محطة الضبعة النووية تشهد بدء تركيب غلاف وعاء الاحتواء الداخلي للمجموعة الأولى
في يوم 12 مارس، 2024 | بتوقيت 3:25 م
كتبت: شيرين سامى
في 8/3/2024، بدأ الخبراء الفنيون من شركة آتوم ستروي إكسبورت في عملية تركيب الطبقة الأولى من غلاف وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل الاول بمحطة الطاقة النووية بالضبعة.
من المعروف أن غلاف وعاء الاحتواء الداخلي يعتبر عنصرًا مهمًا في مجموعة الطاقة، الذي يضمن السلامة النووية والبيئية للمحطة النووية.
سيكون غلاف وعاء الاحتواء الداخلي – عند الانتهاء من تركيبه – عبارة عن هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة له قبة نصف كروية، يوضع بداخله المفاعل النووي ومعدات الدائرة الأولية الخاصة به.
ويلعب غلاف وعاء الاحتواء الداخلي دورًا رئيسيًا في منع تسريب أي مواد مشعة إلى البيئة المحيطة.
تتكون الطبقة الأولى من الاحتواء الداخلي من 12 شريحة من الصفائح، يتراوح وزن كل منها من 60 إلى 80 طنًا، سبقها أعمال صب الخرسانة على بلاطة الأساس السفلية، في حين سيتم تركيب الطبقة الأولى من الاحتواء الداخلي على أربع مراحل. وقد قام بالفعل الخبراء الأخصائيون من شركة آتوم ستروي إكسبورت، بمشاركة مهندسين من هيئة المحطات النووية المصرية، بتركيب الشرائح الثلاثة الأولى.
في هذا السياق أشار “د.محمد دويدار” مدير مشروع محطة الضبعة النووية بهيئة المحطات النووية قائلاً: “لقد شهدنا بدء أعمال التركيب للاحتواء الداخلي للوحدة الأولى كجزء من التقدم المستمر لأعمال البناء التي يتم تنفيذها في موقع محطة الضبعة للطاقة النووية تعزيزًا للدعم والتعاون المستمر بين هيئة المحطات النووية، الجهة المالكة لمحطة الطاقة النووية، ومقاول الهندسة والتوريد والإنشاء. ونحن نتطلع إلى تحقيق المراحل التالية بنجاح، والتي من المقرر تنفيذها بنهاية هذا العام”.
وفي هذا الصدد أكد “أليكسي كونونينكو” نائب مدير شركة “آتوم ستروي إكسبورت” – مدير مشروع بناء محطة الضبعة النووية قائلاً: “إن بدء تركيب غلاف وعاء الاحتواء الداخلي هو أحد المعالم الرئيسية المخطط لها لعام 2024 بالنسبة لمشروع محطة الضبعة النووية ومؤشر واضح على التقدم السريع في أعمال البناء لأول مشروع لمحطة نووية في أفريقيا. في تنويه إلى أن تنفيذ هذه الأعمال المهمة هو نتيجة للتعاون المنسق بشكل جيد بين الشركة وهيئة محطات الطاقة النووية المصرية”.
جدير بالذكر أن ، محطة الضبعة النووية هي أول محطة للطاقة النووية في مصر، والتي سيتم إنشاؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي تقع على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. محطة الطاقة النووية مكونة من أربع مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميجاواط لكل منها مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث+ (مفاعلات الماء المضغوط). هذه هي أحدث تقنيات الجيل، والتي تتمتع بتقييم مرموق وتعمل بنجاح ملحوظ. كما إنه هناك أربع مجموعات طاقة من هذا الجيل قيد التشغيل: مفاعلان في محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية ومفاعلان في محطة لينينغراد للطاقة النووية. علماً أنه تم خارج روسيا، تشغيل مجموعتي طاقة تابعتين لمحطة الطاقة النووية البيلاروسية.
محطة الطاقة النووية يتم بناؤها وفقاً لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017. ووفقاً للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء محطة للطاقة فحسب، بل سيقوم أيضاً بتزويد الوقود النووي طوال دورة حياة المحطة. وستساعد محطة الطاقة النووية الشركاء المصريين في تدريب الكوادر المؤهلة، وضمان تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيلها. كما سيقوم الجانب الروسي – بموجب اتفاق منفصل -ببناء منشأة تخزين خاصة وتوفير حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.