14 عملا تشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الإسماعيلية السينمائي
تنطلق مساء اليوم الدورة الـ 22 لمهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، وتستمر حتى 22 من الشهر نفسه، بمشاركة 107 أفلام و44 دولة.
يقام حفل الافتتاح بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة واللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، وعدد كبير من الفنانين وصانعي السينما التسجيلية.
من جهتها، قررت إدارة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، عرض فيلم “فرح” على هامش حفل الافتتاح. ويشارك ضمن فعاليات الدورة الجديدة 14 فيلما بمسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
وأول العروض المشاركة في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة هو الفيلم اللبناني “مدينة وامرأة” من إخراج نيكولاس خوري، ويرصد الفيلم انفجار كبير هز بيروت في 4 أغسطس، واختفت كل معالم الحياة الإنسانية، وتجوب امرأة المدينة بين المشاهد المروعة للمباني المدمرة والشوارع المهجورة المليئة بالركام والمعدن المتشابك المحترق.
كما يعرض أيضا الفيلم البولندي “فيما بيننا” إخراج دوروتا بروبا، وينقل الفيلم صورة حميمية لثلاث علاقات مختلفة، حيث قرر كل زوجين خوض مناقشة صادقة تبدأ بمجموعة من الأسئلة التي تبدو بسيطة، ثم ببطء، تنشأ مساحة لتبادل المشاعر والاعترافات الخفية.
ومن بولندا أيضا يعرض فيلم “البحار” إخراج كريسبين بلوتا، وتدور الأحداث من خلال البحار الأسطوري كابتن كرزيستوف بارانوفسكي ذو الثمانين عاما الذي لا يملك أي خطط لترك البحر، ويبذل قصارى جهده لبناء سفينة تدريب هائلة سوف تخدم الأجيال القادمة.
وينافس على جوائز المسابقة الفيلم الإسباني “هيرتبيز” إخراج أوكتافيو جويرا، وخلال الفيلم تهب الرياح قوية على هيرتبيز، بيت (أليس) في فرنسا فذلك الصيف سيكون الأخير لها هذا العام، بينما هو الأول لابن حفيدتها (داريو).
وتشارك فرنسا في المسابقة بفيلم “أدعوك لإعدامي” إخراج نينيو كيرتادزا، وتدور الأحداث حول الكاتب الروسي بوريس باسترناك (1890 – 1960)، الذي يدرك أنه لن يستطع نشر روايته (دكتور جيفاجو) في الاتحاد السوفيتي، بسبب انتقادها لثورة أكتوبر، فقرر تهريب عدة نسخ من مخطوطته خارج البلاد.
كما يعرض أيضا الفيلم البولندي الفرنسي “لا تغني” إخراج يردجي ميخالك، ويرصد الفيلم مرحلة من حياة فرقة بولي ريثمو دو كوتونو وهي احدة من أهم الفرق الموسيقية في غرب أفريقيا ومعظم عملهم كان أثناء الحكم الماركسي في بنين، والثمن الذي دفعوه مقابل استمرارهم في صناعة الموسيقى.
ويشارك كذلك بالمسابقة فيلم “عمي تيودور”، وهو إنتاج المجر والبرتغال ورومانيا وروسيا، وإخراج أولجا لوكوفنيكوفا، وخلال الفيلم تعود المخرجة إلى بيت أجدادها بعد مرور 20 عاما، حيث مرت بأحداث مؤلمة وتركت بصمة عميقة في ذاكرتها إلى الأبد.
وللطبيعة نصيب في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة من خلال فيلم “نايا – الغابة لها ألف عين” وهو إنتاج ألماني هولندي من إخراج سيباستيان مولدر، وتدور الأحداث من خلال ذئب مراقب بنظام تحديد المواقع العالمي، يمشي من ألمانيا إلى بلجيكا، ويتصدر أول ذئب يظهر في بلجيكا منذ قرن عناوين الصحف، ثم يختفي عن أنظار البشر، وتحاول هذه اللقطات استكشاف العلاقة بين البشر وهذا الحيوان البري الأيقوني.
ومن البرازيل يعرض فيلم “كُشك الجنة للصحف والمجلات” إخراج جيوفاني جيوفانيني، ويستعرض الفيلم كشك الصحف حاضر البرازيل الذي تطبع بالشكل الحديث للعمالة غير المستقرة، حيث يتمسك مالكه، سيو نيني بالإيمان الديني والأمل في أن تغير الحياة دفتها عن طريق اليانصيب.
ويعرض أيضا للمخرجة الصينية وانغ يويان فيلم “1001 محاولة ليكون محيطا”، وهو إنتاج فرنسي يعكس تجربة عدم القدرة على رؤية العالم بإدراك عميق، ويتكشف السرد المكون من أحداث صغيرة من فيديو يبعث على الشعور بالرضا، بطريقة معينة من خلال الإشارة إلى النشوى والقليل من الموسيقى.
ومن إنتاج فرنسي أرميني وإخراج فوفيج هاكوبيان يُعرض فيلم “ستورجيتنيا”، وتدور الأحداث في يريفان حيث يسير الرجال والنساء في منجم ملح أفان، على عمق 230 متر تحت الأرض، حتى يتنفسوا بسهولة. تحدد الأنشطة البدنية والاستشارات الطبية إيقاع العالم السرمدي لهذا المركز الطبي تحت الأرض، حيث تتقاطع الحياة وتُسرد القصص.
ويشارك أيضا في المسابقة فيلم “أوركسترا من أرض الصمت” للمخرجة لوسيا كاسوفا، وتدور الأحداث حول مارزيا عازفة كمان أول أوركسترا أفغاني يتألف من النساء، ونتابع من خلال عينيها الواقع اليومي للفتيات في الأوركسترا، وبرغم تحسن الأوضاع في أفغانستان إلا أن عزف الموسيقى لازال أمراً غير مقبولاً، خاصة للنساء.
ويعرض أيضا في المسابقة فيلم “البلوغ” من إخراج إلينا كوندراتيفا، وتدور الأحداث من خلال “أنا”، وهي مطلقة في الخمسينات من عمرها، متخصصة في الولادة الطبيعية، ورغم إنجازاتها إلا أنها لا تشعر بالسعادة، ويحاول أطفالها الأربعة مساعدتها في التغلب على وحدتها من خلال البحث لها عن حبيب.