انطلاق النسخة ال١٣ من معرض ومؤتمر “جيسيك جلوبال”للأمن السيبراني..ابريل القادم في دبي

بمشاركة 350 متحدثاً متخصصاً في مجال أمن المعلومات، و1000 مخترق أخلاقي من أكثر من 130 دولة

في يوم 8 مارس، 2024 | بتوقيت 1:10 م

كتبت: نجوى طه

يستعد معرض ومؤتمر “جيسيك جلوبال 2024″، المتخصص في مجال الأمن السيبراني، لاستقبال أكثر من 20 ألف زائر، و750 من أبرز الشركات العارضة في العالم، إضافة إلى أكثر من 350 متحدثاً متخصصاً في مجال أمن المعلومات، و1000 مخترق أخلاقي من أكثر من 130 دولة في النسخة 13 من الحدث السنوي الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام.

وفي يوم المرأة العالمي، يسلط معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات (معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024)، الضوء على بعض الشخصيات النسائية الأكثر تأثيراً في مجال الأمن السيبراني والتي ستحتل مركز الصدارة في مؤتمر إنسباير، الذي يعد البرنامج السنوي الأكثر ترقباً، ويجمع القيادات النسائية وخبراء الصناعة ضمن الحدث الضخم الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام من 23 إلى 25 أبريل 2024 في دبي.

وباعتباره أكبر حدث للأمن السيبراني والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، يواصل معرض ومؤتمر “جيسيك جلوبال” توفير منصة مهمة، وتعزيز الفرص المتاحة للنساء في هذا المجال، الأمر الذي يساهم في مزيد من النمو والتقدم في هذه الصناعة المتنوعة التي تعمل على تحويل سلوكيات العالم الرقمي.

 وفي يوم المرأة العالمي، يسلط معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات (معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024)، الضوء على بعض الشخصيات النسائية الأكثر تأثيراً في مجال الأمن السيبراني والتي ستحتل مركز الصدارة في مؤتمر إنسباير، الذي يعد البرنامج السنوي الأكثر ترقباً، ويجمع القيادات النسائية وخبراء الصناعة ضمن الحدث الضخم الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام من 23 إلى 25 أبريل 2024 في دبي

ولكونهن شخصيات رائدة وضعت مساراً وظيفياً معقداً وديناميكياً، فإن كل من مهندسة الأمن المخضرمة ألينا تان، ومستشارة الأمن السيبراني جودي نغوري، والمبدعة الرقمية المؤثرة في مجال الأمن السيبراني كايتلين ساريان، يعتبرن من بين أبرز الأسماء الحاضرة في المؤتمر، حيث يمثلن رموزاً قوية للمثابرة والموهبة والدعم بين النساء.

 كما شهدت مساهماتهن الفريدة في مجال الأمن السيبراني تأثيراً رائداً في صناعة السيارات، ومشهد الشركات، ومنصات التواصل الاجتماعي، مع مواصلة دورهن الجماعي في توسيع مفهوم الشمولية والاستفادة من الإمكانات المتاحة لتحقيق مزيد من الابتكارات.

 من طموحة في رياضة السيارات إلى مسيرة مهنية غير مسبوقة في مجال الأمن السيبراني للسيارات

 تمتلك إلينا تان حضوراً بارزاً في صناعة الأمن السيبراني للسيارات في سنغافورة، وتعد واحدة من أفضل 30 امرأة في مجال الأمن ضمن رابطة دول جنوب شرق آسيا، كما أنها تقدم صورة مذهلة لنجاح المرأة في مجال يهيمن عليه الذكور إلى حد كبير.

 نشأ شغفها بالأمن السيبراني من اهتمامها الشخصي برياضة السيارات، وهذا ما جعلها تستفيد من الربط بين القطاعين لإنشاء مجموعة اهتمامات متخصصة، Car Security Quarter، في مجال أمن السيارات ضمن مجتمعها المحلي. كما أنها تقود فرع سنغافورة لمجموعة أبحاث أمن السيارات، وهي منظمة عالمية غير ربحية تعمل على تعزيز تبادل المعرفة وتطوير الحلول الأمنية.

 تقول تان: أنا أؤمن بشدة بقوة التمثيل والرؤية. ومن خلال تجاربي وأفكاري وإنجازاتي، أهدف إلى إثبات أن النساء يمكنهن التفوق في مجال الأمن السيبراني والنجاح في أدوار متنوعة داخل الصناعة. وتتميز المبادرات البارزة في الشرق الأوسط، مثل معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال، بفعاليات مخصصة للمرأة في مجال الأمن السيبراني، وهذا ما يوفر منصة واسعة النطاق لعرض المواهب وإلهام جيل جديد من النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

 شخصيات نسائية رائدة على منصة معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024

 وإلى جانب إلينا تان، يشهد مؤتمر إنسباير ضمن معرض ومؤتمر جيسيك جلوبال 2024 مشاركة جودي نغوري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Bug Bounty Box، وهي منصة تعمل على مساعدة قادة في مجال الأمن على إدارة الثغرات ونقاط الضعف. وهي تعمل في مجال الأمن السيبراني لأكثر من خمس سنوات، كما أنها عضو في مجالس استشارية مختلفة في جميع أنحاء إفريقيا، وتدعم المنظمات في تعزيز التنوع في مجال الأمن السيبراني.

 شاركت نغوري أيضاً في تأليف كتاب بعنوان “المرأة الأفريقية في مجال الأمن: نساء بارزات يقدن مجال الأمن السيبراني في أفريقيا“، والذي يهدف إلى الاحتفاء بدور النساء في هذا المجال، وإظهار قيمتهن وإلهام النساء الأخريات لدخول هذه الصناعة.

 فيما تعتبر كايتلين ساريان، المعروفة أيضاً باسم فتاة الأمن السيبراني، مؤثرة بارزة في مجال الأمن السيبراني ولها تاريخ وظيفي شامل – بما في ذلك عقد من الخبرة الاستشارية في شركات مثل EY ومنصب سابق في فريق الدفاع عن الأمن السيبراني العالمي والثقافة في منصة تيك توك.

 وبالإضافة إلى حضور جلسة نقاشية حول “النساء في مجال الأمن السيبراني”، ستقود كايتلين حواراً بعنوان “المسار المنتقص: بحث فعالية مناهج التدريب الحالية على الأمن السيبراني وكيف يمكننا تحسين مستقبلنا”، حيث تسعى من خلال ذلك إلى تسليط الضوء على الحاجة الملحة للإصلاح الشامل في أساليب التعليم القديمة لصالح استراتيجيات التدريب التي تعطي الأولوية للتطبيق في العالم الحقيقي والتفكير النقدي.

 التحدي: التمثيل غير الكافي للمرأة وتجاهلها

 تتفق كل من تان ونغوري وساريان على أنه بالنسبة للعديد من الشابات، قد يكون هناك شعور بعدم تلقي الدعم والتقدير والمصادقة التي يستحقنها لمساهماتهن في الأمن السيبراني. وغالباً ما يؤدي الافتقار إلى البرامج والفرص الشاملة للنمو المهني إلى الشعور بالتهميش، وهذا ما يؤدي بالتالي إلى تثبيط الحماس لممارسة مهنة في هذه الصناعة.

 ومن العوائق المهمة بشكل خاص أمام تحسين مهارات النساء في مجال الأمن السيبراني هو الافتقار السائد إلى الفهم حول ما يستلزمه هذا المجال. في حين يفترض الكثيرون أن الأمر يتعلق فقط بالبرمجة، فقد ثبت أنها مهنة متعددة الأوجه تتطلب مجموعة متنوعة من المهارات – بدءاً من الخبرة التحليلية وحل المشكلات ووصولاً إلى التواصل والإبداع.

 كما أن العدد الهائل من البرامج التدريبية المتاحة والدورات عبر الإنترنت يمكن أن يجعل من الصعب على المبتدئين الانطلاق في هذا المجال، حيث يؤدي الكم الهائل للمعلومات في كثير من الأحيان إلى الارتباك والإحباط قبل أن تضع النساء قدمهن في هذه الصناعة.

 تقول نغوري: “إن التحدي الأكبر هو إثارة اهتمام النساء بالمواضيع التقنية في مجال الأمن السيبراني لأنها تبدو وكأنها بيئة يهيمن عليها الذكور للغاية – وهذا هو الحال بالفعل. التحدي الرئيسي الآخر هو الإبقاء على النساء في مجال الأمن السيبراني؛ لقد رأيت العديد من النساء ينتقلن من المناصب السيبرانية التقنية إلى وظائف غير تقنية. أنا أشجع النساء على تحسين مهاراتهن مقارنة بالانتقال لأننا بحاجة إلى المزيد من النساء الناشطات في المناصب القيادية التقنية في الصناعة.

 وتتفق ساريان معها على ذلك بقولها: “إن زيادة مشاركة المرأة في الأمن السيبراني ليست مجرد مسألة مساواة – بل هي ضرورة استراتيجية. يستفيد مجال الأمن السيبراني بشكل كبير من التنوع، لأنه يجلب وجهات نظر وأفكار وأساليب مختلفة لحل المشكلات. ويمكن للمرأة، بخبراتها ووجهات نظرها الفريدة، أن تقود الابتكار وتعزز فعالية تدابير الأمن السيبراني.

 وتابعت: “بينما تصبح الصناعة أكثر شمولاً، يمكننا أن نتوقع نهجاً أكثر شمولية لمواجهة التحديات الأمنية – نهج يمتلك القدرة على أن يؤدي إلى استراتيجيات أمنية أكثر قوة وشمولاً تعزز دفاعنا ضد التهديدات السيبرانية”.

 الحل: الوعي، والوصول، والدعم

 من الممكن العمل على مواجهة هذه التحديات من خلال مجموعة متنوعة من السبل، تحت قيادة الحكومات والشركات، لتقديم المزيد من الفرص للنساء في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني والدفاع.

 فعلى مستوى الشركات، يمكن للمؤسسات تعديل عمليات التوظيف والتعيين الخاصة بها للقضاء على أي تحيزات غير مقصودة، بالإضافة إلى الشراكة مع المنظمات التي تركز على النساء لدعم جهود التوعية المستهدفة.

 يُعد الإرشاد والتطوير ضروريين أيضاً لضمان حصول النساء على الدعم الكبير الذي يحتجن إليه، وتمكينهن من إجراء التدريب والتطوير المستمر لتعزيز تقدمهن المهني.

 يظل الوعي والدعم في مقدمة الأولويات ولهما دور حاسم في دعم النماذج النسائية في الصناعة، وتسليط الضوء على إنجازاتهن ومساهماتهن في مجتمع الأمن السيبراني الأوسع. يمكن لحفلات توزيع الجوائز والحملات الإعلامية والمؤتمرات إثارة المحادثات حول نجاح المرأة وريادة الأعمال في الصناعة.

 وتستطيع الحكومات تعزيز إمكانية الوصول من خلال مبادرات التعليم والتدريب التي تشجع الفتيات على متابعة التعليم والمهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب المنح الدراسية والمنح المخصصة لتمويل رحلتهن الأكاديمية.

 وعلى المستوى الأعلى، يمكن للسياسات والتشريعات أن تجهز الشركات بشكل أفضل لتحقيق المساواة في الأجور والفرص – فضلاً عن سياسات العمل المرنة لجذب أفضل المواهب النسائية والاحتفاظ بها – في حين تعمل الشراكات عبر مختلف الصناعات كأداة قوية للتعاون لتعزيز مجتمع أكثر تنوعاً وشمولية أكبر للقوى العاملة في مجال التكنولوجيا.