خلال المنتدي الاول لسلامة الغذاء …القطاع الخاص يستعرض فرص قطاعاته و تحديات النفاذ لأسواق القارة السمراء

اكد المهندس هاني برزي رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية ان الصادرات الغذائية قد حققت العام الماضي 4.5 مليار دولار وأنها تستهدف هذا العام تخقيق 5.4 مليار دولار ، مشددا علي انه رغم هذا النمو الجيد الذي تم تحقيقه الا انه يمكن تحقيق ارقام ومعدلات نمو اكبر وهو ما يتطلب أمور كثيرة يحب تنفيذها .

واوضح خلال مشاركته بأحدي الجلسات النقاشية خلال المنتدي الاول للسلطات التنظيمية لسلامة الغذاء في افريقيا والتي أدارها خالد شديد نائب مدير مشروع دعم نظم الرقابة والتفتيش على الأغذية ” طيب” – انه رغم المعوقات والتحديات التي تم مواجهتها علي المستوي العالمي والإقليمي بتفشي ازمة كورونا الصحية ..وغيرها الا ان القطاع الغذائي قد نجح في تحقيق معدلات نمو متواصلة مما يعكس قدرته علي التصدير وفتح الأسواق .

واشار الي الصادرات المصرية لافريقيا وكيف انها تمثل نحو 1.2 مليار دولار اي نحو 27% فقط من اجمالي الصادرات الغذائية وهو رقم ضعيف نتيجة صعوبة التحرك والنقل وخاصة كون تلك الصناعات ذات طبيعة خاصة ولها مدد للصلاحية ، موضحا ان المجلس قد بذل جهود كثيرة لتنشيط حركة التصدير لافريقيا وأرسل عدد من البعثات التجارية وانه يامل ان يكون هناك تكامل أفضل بين دول القارة .

وقال ان المجلس يضم 540 شركة من كبار ومتوسطي وصغار المصدرين وانه يسعي لزيادة عدد. أعضاءه من الشركات المصدرة وانهم وضعوا عدة محاور لإعداد المصدر والمصنع لأسواق التصدير، مشيرا الي قيام المجلس خلال الفترة الماضية بتنظيم اكثر من 200 ندوة تدريبية وتعريفية استهدفت المصدر الصغير والمتوسط لتأهيله ولتعريف المصدرين بالقوانين والتشريعات والأنظمة وما يستجد في الدول المستهدفة للتصدير .

وشدد برزي علي التواصل الدائم المتواجد فيما بين المجلس والهيئة القومية لسلامة الغذاء ، موضحا ان الفكر لدي الشركات كان يجعلها تنظر للهيئة كجهة رقابية تحاول البحث عن المشكلات المتواجدة ولكن الحقيقة والنهج المطبق هناك تعامل بمنطق الشركاء والهدف تطوير سلامة الغذاء في المصانع وضمان تصدير غذاء امن.

واكد علي اهمية المعارض وكيف ان المجلس يعطي اولوية تامة لهذا المحور ويحرص علي التواجد والمشاركة في كافة المعارض الدولية والإقليمية لابراز التطور الذي وصل اليه القطاع الغذائي علي مدار ال 25 عاما الماضية .

وقال ان مصر نجحت ان يكون لديها معرض قوي اقليميا وهو ” فوود افريكا ” والذي يحضره ويشارك به العديد من المستوردين وان المجلس سعيد وداعم له .

ومن جانبه ، قال المهندس أشرف الجزايرلي رئيس مجلس إدارة غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن تنظيم الهيئة القومية لسلامة الغذاء للمنتدى الأول للسلطات الرقابية الإفريقية لسلامة الغذاء في مصر يعد بمثابة نواة لإحداث تناغم وتكامل بين الهيئات الرقابية والقطاع الخاص لصالح المستهلكين في الدول الافريقية والصناعات الوطنية حيث يسهم في رفع تنافسية المنتجات الغذائية وزيادة حجم التجارة والاستثمار ودفع عجلة التنمية في القارة الإفريقية.

واضاف أن التجربة المصرية في ملف سلامة الغذاء حاضرة ونجحت بقوة علي مستوي زيادة الصادرات وتنافسية المنتجات الغذائية المصرية بفضل روح التناغم والتكامل بين القطاع الخاص والهيئات المعنية وعلي رأسها الهيئة القومية لسلامة الغذاء والهيئة المصرية للمواصفات والجودة، قائلا: «إفريقيا غنية بمواردها وتجربة مصر في وضع منظومه سلامة الغذاء يمكن الاستفادة منها علي مستوي القاره الإفريقية».

ودعا إلي تعميم التجربة المصرية في سلامة الغذاء داخل القارة الأفريقية لتوحيد التشريعات والمواصفات القياسية بمرجعية دولية موحدة مثل مواصفات الكودكس الدولية للعمل على زيادة فرص التجارة ونمو الصادرات والاستثمار في البلدان الإفريقية.

وشدد علي أهمية تشجيع الاعتماد المتبادل لمعايير الجودة والمواصفات وسلامة الغذاء بين دول القارة، لدفع التكامل مع القطاع الخاص والسلطات التنظيمية للأغذية وأن نتحدث جميعاً لغة واحدة ستكون النتيجة حتما في صالح تنمية افريقيا كلها والنمو الاقتصادي سيكون مضاعف وحجم تجارة أكثر.

وتحدث المهندس عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية عن الزيادة التي تمكن قطاع الحاصلات الزراعية من تحقيقها هذا الموسم ليسجل 3.5 مليار دولار محققا نمو بقيمة 700 مليون دولار عن الموسم الماضي .

واشار الي اهم التحديات التي تواجه تصدير الحاصلات الزراعية والمتمثلة في صعوبة النقل ، مشددا علي اهمية ايجاد خطوط ومراكب للنقل السريع وكيف ان ذلك سيسهم في زيادة حجم الصادرات الزراعية لكافة الأسواق الخارجية .

واشاد بدور الهيئة القومية لسلامة الغذاء وما ساهمت به في تطوير المنظومة ، وكذلك دور الحجر الزراعي وجهوده في عمليات “التكويد ” التي اثرت ايجابا علي حركة الصادرات .