيره ولم يعد قادرا علي العطاء هل يعني هذا انهيار ما تم بناؤه علي مدار سنوات طويلة ونجاح تحقق بمشقة وتعب حتي وصلنا لما نحن فيه الآن.. فكل شخص من القيادات العليا يقود مجموعة وكل مجموعة ـ كما قلت ـ ينبثق منها مجموعات أخري فلا أستطيع كفرد متابعة كل شيء.. المهم أن هذا التسلسل يستمر حتي آخر موظف فلو نجحنا في ذلك نصبح شركة لها فرصة الاستمرارية.

* تعطي مرؤسيك حقهم في النحاح.. هل هذا تواضع؟

** أبدا.. المرجعية والحكم هي الممارسة فأنا أقوم بدوري وأرفض  القيام بدور غيري.. فالموظف يحضر لي في حالتين أما طلب الاستشارة أو عدم القدرة علي أداء العمل وفي الحالتين سيجدني أساعده حتي نصل معا إلي الأسلوب الأمثل لأدي العمل.. فلم أحقق ما أنا فيه بين يوم وليلة لقد بدأت العمل وعندي ١٢ سنة بشركة المنتجات الهندسية وبدأت عاملا بالبوفية ثم انتقلت إلي شركة أوليمبيك ولم أكن أتضرر من أن أكنس وأمسح الشركة.. دوري أؤدية وبعد هذا العمر أصبحت أقود فريق العمل بشكل مباشر.. فالعمل شرف والأعظم أن تكافح حتي تصل وتحقق طموحاتك.

* أراك دائما ترتدي ملابس البائعين بل وتحاور المشترين؟

** أنا بائع هذه أعظم مهنة أمتهنتها وهي شغفي الأول والأخير.

* بائع بدرجة رئيس مجلس إدارة.. فهل هي وراثة؟

** جدي رحمه الله كان نشاطه تجاري ثم تحول إلي صناعي فاشتغلت في التجارة والصناعة لكنني أحبت التجارة أكثر وارتبطت بها منذ تخرجي عام ١٩٨٩ وحتي الآن فهي المهنة الأنسب لشخصيتي والتي أجد نفسي فيها.

* وهل كان لجدك تأثير أخر في حياتك؟

** جدي هو أول من ابتكر وأدخل البيع بالتقسيط في مصر خلال الأربعينيات من القرن الماضي وكان يمتلك شركة «شاهر» لبيع الأجهزة المنزلية ثم جاءت قرارات التأميم فتحولت الشركة إلي شركة شاهر سنترليك وأصبح جدي موظفا أو مفوضا عليها (أملاكه) مقابل مرتب ٢٠ جنيها شهريا ولم يتحمل ذلك وتركها ليفتتح بعد ذلك عام ١٩٦٨ شركة أوليمبيك.

* وكيف بدأت فكرة بي تك؟

** الفكرة بدأت عام ١٩٩٥ وكنت أعمل مدير عام التسويق بشركة أوليمبيك وبدأنا وقتها نسمع عن خصخصة عمر أفندي وبيع المصنوعات وغيرها من الشركات الحكومية التي كانت تتحكم وقتها في حوالي ٦٠٪ من حجم التجارة وأخرها كانت المعلومات غير متوفرة وأصابنا القلق خشية أن تغلق تلك الشركات وهي منفذ أساسي لما نبيعه من منتجات أوليمبيك والأنواع الأخري ولم تكن فكرة البيع بالتقسيط غير موجودة.. فثقافة الحصول علي قرض لشراء سلعة كان لدي البنوك مثله مثل من يقترض لإنشاء مشروع ومن يقوم بالتقسيط للسلع الكهربائية بعض التجار المعروفون بالأسم أو شركات محدودة مثل صادكو وبغداد.

ووجدنا الفرصة في احتياج السوق للتقسيط.. خاصة كما سيق وذكرت أن جدي هو من أدخل التقسيط في مصر، كما بدأت تلوح في الأفق وقتها اتفاقية التجارة الحرة التي صوروها علي أنها «الغول» التي سيبلع الكل، وأعددنا دراسة أساسها كيف نستفيد من فرص الخصخصة وانتهينا إلي أننا يجب أن ندخل في المجال التجاري وتقدمنا للحكومة بعرض لشراء عمر  أفندي بحوالي ٧٨٠ مليون جنيه كان ذلك عام ١٩٩٦ ورفضوا العرض لأنهم كانوا ينتظرون ١.٢ مليار جنيه، وفوجئنا بعدها بعدة سنوات ببيعها للمستثمر العربي بـ٥٢٠ مليون جنيه أي ثلثي العرض الذي تقدمنا به.. فقررنا إنشاء بي تك وبدأنا عام ١٩٩٧ برأسمال ١٠ ملايين جنيه عبارة عن ٨.٥ مليون جنيه بضائع و١.٥ مليون جنيه أموال سائلة وأول ٣ فروع هي المقطم والمعادي وأحمد عرابي و٦٣ موظفا الآن أصبحنا ١٠٣ فروع ونزيد تقريبا بمعدل فرع كل شهر.

* لكنك لا تقف عند حدود التوظيف بل تصر علي تطوير مهارات العاملين لديك فأفتتحت أكاديمية للتدريب تفتح أبوابها للجميع سواء موظفيك أو غيرهم.. ما السبب؟

** طالما نقدم قيمة مضافة للمجتمع فسنستمر في ذلك.. عندما بدأنا مجال التقسيط لم يكن هناك كتب تدرس ذلك ولم يكن هناك علم يعلم كيفية إدارة مجموعة محلات وغيرها.. فبدأنا تكوين الفكر الخاص بنا.. التفاصيل الكاملة لكل شخص داخل أي فرع من البائع حتي السائق.. ما هي وظيفته ودوره كما كانت التجارة غير منظمة باستثناء الشركات الحكومية.. فلم تكن هناك سلاسل السوبر ماركت أو الصيدليات والأمر كان قاصرا علي مجموعة تجار معروفين بالاسم في القاهرة والإسكندرية، ومع التطور كانت لدينا رؤية بأن يصبح السوق أكثر احترافية خاصة ونحن نتعامل في ماركات وأنواع عالمية ومحلية ويهمنا توجيه من نتعامل معهم من تجار في كيفية الارتقاء بمستوي تجارته سواء في التسويق أو العرض لأن المصلحة مشتركة.. فبدأنا الأكاديمية لنمد الجميع بالمعرفة التي نمتلكها ليستفيد الجميع ويحدث التطور المنشود.

* وهل مازالت التجارة غير منظمة في مصر؟

** لا توجد أسس علمية للتجارة في مصر.. فهي أصبحت مهنة من لا مهنة له. هل تعلم أن ٤٠٪ من القوي العاملة في مصر تعمل في التجارة بالفهلوة أو الخبرة.. فالجميع يفتح محلات أسفل منازلهم دون علم.. فبكل أسف كليات التجارة لا تخرج تاجر وما يدرس فيها من مناهج لا يعني أن خريجها سيصبح ضليعا في الأمور التجارية ولأنني متعصب لمهنتي كبائع وتاجر اتفقت مع وازرة التربية والتعليم لإنشاء أول مدرسة متخصصة في مصر لدراسة البيع بالتجزئة.. تؤسس لهذا النوع من النشاط وفق مناهجة علمية وشهادة معتمدة من وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع جامعة سيتي أنجليس في انجلترا لتدريس هذه المهنة ونأمل في أتمام الاتفاق مع وزارة التعليم العالي لإضافة هذا التخصص في كليات التجارة حتي يلتحق خريجي مدرستنا بهذا القسم حتي يصبح الخريج مؤسس ومؤهل علميا للعمل كبائع أو تاجر فتتغير الثقافة ويحدث التطور في السوق ولا تستمر الفهلوة في التجارة، بل ومستعدون لتقديم جميع المناهج الجامعية مجانا، والطلبة حاليا في المدرسة يدرسون مجانا ويتدربون داخل فروعنا ويحصلون علي مرتبات أيضا ولدينا مائة طالب أول دفعة والدفعة الثانية التي ستدخل المدرسة ١٥٠ طالب ونحن متبريعن بالمناهج لأي جهة أو مؤسسة تريد افتتاح مدرسة أخري.

* إلي أي مدي سيغير هذا في شكل عمليات البيع والتجارة بشكل عام؟

** سيتغير منهج التفكير لدي الجميع «بائع ومشتري» سيعرف كل واحد حقه.. لن يلجأ البائع للخداع وستختفي الصورة السيئة للتاجر التي تسبب الاعلام فيها بأنه جشع ولن يلجأ البائع المتعلم إلي الكذب والنصب متخليلا أنها «شطارة».. فالتجارة لها أصولها وأخلاقياتها التي تعلمناها من التجار الحقيقين والمدارس المختلفة التي مررنا بها.

* وهل تستطيع مصر أن تصبح دولة تجارية؟

** مصر قادرة أن تصبح أي شيء وفق الرؤية الموضوعة.. لابد من تحديد الهوية لمدة ٣٠ سنة قادمة هل نحن دولة زراعية أو تجارية أو صناعية أو سياحية.. فتحديد ذلك يعني أن تتجه المنظومة بالكامل نحوها ولن تحيد عنها للوصول إلي الهدف أما ترك الأمور بشكل عشوائي فمعناها أننا لا نسير بالشكل الصحيح.

* وفي التجارة هل لدينا التشريعات والقوانين الكافية لتنظيم السوق؟

** للأسف.. التشريعات التي نتعامل بها معظمها منذ أيام الملكية تدخل عليها تعديلات كل ١٠ سنوات وأصبح جزء كبير من هذه القوانين الحاكمة لا يصلح فالتطور الحادث في المجتمع وفي التكنولوجيا والصناعة عالميا ومحليا يستوجب وضع قوانين جديدة وهو أمر ليس يسير الآن هناك من يقف ضد تغيير تلك القوانين وهناك من هو مع التغيير، وهذا الأمر ليس في التجارة فقط ولكن في كل أوجه الحياة.. شاهد ما يحدث في فوضي سلوكيات المرور وستكتشف أننا نحتاج إلي قانون صحيح وتطبيق صارم وحازم علي الكل.. فمن يتفننون في مخالفة المرور هنا لا يستطيعون ارتكاب مخالفة مشاه في الخارج.

* والثقافة؟

** الثقافة تبني علي مدار سنوات طويلة تأتي من ممارسات متفق عليها سواء من قوانين أو تشريعات أو أعراف مجتمعية وتحتاج فعلا إلي وقت حتي تترسخ في الوجدان.

* نعود إلي التغيرات في المجتمع.. كيف تري ما حدث في مصر خلال السنوات السبع الماضية؟

** «اللي ما يشوفش من الغربال يبقي أعمي» ما حدث ويحدث في مصر مسألة خياليةلا ينكرها إلا الجاحد.. طفرة في كل شيء لم نكن نتصورها في أحلامنا.. في كل يوم تسير في الشوارع تكتشف الجديد.. هناك معجزات عمرانية وإنشائية ومدن جديدة ومطارات وعاصمة إدارية وطرق وكباري وانفاق وكلها فرص عمل.. كلها فرص لمن يريد أن يعمل ويصحو من نومه مبكرا ويجتهد ليصنع لنفسه مستقبلا كبيرا ولو لم نستغل هذه الفرص سيحاسبنا الله.. فلدينا دولة جديدة متكاملة بمعني الكلمة.. شبابنا من خريجي الجامعات حديثا يريدون أن يصبحوا جميعا نجيب ساويرس بين يوم وليلة لا يرون كيف كافح هذا الرجل واجتهد حتي يصبح علي ما هو عليه يريدون الثراء دون العمل والسبب معروف «السوشيال ميديا» التي تعد كارثة العصر.. لعنها الله وأقول لهم استغلوا الفرص التي أمامكم وأعملوا ثم اعملوا ثم اعملوا.

*كيف أثرت كورونا علي تجارتكم وهل كانت ذات تأثير كارثي؟

** كورونا ليست جديدة علينا.. فكل عام تأتينا كورونا بشكل مختلف.. فمررنا بكورونا ثورتين وكورونا انفلات أمني وكورونا عدم استقرار وكورونا التعويم كلها تحديات يجب أن نواجهها ونتعود عليها ومن يتخيل أن العام القادم أجمل.. فهو يعاني من مراهقة فكرية كل ما هو قادم أصعب مما قبله.. علينا التكيف والعمل وقبول التحديات والتعامل معها.

* وما أصعب المحطات في حياة بي تك؟

** واجهنا صعوبات كثيرة.. القضية ليست في المشكلات لكن في قدرتك علي التعامل والتأثير فيها وكيف ومتي تتخد القرار.. الفارق بينك وبين غيرك هو كيفية التعامل مع الأزمات أفضل من غيرك ووقتها لن يؤثر فيك حتي لو وصل سعر الدولار إلي ٩٠٠ جنيه مصري.

* وهل انخفضت القوي الشرائية لدي الناس بسبب نقص السيولة؟

** اثبت ذلك.. فالمبيعات كما هي والبعض يلجأ إلي الكلاشيهات للتعاطف معه أو لاخفاء «خيبته» ومن يتخيل انتظام الحياة بشكل طبيعي فهو واهم.. الحياة يوم فوق ويوم تحت ومثلما تتحدث عن رواج المبيعات عليك أن تخبرني كيف نتعامل عندما تتراجع وتواجه.. نحن نتعامل مع سلع أساسية.. ليدلني أحد هل توقف المصريون عن الزواج والانجاب وصيانة الأجهزة والزيادة السكانية.. فكيف تراجعت القوي الشرائية وهم يفعلون كل هذا؟ قد يهدأ الطلب أحيانا في فترات الشك وهي قليلة وليس علي مدار سنة كاملة.

* البعض يشتكي من المنظومة الضريبية والمغالاة فيها؟

** الحمد لله.. عشت حتي رأيت بعيني أين تذهب الأموال التي ندفعها للضرائب.. تراها كل يوم في مشروعات عملاقة وعلاج وصحة بعد أن كنا ندفع أموالا ولا نري مقابلا، صحيح أننا نعمل يومين لانفسنا ويوم للدولة لكن هذا لا يضايقنا لأننا نري نتيجته، لكن لي ملاحظة وهي لابد أن تتعامل منظومة الضرائب مع الممولين علي أنهم كلما استمروا وحققوا نمو كلما زادت الحصيلة أما مسألة المبالغات في المحاسبة فهو أمر يؤدي إلي الانكماش وخروج الكثيرين من السوق وهو أمر في غير صالح الاقتصاد ويظل هناك مبالغات غير عادلة والشطارة كما قالت أن تدعني حتي أنمو فيزيد الوعاء.

* بعد ٢٤ سنة علي وجود بي تك إلي أين وصلتم؟
** نحن ورغم أننا رقم ١ في تجارة الأجهزة الكهربائية والالكترونية في مصر إلا أننا مازلنا في أول الطريق برأسمال ٣٠٠ مليون جنيه وحقوق ملكية تجاوازت الـ٣ مليارات جنيه و١٠٣ فروع وزيادة سنوية في عدد الموظفين تصل إلي ١٢٠٠ موظف وخطتنا أن نصل في ٢٠٢٥ إلي زيادة في حجم الشركة بنسبة ٢٥٠٪ عن الحالي.

* لم تحدثني عن تعليمك وأسرتك؟

** أنا خريج كلية التجارة جامعة القاهرة ١٩٨٩ ماجستير إدارة الأعمال (MBA) من جامعة سيتي ثم دكتوراه في التسويق من جامعة واشنطن الدولية أما أولادي منهم ثلاثة ابنتي الكبري كانت موظفة في الشركة ثم تفرعت لأسرتها الكبير يعمل موظفا بالشركة من أصغر وظيفة ثم يتدرج بشكل طبيعي والثالث مازال في مرحلة الدراسة.