مستقبل مصر .. الحلم النووى يتحقق
في يوم 23 يناير، 2024 | بتوقيت 4:20 م
كتب: بقلم / شيرين سامى
فى ٢٣ يناير ٢٠٢٤ ، تكتب مصر حروف تاريخا من نور شهدت فيه تحقيق الحلم النووى المصرى و خروجه للنور .. حيث احتفلت القيادة السياسية و رجال مصر الشرفاء من قيادات الدولة بوضع حجر الأساس لمحطة الضبعة النووية و البدء في أعمال الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة والتي تنتقل بها الدولة المصرية إلى مرحلة الإنشاءات والتركيبات الكٌبرى لكافة وحدات محطة الضبعة النووية المكونة من أربع وحدات للطاقة – أكبر مشروع نووي في القارة الأفريقية ، و ذلك بمشاركة رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس عبد الفتاح السيسى، و نظيره الروسى الرئيس فلاديمير بوتين، فى مشهد يدعو للفخر و يؤكد الإصرار على النجاح و العمل الجاد لقيادات قطاع الكهرباء .
مشهد اليوم لم يكن وليد اللحظة بل هو نتاج لمنظومة عمل متفردة حققتها هيئة المحطات النووية بقياداتها المتميزة ، التى تحظى بمجموعة من الكفاءات العلمية و المهنية ، و تسير بخطى ثابتة بدعم من القيادة السياسية الحكيمة .
اليوم أستطيع أن أقول أن مصر ترسم مستقبلها النووى على أرض صلبة بأيادى مصرية وطنية ليعم الخير على أرض مصر ، فالمشروع النووي المصري هو بداية لتوطين التكنولوجيا النووية، و تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
بدأ تحقيق الحلم باتخاذ الرئيس السيسي في 2015 قرار بإعادة إحياء المشروع النووي المصري، بالتعاون مع روسيا الدولة الصديقة من خلال شركة روسأتوم ، حيث أكدت قيادات هيئة المحطات النووية على أن روسيا هى الدولة الوحيدة التى تقوم بتصنيع مكونات المحطة النووية بنسبة 100 فى المائة، ولا تعتمد على استيراد مكوناتها من أى دول أخرى، إضافة إلى تاريخ روسيا الطويل فى دعم مصر فى إنشاء مفاعل أنشاص و المساهمة فى بناء السد العالي.
كما أن روسيا لم تضع أى شروط سياسية على مصر لإقامة المحطة، ووافقت على أن تقوم مصر بسداد قيمة المحطة بعد الانتهاء من إنشائها وتشغيلها، مع وجود فترة سماح، وعقد دورات تدريبية للكوادر المصرية على استخدام التكنولوجيا النووية، ونقل الخبرات الروسية للمصريين.
و يعود المشروع النووى بالفائدة الكبيرة على مصر مما يعزز مكانتها عالميا ونفوذها الإقليمي والدولى ، حيث أكدت قيادات هيئة المحطات النووية ، أن المشروع سيحقق دفعة هائلة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، و يمثل أمنا قوميا تكنولوجيا لمصر، بالإضافة إلى أنه يعد أمن قومى للطاقة الكهربائية النظيفة والرخيصة للوفاء باحتياجات البلاد ، كما أن استخدام الطاقة النووية فى إنتاج الكهرباء يحافظ على حماية البيئة من الانبعاثات الضارة ، و يوفر الاعتمادات المخصصة لدعم الحفاظ على البيئة و هو ما يعود إيجابيا أيضا على صحة الإنسان.
اليوم يبدأ التاريخ فى كتابة فترة جديدة و مستقبل باهر لمصرنا العزيزة ، مستقبل ينتظر أبناء مصر من الأجيال القادمة ليروا كيف استطاعت مصر بأيدى بناة الأهرامات المصريين تخقيق إنجاز يلو الأخر بدأ ببناء الأهرامات ثم بناء السد العالى ثم بناء أول محطة نووية مصرية . . و على ثقة ان الانجازات ستتوالى بأيادى أبناء مصر الشرفاء .
الكاتبة الصحفية
شيرين سامى
[email protected]