د. سامح عبد الوهاب : ضرورة اعتراف القيادات العليا بأن الإدارة البيئية من أعلى الأولويات
في يوم 7 مارس، 2024 | بتوقيت 10:38 م
كتبت: شيرين سامى
قال الدكتور سامح عبد الوهاب ، أستاذ جغرافيا السكان بجامعة القاهرة و خبير نظم إدارة الجودة والتخطيط الإستراتيجي ، أن الإدارة البيئية هى منهجية إدارية تضع في أولوياتها صيانة البيئة عند القيام بأي نشاط من الأنشطة الاقتصادية سواء الأولية أو الثانوية أو الثلاثية، تعمل من خلالها على أن تكون عملية الإنتاج (المؤسسة) صديقة للبيئة في كل مراحها وقادرة على تحقيق نمو مستدام.
جاء ذلك خلال ، الندوة التى عقدتها لجنة الجغرافيا والبيئة التابعة للمجلس الأعلى للثقاقة ، تحت عنوان:” الإدارة البيئية في المؤسسات الصحفية” بمؤسسة الأهرام . تحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة ، أ.د هشام عزمي – الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة ، أ.د عطية الطنطاوي- مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس ،م. أسامة نصر المدير العام ورئيس لجان السلامة والصحة المهنية بمؤسسة الأهرام . و التى أدارها ، الكاتب الصحفى د.محمود بكر – مدير تحرير الأهرام وعضو اللجنة ، أ.د عبد المسيح سمعان – “أستاذ الدراسات البيئية جامعة عين شمس وعضو اللجنة” ، أ.د سامح عبد الوهاب – “أستاذ جغرافيا السكان بجامعة القاهرة وعضو اللجنة”، و بحضور عطية الطنطاوى مقرر لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة بوزارة الثقافة.
و أضاف ، أن الإدارة البيئية تعمل من خلال مجموعة من الأدوات الديناميكية المخططة لحماية البيئة ، موضحا أنه لا يمكن تحقيق إدارة بيئية فعالة إلا في ظل نظام شامل لإدارة الجودة الشاملة يضع في اعتباره تعظيم الفوائد والحد من المخاطر المختلفة.
و حول أهم الصعوبات التي تواجه الإدارة البيئية ، أكد أنها تتمثل فى:” عدم الجدية /البيئة المقاومة ، نقص الموارد /عدم توفر البيانات ، مقاومة / عدم قناعة المنفذ” ، مشيرا إلى ضرورة اعتراف القيادات العليا بأن الإدارة البيئية من أعلى الأولويات.
و حول أهداف خطة الإدارة البيئية، أكد د.سامح أنها تتمثل فى :
. اتخاذ مجموعة من التدابير التي يمكن أن تقلل وتخف ف من التأثيرات
.السلبية المحتملة التي قد تحدث كنتيجة لإقامة مشروع المستودع .
. اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تعظيم التأثيرات الإيجابية للمؤسسة.
. إنشاء الهيكل الإداري القادر على التعامل مع الأبعاد البيئية والصحية في المؤسسة.
. وضع أسلوب منهجي لرصد ومراجعة العوامل البيئية خلال كل مراحل العمل بالمؤسسة.
. ضمان إنشاء وتشغيل المؤسسة ضمن مبادئ الإدارة البيئية المتكاملة . التأكد من امتثال جميع العاملين بالمؤسسة لتوصيات السلامة والصحة المهنية.
و حول الفوائد المترتبة على الإدارة البيئية أكد انها تتضمن :
. بيئة عمل صحية وفعالة.
. زيادة الإنتاج والإنتاجية وزيادة جودة المنتج.
. تقليل التكلفة.
. تطوير الالتزامات / المسؤوليات.
. الحد من الحوادث والأضرار.
. صحة بدنية ونفسية أفضل.
. تطوير الالتزامات.
. تنفيذ القانون.
. تقديم نموذج أخلاقي واقعي
. سمعة مجتمعية / مؤسسية ملهمة.
. احترام / تنفيذ القانون.
. منع / الحد من التلوث.
و لفت د.سامح فى كلمته إلى أهمية محور البيئة في رؤية مصر 2030 ، حيث تتضمن تحسن مستدام لجودة الحياة للأجيال الحاضرة ورفع الوعي بشأن حماية البيئة والحد من التغير المناخي بهدف توفير بيئة نظيفة آمنة مستدامة للأجيال المستقبلية من خلال تطبيق سياسات إنمائية تتميز بدمج العنصر البيئي والتوازن بين أولويات النمو الاقتصادي والعنصر البيئي و قادرة على إيقاف تدهور البيئة والحفاظ على توازنها والانتقال إلى أنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة وحماية التنوع البيولوجي والاستخدام بطريقة مستدامة وبمشاركة مجتمعية فعالة، والوفاء بالالتزامات الدولية، وإدارة للمخلفات مرتكزة على مفاهيم الحوكمة والاقتصاد الدوار وذات محتوى معرفي وتقني وبيئي عالي.
و أشار إلى عدد من العوامل الواجب توافرها لتحقيق إدارة بيئية عالية الكفاءة و هى :” التخطيط، التحكم ،القياس، تطوير الأداء البيئي”.
و حول أسس تحقيق إدارة بيئية ناجحة ، أكد د.سامح على ضرورة توافر عدة نقاط تتمثل فى :
. إدارة عليا مؤمنة بقضية البيئة / الإدارة البيئية.
. أهداف بيئية محددة.
. سياسات بيئية.
. مسئوليات وسلطات محددة.
. تدريب مستمر.
. مصادر معلومات متجددة.
• نظام منضبط للتسجيل والتوثيق.
و انتقل د.سامح إلى الحديث عن أهمية خطة الرصد البيئي الذاتى و التى من أهم مكونات خطة الإدارة البيئية للمؤسسات الصديقة للبيئة ، على حد قوله ، حيث تضمن المتابعة المستمرة من جانب إدارة المؤسسة لضمان عدم تجاوز أي حدود مقررة قانونا لانبعاثات الهواء أو تلك المتعلقة ببيئة العمل كالضوضاء والوطأة الحرارية والسلامة والصحة
المهنية للعاملين بصفة عامة.
كما أشار إلى دور مناصرو الإدارة البيئية ، و الرعاة و هيئة صنع القرار التى تتضافر جميعها للوصول إلى إدارة بيئية ناجحة.